زهـرةٌ فوَّاحة نضرة خلفَ جدرانِ البيتِ الخضرة يفوحُ عبق أريجها في أنجاءِ الغُرف و الممرات يقبلونها الأهلُ بالنظرات و يلقون في حقها كلمات الود و الإعجابات فما
زهـرةٌ فوَّاحة نضرة خلفَ جدرانِ البيتِ الخضرة يفوحُ عبق أريجها في أنجاءِ الغُرف و الممرات يقبلونها الأهلُ بالنظرات و يلقون في حقها كلمات الود و الإعجابات فما أروعها تلكَ الزهرة المورقة و ما أحبني إياها
البيتُ بدونها لا شيء فهي منبعٌ للروح و الإنتعاش و حفظ العين من التلوث البصري و حفظ القلب من التعاسة و إسترجاع هدوءِ البال و الراحة هي في البيت تصحو مبكرًا منْ نومِها تـُصلي الفجر تتلو بعض آياتٍ من كتابِ الله ، و أذكارَ الصباح تتوجهُ نحوَ فراشها فترتبهُ و تنظمَ الغـُرفة هكذا لأنها تعلم أنَّ النظام أساس النجاح تتناولُ فطورها ، و تسترجع نيتها أن تناولها للطعام ليس إلا للإستعانة على مواصلة الطاعاتِ و القوة تذهبُ إلى مدرستها طلبًا للعلم و كرامتها - حجابها - يسترها و يلفها و لكأنها ، أميرة كُسيت حريرا تعودُ فتنجز واجباتها سريعًا ثم تتوجهُ إلى أمها بالمطبخ كي تساعدها في أعمال الطعام و غيرها هكذا هي ستُ بيت ماهرة تقوم بترتيب المنزل كله تنظف الأرض ترتب الرفوف و الأدراج تنظف الأثاث ترتب كل كبيرة و صغيرة وأخيرًا البيت أصبحَ ممكلة بيضاء برَّاقة كُلما دخل أحدٌ البيتَ قال [ ماشاء الله هكذا هو بيت الزهرة ] أما بالليل فهي قائمة ، ساجدة ، لله رب العالمين لا يُـسمعُ لها سوى الأنين إنها تتضرعُ للهِ ربَّ العالمين ثم تذهب للنوم ، إستعدادا للإستيقاظ فجرا
لتواصل يومها و تعاود كرتها فهذه هي واجباتها الأساسية التي لا غنى عنها و التي يجب أن تتحلى بها كل زهرة من زهور الإسلام الجميلات فكوني يا غالية زهرة فواحة عبقة فما أجملكِ عندما تكوني منبعا معطاء و ما أقبحكِ عندما تكوني متبلدةً لا تُبالي الجميعُ يُحبكِ ما دمتِ بعطركِ و عطائكِ الفياض الثقيل فهكذا سنعرف أنكِ زهرا أنكِ فتاة قمراً أنكِ منبعا صافيا
تحيه معطرة بالورد اهديها لكم
على هذا الموضوع القيم
راق لي جداا ماقرأته هنااا
شكرا لكم على جمال طرحكم
ننتظر جمالا كهذا الجمال وأكثر
أطيب التحايا وارق المنى