قررت إدارة المستشفى إنشاء برنامج ترويحي
لتخفيف ضغوطٍ يشتكي منها جهازه الطبي
بالقيام بجولة بريّه بمنطقة جبلية تم شراء
موقعها وتوفير كامل إحتياجات الراحة بها
وكأنهم بغابه تطل على وادي كبير وجميل
وأصوات الطيور المتنوعه والتي تعيش في
بيئة أشبه بما تجده خارج القفص الكبير لها
وشلالات مائية مصطنعه تزيد أصواته من
الهدوء النفسي هناك ... وتم تقسيم العمل
لكل موظف على أن يقضي كل شخص هذا
الأسبوع مرتين في السنه كحد أدنى ...
وبالفعل ذهب الدكتور
غسان ضمن المجموعه
الثالثه وكان معه فيها الممرضة
آن وتم
تجهيز باصين الأول للركاب والثاني لحقائبهم ...
لتتحرك السيارات بهم للموقع ودخلوا المنتجع
وسط جوّ مفعم بإنشراح الصدر ولم يرافق
الطبيب زوجته بسبب فترة الإنجاب وبدأ توزيع
الشاليهات على جميع الأطقم الطبية وكان
المنتجع يساعدك أن تستعيد كامل طاقتك
الإيجابيه في يوم واحد من كثافة التجهيزات
ووجد الطبيب أن (
آن) تحمل أكثر من حقيبه
وبسبب وصول الطاقم في وقت غداء العاملين
في المنتجع فقام الدكتور غسان بمساعدة (
آن)
في جمل حقائبها ودخل معها المنتجع الخاص
بها وأخذت فرحة تلهو كطفله وهي تشكر
إدارة المستشفى على توفير هذه البيئة
الجميلة ولما خلعت الجاكيت وجد الطبيب
نفسه أمام فتاة ذات (
27) عاماً تحتضنها
ملابسها في إلتصاقٍ لم تترك معه فراغاً
بينها وبين جسدها وأنوثةٌ طاغيه ورائحة
عطر تأسر الرغبات حولها ... ولم تعتقد (
آن)
أن نظرات الطبيب أصبحت أضعف مقاومة
للنظر إليها لكنه حاول التمسّك إلا أنها
حين مرت بجانبه فضّل أن يختبر قبولها
لبوادر سلوكه فبدأ يقف بطريق مرورها
لعلها حين تمر يلامس جسدها ويستشعر
مدى ردّة فعلها معه فوجدها غير مباليه
أو أنها شغوفه مثله بهذا اللقاء ... فجأه
لم يحتمل هذا التأجيج في نفسه وتم له
ما أراد ثم أخذ يشرح لها إعتذاره وأن جمالها
لا يقاوم ... صمتت ولم تتحدث بشيء فلبس
وخرج من عندها وبدأ يهوّل ما فعله وأنها
أول مرة يجرؤ أن يفعل هذه الفعلة مع أحد ...
وأنها أول مره يفكر بإمرأه غير زوجته أو تكون
له علاقات بسيدات وكثيراً أبعد نفسه عن إغواء
بعض من يعجبها الدكتور ولا يهمها ما يفعله
وأحياناً تبدو عليها ملامح الرضى من فعله
... فخرج من المنتجع وقد حمل فوق رأسه
هموم وضيقة صدر تكفي للكثير من البشر ...
وظل يلوم تصرفه معها ولاحظ فيما بعد أن (
آن)
لم تكن لها رد فعل رغم أنها قادره على فضحه
والإساءة له لكنها صمتت وكأن شيئاً لم يكن
ومارست حياتها في هدوء ... وللحديث بقيه
...
إنتظروني ... في ج/2