(1) كان طفلاً صغيراً حين إشترى لها حلوى ثم دخل بيت أهلها وناولها الحلوى وهمّ بالخروج فتراكضت أمها لتقبّله وتحضنه ضاحكه أن يأتي طفلاً من مدرسته محتفظاً بحلوى لا يأكلها
كان طفلاً صغيراً حين إشترى لها حلوى ثم دخل بيت
أهلها وناولها الحلوى وهمّ بالخروج فتراكضت أمها
لتقبّله وتحضنه ضاحكه أن يأتي طفلاً من مدرسته
محتفظاً بحلوى لا يأكلها ويمر بها على بيت فتاته
ويناولها الحلوى ويخرج دون حتى أن يكلمها ...
فيعود إلى بيته ... وكثيراً ما يفرح أن أخته تذهب
لبيت الفتاة ويذهب معها ويجلس محاولاً إضحاكهن
ويبقى والديهما يلاحظان إهتمام هذا الأبن بالفتاة
وتبقى الحاره تتحدث عن هذا الحب الغريب بينهما
فكيف بقلب طفل صغير يتعلّق بفتاة لا يعرفان ما الحب
ولا كيف ومتى يكون لكن هذا الطفل ربما خُلِقَ هذا
الحب معه وكبرا ولم يقلّ الحب لتلك الفتاة لكنها بدأت
تشعر بالضيق من فعله ونظراته وشغف قلبه وبدأت
تعامله كإنسان غير مرحبٌ به ولا تعلم لم هذا الشعور
منها وحين يتحدث الناس عن قلب هذا الصغير يزداد
فرحه بأن الجميع يدرك هذا الحب ويشجعه عليه وبدأ
يسمع أمنيات من حوله أن فلانه لفلان ولا يدري ماذا
يعنيه هذا الكلام غير أن ما كان يهمه هي تلك الفتاة
ويشعر أن مصروفه اليومي يقتضي أن يخصّص لها
منه جزءاً لشراء الحلوى التي لا تنقطع وان لم يُفتح
له باب المنزل فيضع الحلوى عند الباب وهذا الفعل
يجعل والدها يضحك كثيراً حين يضع إيسكريماً قد
أذابته الشمس دون أن يأخذه أحد وأمر زوجته ألا
تغلق باباً في وجه هذا العاشق ويكبر الشاب وبـدأ
يتجنّب الإقتراب من الفتاة أو النظر إليها أو التواجد
في بيت أهله حين زيارتها خوفاً من إزعاجها وتخرّج
الشاب من الثانوي بينما تبدأ أولى ثانوي مع أخته
التي تسرّب له كل أخبار تلك الفتاة التي إعتبرت أن
ما كان يقوم به هذا الشاب هو إزعاجاً لها وهذا
السلوك يزعج أخت هذا الشاب الذي أصبح ضابطاً يأمر
وينهى ويدير إدارته على أكمل وجه وبرز عند الجميع
بأعماله ... غير أن حزمه وتعامله بالقوة في الأداء لا
يدل أنه ربما يتغيّر في حبه لها وتعامله معها وحين
تقدم لها رفضته فتأزم الأمر بينها وبين والديها
بسبب رفضها له بحجة أن العسكريه ربما تجعله يتغيّر
في تعامله معي وبعد ضغوط عليها وافقت
من الزواج منه وهذا الشيء جعله لا يصدق ووصلت
الفرحه به حتى أنه بكى أن هذا الحب بلغ مراده ومن
يشاهده في عمله لا يصدّق أن مثله يعرف يحب ويرقّ
على من حوله وبدأت تعامله معاملة الزوجه التي تكره
وبدأ غير مصدّق أن كل هذا الحب لا يثمر بقلبها
وتشعر أحياناً بسعادة أن أحداً يحبها كل هذا الحب ...
ولا تعلم لِمَ هذا التصرّف معه لكنها تشعر أنه إقتحم
حياتها دون أن يشاورها ووصل بحبه لها أن يعلم بذلك
صديقاتها في المدرسة عن طريق حديث أمهاتهن في
ثناءهن على حبه لها وكم يتمنين أن ينلن بناتهن مثل حبه
وكانت الفتاة تطلب منه كل شيء فلا يقول لها ليس الآن
ولا يرد لها طلباً وتصفه بالكريه لضعفه مع طلباتها
وتولّد هذا الكره حين تسمع من حولها أنها لا تستحق
كل هذا الحب والتقدير والهيام في حبها ونتج عن تغيّر
مزاجها النادر معه أن وهبهم الله بمولودتين جميلتين
الغريب أنها كانت طوال حملها بهن تردد: أنا أكرهه
وأن حياتنا لا تقوم على الحب ، وإنما تزوجنا إجباراً
من أهلي حين أجبرني والدي على قبوله كزوج لأنه
في نظره كان رجلاً صالحًا من حيث الدين والوظيفة
والشخصية. لقد قتل حريتي في إختيار حياتي، وشعرت
أن المصير كان غير عادلٍ بالنسبة لي. لهذا يجب أن
يسعدني في كل ما أطلبه منه دون شعوري بالذنب ...
ما يزعجها أنه لم يقصّر معها فاشترى لها الحقائب
والمجوهرات الثمينة وسيارة سائقها الغالية جداً
وحتى علاجات التجميل في صالونات باهضة الثمن
وحتى السفر لكن زوجها لم يكن يشكو منها قط ...
واستمر في إطاعة رغباتها ... ولم يصل به التذمّر
حتى وهي توبّخه حين يطيل الإستحمام وتجبره أن
يستحم بمكانٍ غير جناحها ... واستمرت حياته بين
كراهيةً منها وبين صمتٍ منه ظانّاً أن عيناً نالت
من هذا الحب بينهما فازداد تمسكٌ بها وفي يوم
تعمّدت أن تذهب لعيادةٍ خاصه متناسيةٍ محفظتها
لتجبره أن يترك عمله لأجلها وبالفعل قام وأتصل
بالعيادة وحوّل المبلغ لهم لكن ذلك لم يجعلها تهدأ
وبدأت ترفع صوتها عليه كي يسمعها من بمكتبه
فأغلق السماعه بوجهها وجاء للعيادة لتنفجر عليه
موبّخةً له دون مراعاةٍ لبدلته والنجوم على كتفه ...
ورغم ذلك يمتصّ ثورتها بكل هدوء ثم يأمر السائق
للعوده ويركبها معه متجه بها للبيت ... ومجرد نزولها
وتدخل البيت حتى إتجه لعمله وبعد ساعه فاجأتها
مكالمة من المستشفى بتعرض زوجها لحادث وهو في
حالة حرجة. هرعت للمستشفى واتصلت بوالده ووالدها
وحضرا ليخبرهما الطبيب أن سبب الحادث كان سكتة
دماغية أدت إلى شلل كامل له فقام رئيسه في العمل
بإعتباره حادث في مهمة عمل بحجة أن الحادث وقع في
إتجاهه لمهمته وتم تعويضه مالياً وإحالته للتقاعد طبياً
فبكى كل من يعرف زوجها لكنها في صدمه جعلها لا
تبكي على حالته ويرى من يزورهم أنها لم تحزن أو
تذرف دموعاً على حالته وبدت أنفاسها تهرب من رئتيها
في ذهول وصمتٍ لا يبوح للعالم بأن هناك انهياراً
داخلياً أصابها وأعجزها عن النطق والبكاء وشعور الألم
بما حدث له وبقت على أيامها في ذهول خصوصاً بمنع
المستشفى لها بزيارته وحتى حين تم نقله إلى سرير
عادي في غرفه ويطلب من والده ووالدها ان يحضرا
للمستشفى ويمنعها من زيارته بالوقت الراهن وتفاجئا
بوجود كاتب عدل يكتب طلاقها منه في المستشفى
ويسلمها لوالدها ومع صك الطلاق رسالة منه فبدأ
والدها في قراءة الرسالة لها قبل أن يخبرها بطلاقها
من زوجها (بسم الله الرحمن الرحيم .... زوجتي التي ولدت
لأحبها وعشت على هذا الحب ووفقني ربي لأتزوّج من
أحب وعشت معها حياةً سعيده وأتمنى أن تظل بعدي
بصحة جيدة. زوجتي برفقة هذه الرسالة وثيقة طلاق
تمنحك حريتك كي تستعيدين حياتك التي ترين انني
أبعدتك عنها . ومع هذا الصك صك آخر وهو صك البيت
باسم ابنتينا كي يكون هو ما أستطيع أن أمنحه لهنّ
لتأمين حياةٍ أفضل وبرفقة الصك شيكاً من المال يكفيكم ...
أرجو ألا تزوريني حتى لا أتوجّع أكثر مما توجّعت .
إهتمي بأطفالنا وحبّيهم بالحب الذي تمنيته منك ...
إنها أمنيات أن تحصلي على زوج أفضل مني. وحين يتم لك
ذلك فاشترطي عليه الا يبعد أطفالي عنك ، وعلّميهم أن
والدهم يحبهم كثيراً) بعد قراءة الرسالة ، صرخت صرخة
أرعبت بناتها ، وأخذت تلطم نفسها بينما والديها
يمسكانها ويهدئانها وهي تصرخ: أين كنت من كل هذا
الحب العالق في قلبه لي وإخلاصه وتضحيته وكيف
له أن يصبر سنيناً من كراهيتي له وكان يعتب على
ابنتيه حين تتحدثان عما يرينه مني ... فالتفتت لوالدها
وقالت: لقد إنتقم مني يا أبي بإبعادي عنه ... قال والدها:
يا إبنتي هناك قول مأثور أن الندم يأتي دائما في النهاية.
وحاولت زيارته لكن والدي زوجها أخبراها بتنبيه الطبيب
لهما في أن رؤية زوجته التي يحبها قد توقف قلبه الضعيف
إنتهت القصه تحيتي لكم وعذراً لطولها
4 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
لو تعرف كم مره اقشعر جسمي وأنا اقرأ
حتى لو تزوجة شخصآ لا احبه
ولا يربطني به اي رابط
حُسن معاملته لي وطيب خُلقه
والعشرة الطيبة اللتي بيننا ستجعلني
احبه واعشقه
ومن يملك مثل قلب بطل قصتنا
واخلاقه وتوفير الحياة الطيبه
حتما سأعشقه واعشق روحه
واتفانا في ارضاءه وتوفير السعادة له
العمل الطيب والكلمة الطيبة والعشرة الطيبة
تُلين الصخر ، فما بال قلبها لم يلين! ؛؟؟
قصة جميلة ومؤثرة نبض
وبكل صدق ماكنت اتمنى ان تكون نهايتها
سلبية للزوج
اما مَ حلّ بالزوجة فهو اقل جزاء لها
تسلم كاتبنا المميز
.
.
،،
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ترف على المشاركة المفيدة:
أهلاً بأميرة المنتدى وبتعليقها الجميل
هناك يا سيدتي من يؤمن بأن له الحق في الموافقه
والوالدين اتخذا قرار الزواج لعدم وجود رفض منها
فوجدت من حقها أن تفرض رأيها عليه
وإثبات أن لها كلمة وينبغي أن يمشي عليه كلامها
وهو شيء بديهي وبطبيعة المرأه لا تحب الرجل المسالم
والذي لا ينهاها أو يفرض رأيه عليها
وتشعر أن إنهزاميته أمامها هو ضعف منه
وليس حبّاً لها فتزيد على هجومها عليه
بغيّة أن يتخذ قراراً يخبرها فيه أنها تجاوزت
كل القيود والحدود غير أن الوقت لم يسعفها
كل الشكر لك سيدتي الأميره على تواجدك
وتعليقك والدعم والختم والرفع
وعلى فكره القصه في مقال واحد وليس لها أجزاء
إحترامي لك أيتها الأميره