فائدة بتفسير قوله تعالى : وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر ..
قال تعالى: { وَمَآ أَنفَقتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَو نَذَرتُم مِّن نَّذرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعلَمُهُۥۗ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِن أَنصَارٍ } الحمدُ لله وحده، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد، أمّا بعد:
|
|
14-03-2021
|
|
فائدة بتفسير قوله تعالى : وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر ..
قال تعالى: {وَمَآ أَنفَقتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَو نَذَرتُم مِّن نَّذرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعلَمُهُۥۗ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِن أَنصَارٍ }[البقرة: 270]
الحمدُ لله وحده، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد، أمّا بعد:
فقد تضمّنت الآية المذكورة: الوعد بالثواب على كلّ نفقة أو نذر يُبتغى به وجه الله سبحانه
لقوله تعالى: { فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ } فذكْرُ العلم يتضمّن الوعد بالثواب على النفقة والنذر
وفي قوله: { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } وعيدٌ للباخلين المانعين لما أوجب الله عليهم
أو غير المخلصين في النفقة والنذر، وهو -سبحانه- العليم بالنّيّات.
والمراد بالنذر: نذر الطاعة؛ لأنّه الذي يجب الوفاء به؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-:
(مَن نذرَ أن يطيعَ الله فليطعه). وحقيقة النّذر: أن يوجبَ الإنسان على نفسه ما لم يجب
عليه في الشّرع، وقسمه العلماء إلى ثلاثة أنواع:
1. نذر التبرر المحض، وهو ما يقصد به المكلف حمل نفسه على الطاعة، وهذا
هو المناسب لسياق هذه الآية، ومنه قولك: لله عليَّ صيام شهر.
2. ما يقصد به المكلف منع نفسه من أمر أو حملها عليه، ويسمى "نذر اللِّجاج والغضب"،
كقولك: إن فعلتُ كذا فلله عليَّ صيام شهر، أو: إن لم أفعل كذا فلله عليَّ صيام شهر.
3. النذر المعلَّق على حصول مقصود من مكلَّف؛ من شفاء مريض، أو رد غائب
أو نجاة من هلكة، كأن يقول: إن شفى الله مريضي، أو ردَّ عليَّ ولدي، أو نجَّاني من عدوي
فلله عليَّ صيام شهر، أو صدقةُ بألف، أو حج في هذا العام، وما أشبه ذلك.
فيجب الوفاء بالنوع الأول والثالث، وأما نذر اللِّجاج والغضب، فقيل: يجزئه كفارة يمين
وقيل: يجب الوفاء به، وقيل: يخير بين الكفارة وفعل ما نذره. وهذا القول الأخير أظهر
وأقرب إلى الصواب. هذا فيما يترتب على النذر، وأما عقد النذر؛ فقيل: الأول مستحب
أو جائز، والأولى تركه؛ لأنه قد يفضي به إلى حرج، والله قد عافاه ويسَّر عليه، إذ لم يوجبه
عليه ابتداء، والثاني جائز، والثالث قيل: مكروه، وقيل: حرام؛ لأنه المقصود بقوله
صلى الله عليه وسلم: ( إن النذر لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل) وبهذا الحديث
يعلم أن النذر المعلق على حصول نفع أو دفع ضر لا يكون سببا في ذلك، بل ينتهي أمر المكلف
إلى القدر، فلا يجوز اعتقاد أن النذر هو السبب في حصول ما حصل من المطلوب
واندفاع ما اندفع من المرهوب، وعدمُ الوفاء بهذا النذر أخطر من عدم الوفاء بالنوع الأول
لأن النذر المعلَّق فيه وعدٌ من العبد لربه أن يفعل ما نذره إن حصل له مقصوده، وقد قال
سبحانه في المنافقين: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ
مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا
فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }[التوبة:75-77]
وبهذا يظهر أن النوع الثالث لا يدخل في آية البقرة المذكورة؛ لأنه لا يناسب ما دلت عليه
من الثناء والوعد بالثواب؛ والمقصود النذر الذي يوفَى به. والله أعلم.
قال ذلك:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك.
|
thz]m fjtsdv r,gi juhgn : ,lh Hktrjl lk ktrm H, k`vjl k`v >> l, juhg[
thz]m fjtsdv r,gi juhgn : ,lh Hktrjl lk ktrm H, k`vjl k`v >> l, Hktrjl fjtsdv juhg[ thz]m ,lh k`v k`vjl ktrm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ - وَرد. على المشاركة المفيدة:
|
|
14-03-2021
|
#2
|
لله درَّ إبداعكم
بآذخين بالعطاء دوما
شكراً أقطفهآ من قلب الجمآل
لتليق بِ حجم جمآل طرحكم
طوق يآسمين لسموكم
|
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
14-03-2021
|
#3
|
بارك الله فيك ...
وجزاك خير ...
دمت بحفظ الله ورعايته...
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
15-03-2021
|
#4
|
*,
جزاك الله خير
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي لك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
15-03-2021
|
#5
|
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
15-03-2021
|
#6
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
15-03-2021
|
#7
|
بورك فيكِ وجزاك الله كل خير
وأنار قلبكِ وطريقكِ بنور الهداية والإيمان
طرحتِ فأبدعتِ كتب الله لك أجر طرحك
دمتِ في حفظ الله ورعايته
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
15-03-2021
|
#8
|
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ماننحرم من جديدك المميز
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
دمـت بحفظ الله ورعايته
••
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
15-03-2021
|
#9
|
-
جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
16-03-2021
|
#10
|
-
شكراً لكم ولمروركم الراقي
عطرتوا متصفحي بطلتكم البهية
عبق الجوري لأرواحكم .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |