,
لَفتني الكثير .. الكثير مِن تلك الأجوبةِ التي سطرتِها لنا حرفاً مَمزوجاً بـِ حِجاكِ
في حين أن
عُمق بعضها قَد أدهشني .. آنسني .. و رمى بِي لـِ ما خلف النَص بعبقريةٍ ابنةُ لـِ بيروت جميله
فـ حين قُلتِ "
لو كنت اعرف نفسي لعرفت كل شئ في الارض وفي السماء في السر والعلن "
و صَورتي كيف لـِ بادئ الأشياء أن تكون منكِ
كيف أن القراءات التي نقرأ بها هذا العالم الفسيح و نتعامل على غراره ماهي الا
جُزء أنت ابتدأه
وحدك من ساهم في بنائه .. و حِفظه .. و النظر إليه .. و تحليله
لـِ ذلك خُلق هذا التلاحم
بين مَعرفةِ النفس
و معرفةِ العوالم من حولنا
ولـِ ذلك نحن لا نعرف الكثير عن أنفسنا ... و إن ثار الكبرياء و جَمح مُدعياً المعرفهِ
نحن نعرفِ أنفسنا بحجم ذلك الجُزء الذي نعي به هذا العالم " ليس أكثر "
وما ان انتهيت من روعةِ تأمل هذا السطر , حتى قفزت خوآطري نحو أخر لكِ لا مُنتهي
لـِ تسقط مني يآآآآه , جعلتني أُعاود قراءة سطركِ مراراً و تكراراً
فـ حين قُلتِ "
عندما وثقت بنفسي وثقت بها عن طريق نفيها قبل طريق إثباتها "
سرت قشعريرةً ما في جَسدي كُله .. قشعريرة جعلتني أُعاود اللحظات التي اخترت فيهـا ( النفي ) بمقصد الإثبات
و كيف كان الجميع تلك الخُطى .. وكيف كُنت انا أقرأ خُطاي , كيف كانت تُحررني لتُثبتني
و كيف أن تلك الحقيقة التي في صدر الإجابةِ كانت مُعلقةً على بابي
فـ ما أروع حرفاً خُلق بين
انفاس بيروت
ليُنشد لنا من أنغامهِ الساميةً لحناً لا يُنسى و قافيةً لا يُشبهها شيء
فـ لله دَركِ ... وحرفكِ وكُل تلك الدُرر المُتساقطه منِ روعةِ فكرك
و شكراً جَم الشُكر أن جعلتنا نرتقي بصُحبتك بذائقتنا
وَ نقرأ الأروع من كُل شيء ..
:
حُلوة بيروت
سَلِمت يُمنـآكِ الأندلسية
و عُمقكِ , قلبكِ , روحكِ , وفكِرك , وعجوزكِ
مَحبتي لكِ