العالم في حياة لطيفه ... ج/2 الأخير (حصري)
(1) قالت: لن يلين جسد من قلبٍ ساكن .. لكنكم لا ترون القلوب نظر إليها ثم قال: ماذا تقصدين؟!! ... لن تعطيك المرأه ما لم تسكن قلبها وستأخذ وإن
|
|
30-01-2022
|
|
العالم في حياة لطيفه ... ج/2 الأخير (حصري)
(1)
قالت: لن يلين جسد من قلبٍ ساكن .. لكنكم لا ترون
القلوب نظر إليها ثم قال: ماذا تقصدين؟!! ... لن
تعطيك المرأه ما لم تسكن قلبها وستأخذ وإن لم
تسكن قلبك ... صمت فهو لا يريد مواجهةً معها
في شهر عسل ولكن أي عسل ذلك الذي يدور
بذهنه وكيف له أن يتزوجها وهي ليست جميله
بينما يعرف في علاقاته الكثيرات ذات جمال وبهاء
نظر مجدداً لملامحٍ لا تحوي جمالاً يجبره للزواج بها
غير أن هناك ما يجعله يتمسك بها (شخصيتها
أم جودة طهيها أم إهتمامها بأمه أم ماذا) ...
وكثرت في ذهنه تساؤلاتٍ عدّه ... أما هي وإن
كانت تتمنى ليلةً أفضل من ليلة بائسة إنتهى
عقد زواجها وتبقى أن يدخل بها دون أن تتجمّل
له أو يشتري لها فستاناً فتلبسه لعلها تكون
ذكرى لهذا اليوم الذي حلمت به كثيراً ... وما إن
خرج المأذون وبقى هو وأمه وهي في بيتٍ فارقه
والده دون أن يملأ عينيه به قبل وفاته ... واستغربت
أنه لم يقترب منها فيُحيي هذه الليله بما يقتضي
عليه فعله وكأن شيئاً يجعله يفكر في صحة أو خطأ
قراره لكنه لن يجد مثلها حتى وإن لم تكن جميله
كما يتمنى ... ولما طال إنتظارها أدركت أن فكره
ليس في هذه الغرفه فأسرعت لتخرج من غرفتها
متعذّرةً بأمه ... وتركته لوحده في غرفته يكمل
تصوّراً تافهاً لحياته وسط فكره وكيف آل إليه
ليأخذ هذه التي لا تتمتع بأي جمال غير أن أشياء
فيها يجعلها زوجةً مميزة ... خلع ملابسه وجلس
تحت البطانية ينتظرها ... ولما عادت قالت: قم
والبس وصلّي ركعتين حتى يبارك الله لنا في
هذا الزواج ... فتحامل على نفسه وفعل ما أمرت
به مستغرباً تجاوبه معها بكل هدوء وكيف لخادمة
أمه أن تتعامل معه بهذه الطريقه ولما انتهى من
الصلاة وجدها تجلس على طرف السرير فأراد أن
يقترب من عروسه في ليلة زواج باهت في نظرها
ومشجّعاً ولا يكلف شيئاً في نظره وقبل أن يقبّلها
أوقفته وقالت أمّن على الدعاء وأخذت تدعو أن الله
يبارك لهما هذا الزواج وألا يفرقهما عن بعض وأن
يرزقهما من الذرّيه ما يتمنون وبدا عليه الإستعجال
في أن تنتهي وكأن شوقاً لجسدها يدفعه ولم يكن
يهمّه سوى ذلك الشيء فعادت لتوقفه عنها كي
يعلم أن هناك أشياء كثيره تجاهلتها لأجله وطلبت
منه إطفاء الأنوار لأنها تستحي منه ... فبدأ الشيطان
يشكّكه في التقرير الطبي أنها لا زالت بكر فرفض
أن يطفئ النور واستسلمت لعناده وفي الصباح
قام من سريره فلم يجدها وسمع صوتها تتحدث مع
أمه وتضاحكها وقد جهّزت له إفطاره وإفطار أمه
وبدت أكثر جمالاً رغم أنها لم تفعل شيئاً سوى أن
شعرها رطباً وتلبس ملابس نوم تجعلها أكثر جاذبيه
وحين جذبها إليه دفعته إلى أمه لكي تراه وتبارك
لهما هذا الزواج وبالفعل ذهب إلى أمه التي باركت
لهما زواجهما وقبّلت يديه فرحاً بزواجه فذهب لغرفته
وتناول إفطاره بينما أفطرت مع أمه وتجاهلت نداءاته
فغضب ودخل على أمه وقال لزوجته إنتظريني بالغرفه
لكي أتحدث مع أمي ... قامت وتحركت لغرفتها فأخذ
يتحدث مع امه عن كل شيء حتى أخذت أمه تتحدث معه
عن وضعها مع زوجها الراحل بدونه وبدا للزوج رغبته
في مقاطعة أمه والذهاب لغرفته فلاحظت ذلك أمه في
شروده وقالت: إذهب لزوجتك فهي تنتظرك وأثمر عن
ذلك اليوم بعد تسعة أشهر فتاةً رائعة الجمال فائقة
البهاء والجميع يذكر الله عليها خوفاً من تلك العيون
التي لا ترحم وبدأ مع تلك الولادة يحنّ للنساء ... ولاحظت
أنه مشتتاً فكره حين يأتي إليها ووجدت أحمر شفاه على
فنيلته الداخليه ... فأرادت أن تؤدبه بعد الأربعين ليعلم
أن سلوكه هذا سيدمّر بيته من الداخل وهمّت أن تداهم
شقته في عمارة والده لكن في يدها طفله لن تتركها
وأمٌّ مكسوره بعد رحيل قلبها مع زوجها الراحل وبعد
شهرين من عمر فتاته وبينما ترضعها بغرفة أمه حتى
بدأت أمه تغرغر ... قامت بدفع ابنتها عن صدرها بسرعةٍ
ووضعتها على الأرض كي تلقن أم زوجها الشهادة وبدأت
الطفله تبكي والجدة تتشهد وتفيض روحها وسط صرخات
طفله وبكاء أم وغياب زوج رحلا والداه وهو بعيدٌ عنهما
يتبع بالأسفل
hguhgl td pdhm g'dti >>> [L2 hgHodv (pwvd) hgl]dv hg/hgl [ or 2 ]dhf dEv]
hguhgl td pdhm g'dti >>> [L2 hgHodv (pwvd) g'dti hgl]dv hg/hgl [ or 2 ]dhf dEv]
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
|