بوح رمادي ولولا رحمة الله لأصبح أسوداً
فما عند الله لهم يجعلنا أكثر صبراً على غيابهم
لكن يبقى الرحيل مرّاً ويبقى الدمع حاراً على العين
ويبقى القلب بفراقهم منكسراً فلا تعويض لهم
ولن يسد لذلك الغياب أحداً بعدهم
نتعلّق برحمة الله وبفضله أن جبر قلوبنا بالدعاء لهم
ووعدنا بأن ذلك خيراً لهم فتهدأ قلوبنا حين ندعو
ويخفف من كمد الفراق ورحيلهم
والله يخفف من هذا الإعتصار لقلوبنا بأن
وعدنا بمن يصبر فإن له الرضى وقبول الدعاء لهم
وما يجبر إنكسار النفس برحيلهم وحزن القلب
هي تلك الرحمة من الله لهم بدعائنا
فنسأل الله أن يجبر قلبك ويجمعك بمن فقدتي
في جنان ربي ورحمته وفردوسه