حين تُوقنون يوماً ما بأن روحاً .. تعيسه لن تعود إلى هنا
لتضع إضافة أخرى ملؤُها الشقاء ..
لن تضع مناحة أخرى ملؤُها بُكاء ..
أنقلوا جثة هذه الحروف إلى حيث تشاءون !
إلى إنتفاضةٍ في ( شُرفات ) .. أو اغماضةٍ في ( المُهملات ) ..!
أو اتركوها في مهب الحروف الأخريات ..
تسوقها يوماً عن آخر إلى المنفى حيث لا تذكرون ..
حيث يأخذني الغياب على حين انتباهه ..
اصرخوا ملء المساحة المُتسعة للصوت : ( أنها لن تعود ) !
حين أموت ..
تبقى بعض الحروف مختومة بأسمي
لا أحد يجرؤ فيها على الحديث بعد حديث الموت !
تبقى بعض الكلمات ك ( نعق الغربان ) مخيفة
وبعض الكِلمات بلا صوت !!
حين أموت ..
تبقى رسائل الأحبه مُغلقة بانتظاري .. مُكلفة بأمانةٍ لم تؤدها ..!
تبقى النوايا البيضاء والسوداء .. كالغيم مُعلقة بين الأرض والسماء ..!
حين أموت يوماً ما ..
اذكروني روحاً كتبت الوجع حد ( الموت )
ف / ماتت
عن عُمر يناهز الحنين ..!
حين أموت يوماً ما تعالوا لوداعي هُنا ..
واذكروها .. تلك الروح .. التي ودعتكم قبل رحيلها نِكاية بالموت
الذي يتخطفهم دون وداع ..!
احزنوا من أجلي قليلاً ..
وسأجمع من أعينكم لآليء أعلقها على صدري
وأرتفع بها عند ربي لأقول ربي هؤلاء شُهدائك في أرضك
فكما أكرمتني بمحبتهم اكرمني برحمتك ..!
ربي هؤلاء أحبتي .. كما طهرت قلوبهم فطهرني من خطاياي
حين تتصعد روحي إلى السماء .. ألقوا بورودكم وارحلوا بأكثر من احتمال ..
ربما هي ستبتسم أخيراً لأنها التقت بمن كانت تبكي عليهم !
ربما هي لاتعرف إلا البكاء .. لذا ستبكي لأنها فقدت من كانت تلتقي بهم !
رُبما ..!
وتتوقف الأحتمالات على شفة ( الذاكرة ) ..!
حين أموت يوماً
س أتمنى لو أعود لأمحو كل خطاياي .. كُل أُغنياتي .. كُل حروفي !
س أتمنى لو أعود إلى جسد أمي
مُضغة أو أقل من ذلك !
حين أموت يوماً ما بلغوا عني ولو وصية :
[ أن غسلوني بدمع أمي .. كفنوني حنانها .. طيبوني خلوف فمها الخميس والأثنين
ثم ادفنوني في مسقط ( روحي ) قلبها حيث وجدت يوماً ما ..!
فأن لم يكن ثم هي تبكي علي ف ألقوا جثتي في العراء ..!
فليس من شيءٍ يستحق الموت حتى !