أمضى الطبيب أطول أسبوع وربما أسوأه في حياته وأخذ يكثر من إتصالاته بزوجته رحمةً بها وبظرفها حين جلبت له أجمل البنات بعد ولدين وسيمين وبدت زوجته تطيل بحديثها
أمضى الطبيب أطول أسبوع وربما أسوأه في حياته
وأخذ يكثر من إتصالاته بزوجته رحمةً بها وبظرفها
حين جلبت له أجمل البنات بعد ولدين وسيمين وبدت
زوجته تطيل بحديثها وبدا مستمع جيّد لها ويضحك
مع ضحكاتها لكنها الضحكات التي تعبّر عن محبه
وليس من طرفةٍ قالتها فأضحكته قالت له: ما بك؟!
إرتبك الطبيب وقال: لا شيء ... يبدو أنك تجاملني
فضحكاتك ليست كتلك التي أعرفها ... أنا أفتقدك
صمت الجميع لنصف دقيقه ... وبقى الهاتف عالقاً
لا يستطيع كل طرف الحديث بما في قلبيهما ... وكأن
تراكماً للحروف تجمّع في حلقيهما ولم يجدا شيئاً لكي
ينطقا به ... وفي هذه الأثناء تطلّ آن وتجد أن الطبيب
يجلس على حافة الجبل ويتحدث لأحد في هاتفه وبدا
أنه حديث عاطفي كما تظنه آن ... فلبست ونزلت
بإتجاه المطلّ حيث يجلس الطبيب وجلست بجانبه ثم
سألته مع من تتحدث ؟! ... إلتفت إليها وتمنى أن أي
شخص من المجموعه يجلس بجانبه إلا آن ... وخشى
أن يتخذ معها موقفاً فتعتبر طلبه قبل يومين (ألّا يعلم
بذلك أحد) فتهدده بنشر ذلك ثم بدأت تسأله مع من
تتحدث .. قال: إنها زوجتي ... وما أخبار صحة الطفله
الحمد لله إنها في صحةٍ جيده ... ما الذي دعاك لعمل
ذلك معي في تلك الليله ... إلتفت إليها وإرتحل فكره
في ألم لا يجد معه إجابه ... هل بالإمكان أن نعيد تلك
الكرّة مرةً أخرى ... ظلّ صامتاً ثم اعتذر منها عن
تلك الليلة مجدداً ... لكنها أبدت له أنها لم تسمع عذره
.. لأول مره يتم إغتصابي و ربما أثارك لبسي ذلك
فبدأ الإختناق يملأ أنفاسه قبل أن يحبسها بصدره فلا
يجد هواءً يتنفسه مجدداً ... أدركت أن الطبيب بدا في
أضعف حالاته النفسيه ... لتقوم وتغادر المكان: إن
سريري ينتظرك الليله ... ثم تركته ... بدا عليه أن
أوجاع ضميره أقوى من رغبات نفسه التي أعادت
له فيلم ما حدث تلك الليله ... وقرر أن يتصل بأحد
لينتشله من ذلك المنتجع أو ما يسميه (المستنقع) كما
يراه ... أخذت آن تراقبه من غرفتها وتجده يسبح في
فكره كثيراً ورغم جمالها إلا أنها تستغرب كيف له ألا
يستجيب فوراً لطلبها ويقوم معها دون أن ينتظر إلى
الليل ... وحين همّ بالقيام قامت آن بإزاحة ستارة
مجلس غرفتها وظهرت عاريه لا يراها سوى الطبيب
كوسيلة جذب ولما نظر إليها الطبيب وتذكر تلك الليلة
التي تشابه ليلة زواجه بدت ملامحه ترتمي نحو جهة
من المنتجع أخرى حتى لا يراها ودخل غرفته ونام
على صوت زوجته التي أخذت تتحدث معه طويلاً
ولما أدركت أن زوجها نام أرسلت له قبلات وقلوب
وجدها في الصباح ومدركاً أنه نام قبل أن يودعها ...
وفي إفطار اليوم التالي ظهرت آن أنها غير مهتمةً
بتلك الليلة وصاحبها الذي إنتظرته طويلاً فنام دونها
ولم تقترب منه طوال اليومين المتبقيين رغم مراقبتها
له ... وعادوا للعمل الطبي في المستشفى وكأن آن لا
تحمل غضباً على غياب الطبيب تلك الليله وعاملته
بما يدل على عدم إهتمامها بالطبيب أو غضبها منه
وبإحدى الأيام دخلت عليه في مكتبه وسألته سؤالاً
محرجاً وهو: يا دكتور أواجه تحرشاً من الشباب
الذين يعملون معنا فهل يحق لي أن أسجل كلامهم
معي وإدانتهم في حال إنكارهم ذلك ... بكل تأكيد ...
شكرته وخرجت من عنده ... إستغفر الطبيب من لبس
آن والذي بدا أكثر فتنةٍ من قبل وفي عينيها
شيء من إغواءٍ تحاصره به ... وبعد يومين كلّمه مدير
المستشفى بأن هناك مؤتمراً سيكون في لندن لمدة
أسبوع وأن عليه أن يجهز نفسه وستكون آن برفقته
هذه المره ... شعر الطبيب أن آن بدت تحاصره مجدداً
وأنها بدت أكثر أنوثه وإغواءٍ له وبالفعل لم تتكمن
زوجته من مرافقته مجدداً بسبب رفض والدها
لمرافقته ولتبقى هي وأبناءها في بيت أبيها
فجهّز الطبيب غسان والممرضة آن للسفر بعد
رفضٍ من الطبيب وإجبارٌ من مدير المستشفى ....
إنتظروني في الحلقة الأخيرة من قصة آن والطبيب غسان
صراع مؤلم ويحتاج لقوة وثبات
حين يحاول شخص التوبة والابتعاد عن الخطأ
وكل ماهو حوله يسهل له ذآك الخطأ
ويسعى للإيقاع به
بإنتظار النهاية نبض
واتمنى ان ينجوآ غسان من بقايا ذآك الذنب
الذي اقترفه
.
.
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ترف على المشاركة المفيدة:
أشعر ان القصة حملت شعوراً سلبياً على
ما فعله غسان وهو شعور فطري لأن
الطبيب يعلو سلم أخلاقيات العمل فكيف
يتصرف مثل هذا التصرف ويبقى للنفس
رغبات متى ما وجدت منفذاً وتجاوباً فإنها
حتما ستتراكض لأهواءها وملذاتها
شكراً لك سيدتي أميرة المنتدى صدى
كل الإمتنان لك سيدتي وتقديري