أنفاس الحب (حصري وإهداء للأخ رحال) ج/5 الاخير ‏

كان سلمان يود أن يكون زواجه وأخته في يوم واحد
وهذا ما دعاه يرى أن لمياء تأخرت كثيراً في قرارها
مما يترتب على ذلك زواجاً مختصراً لو تم الزواج بينهم
نظراً لتدهور صحة والده النفسية بسبب الشلل وعدم
قدرته على الحركه ... نعم لقد تأخرت لمياء كثيراً في
موافقتها ... فمتابعة والده أصبحت تمنعه حتى عن
الزواج والسفر ... والفترة التي تزوّجت فيها أخته كان
والده بالمستشفى لإجراء فحوصات كامله لجسده بعد
أن وجد بصيص أمل لإجراء عمليه معقدة في عموده
الفقري لعله يتمكن بعدها من العودة لحياته الطبيعية
وبعد زواجها بأسبوع عاد والده لمنزله في إنتظار قرار
اللجنة الطبيه في تحديد إمكانية ومكان إجراء العملية
وإما أن يستعجل أو يؤجل حتى ينتهي موضوع والده
ورغم كل ذلك كان لصوت لمياء أثراً في قرار التعجيل
فعاد يتصل بوالدها والذي رحب فيه مجدداً وما إن تمّ
له ما أراد ودخلت عليه لمياء في مجلس والدها للنظرة
الشرعية وقعت عينيه على جمال تلك الملامح منها ولم
تكن تتمنى أن تبتسم فهناك عيني والدها تنظر مثله
إليها وربما يعتب عليها ... هذه الإبتسامه أنست كل ما
كان يجّهزه من طرح أسئلةً عليها وأنست أيضاً توضيح
وضع والده الصحيّ أو يخبرهم بطلب لزواج مختصرٌ جداً
لكن ذلك لا يمنعه من السفر لاحقاً في شهر عسل جميل
بأي دوله تريدها وأوضح لوالدها رتبت في السابق
ليكون زواجي مع أختي حين كان والدي بالمستشفى غير
أن رفضكم السابق ألغى الفكره ... لم تعجب تلك
الكلمات والد لمياء فهي بِكرُه ويحبها كثيراً ويتمنى أن
يكون لها زواجاً كبيراً في قصر أفراحٍ ضخم ... فقال
والدها لهايُمكنِكِ الذهاب دون أن يسأل سلمان وحاجته
لطرح اسئلةً عليها ... حتى لمياء إمتعضت من طلب
والدها أن تنهض وهي التي كانت تود أن تسأله عن
عمله وحياته وأشياء كثيره تتعلق بالسكن وأسئلة تود
أن تجد لها إجابه ... وبدا على والد لمياء عدم رغبته
أن يتم الزواج بشكلٍ مختصر لولا رغبة إبنته ... نظر
والد لمياء إلى سلمان وسأله عن سبب دخولك السجن ...
قال سلمان : لم تترك أم العريس السابق أختي وشأنها
فذهبت إلى إبنها وطرقت بابه وطلبت منه أن يوقف
أمه من أن تسيء لأختي لكنه أغلق الباب في وجهي ...
فطرقت بابه مجدداً فقال لي : تفضل ... ولم أكن أعلم
أنه كمين يريد أن يوقعني فيه ... فقلت له : لا حاجة لي
بالدخول وبرجاء ما كان بيننا أتمنى أن تمنع الوالده أن
تخبر الناس بما لا يليق بأختي فقال ابشر وطلب مني
تناول القهوة معي ونصفّي النفوس وأعدك انني سأتحدث
مع أمي وما إن دخلت المجلس حتى إتصل بالشرطه ثم
دخل المجلس وأخذ يرمي بإهانات على أختي ... فتركته
وهممت بالخروج فدفعني على الباب ولم أتمالك نفسي
فطرحته أرضاً وسط صرخات منه فطرقت الشرطة
باب منزله وفتحت لهم بنفسي فطلبوا مني أن أضع يديّ
خلفي وكبلوني ودخل الضابط المنزل وقال لي: كيف
تعتدي عليه في بيته ... وبينما أقص له القصه أخذ ينظر
داخل البيت ثم طلب من صاحب البيت الذي يرفع صوته
بأنني اقتحمت عليه المنزل فقال له الضابط مبتسماً :
أعطني تسجيلاً من تلك الكاميرات الثلاث ... فتغيّرت
ملامح الرجل وذهب لإحضار ما تم توثيقه ثم خرج
إلينا وقال لم تكن تشتغل فغضب منه الضابط وتوجه
معه لجهاز التسجيل وسحب منه كرت الذاكره ...
وأخذتني الدورية إلى توقيف القسم لحين ثبتت براءتي
وطلب مني الضابط أن أرفع قضية كيديه ضد طليق
أختي ورفعت عليه وعلى أمه وبشهادة الشهود وتدخّل
أهل الخير وطلبوا مني أن أعفو عنهم قبل تنفيذ حكم
السجن به وبوالدته وكأنه اشترى تلك الكاميرات لإدانته
فاتصل بي الضابط مغاضباً على الصفح وقال: ليتك لم
تفعل فهؤلاء يستحقون أشد العقوبه .. سألته كيف عرفت
أنني بريء ... قال: لو كانت نواياك شرّاً ما دخلت بيته
كان والد لمياء ينظر إلى عيني سلمان ويستخرج منها
مدى صدقه عن تلك الحادثة التي وقعت له ... ثم قال
مبتسماً: أرجو أن تكون أخذت حقك منه حين ضربته
إبتسم سلمان وقال: جميل أن تقتص من أحد ويدافع عنك
القانون ... يا بني أنت تستحق كل خير ... نهض سلمان
ليودع أبو لمياء وقال له : سأنتظر منك يا عم إجابه على
طلبي يد إبنتكم ... بني انتظر الرد منا اليوم ونحن نقدّر
ظرفك وظرف والدك ونقدر رغبتك أن يكون مختصراً
جداَ وستصلك منا رسالةً بذلك اليوم ... ووصلت في
الليل رسالة على جوال سلمان مفادها (الله يحييكم) ..
ثم رسالة أخرى بتحديد يوم العشاء في الأسبوع القادم
ولكن صحة والد سلمان تتدهور بشكل مفاجئ مما جعل
الوضع يبقى كما كان ويتم نقل الأب للعناية الفائقه
وينقطع سلمان عن العالم لا يهمهم سوى خروج والده
مما أصابه ورفع المستشفى لوزارة الصحه بعدم القدرة
على معالجة المريض داخل المملكه وقامت الوزارة
بالرفع للجهات العليا لإعتماد معالجته في الخارج وتم
لهم ذلك وتحدث سلمان مع والد لمياء لعقد النكاح لكي
يرافق والده وللعروسه شهر عسل... ووعد والد لمياء
بما يراه العريس مناسباً .... وبعد يومين وبينما كانت
لمياء في السوق وجدت سلمان يدور في السوق ويتحدث
بجواله ... فاقتربت منه لتسأله عن سبب حضوره للسوق
فوجدته يقول: لا تهتمي حبيبتي كل ما تريدينه سيتحقق
صدمتها تلك الكلمات فاستمرت خلفه وهي تثور غيظاً
ويقول لا تهتمي سآخذ لك شقه تجدين فيها سعادتك ...
فأرادت أن تتأكد بأنها ليست أخته واتصلت بها فردت
عليها فقالت لمياء في نفسها من تكون هذه حبيبته ...
لتنبهها أسماء بخبر مزلزل حين قالت لها : أعذريني
أن أخبرك مفاجأه يعدّها لنا سلمان وهو الان يتحدث
مع تلك المفاجأه ... ماذا تقصدين يا أسماء ... أقصد
الجوهره البنت ذات 9 سنوات والتي وجدتها أمام
منزلنا قد جاءت أمها وأبوها يطلبانها من عندنا فاتصلنا
بالشرطه وجاءت وقبضت عليهم وثبتت التحاليل أنهما
والدي الجوهره وتركاها أمام بيتنا لأن الزوج دخل
السجن لديون كثيره عليه والأم من عائلة فقيره تعيش
في الجنوب ولا يوجد لها مصدر مال فوضعت إبنتها
أمام الباب كي يتكفل صاحب البيت القصر بإبنتهما
وأما الأم فستعيش مع والديها الفقراء ... وأن سلمان
يحاول أن يقنعها أن تذهب مع أمها وسيؤمن شقه
هديه لها يسكن معها والديها وسيتولى الصرف عليهم
... وهل يقول لها يا حبيبتي .... ماذا تقصدين ؟! ...
أنا بجانب أخوك وهو لا يعلم وخشيت أنه سيتركني
ويأخذ هذه التي يحبها ... فضحكت أخته وأخذت الجوال
من الجوهره بعد أن إستأذنتها وقالت لأخوها : بسرعه
أكفش من تكون تلك التي بجانبك ... إلتفت فوجد أن
صاحبة تلك العيون يعرفها فارتعبت منه وادارت ظهرها
هاربه فقالت: نادها بإسمها ... فناداها وتوقفت دون أن
تنظر للخلف فأخبرتها أسماء أنها من أعلمته ... وقالت:
بينكم يا لمياء شيئاً من أنفاس الحب ... يملأ صدوركم
وسرعان ما يغادره دون أن تدركوا أنها الأنفاس التي
تحييكم وتحيي قلوبكم ... إنتهت القصه أرجو أن تحوز
على قبولكم لهذه القصه ... شكراً لكم

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

Hkths hgpf (pwvd ,Yi]hx ggHo vphg) [L5 hghodv ‏ Hgld Nkths hg]f [ or 5 dEv] v[hx

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

Hkths hgpf (pwvd ,Yi]hx ggHo vphg) [L5 hghodv ‏ Hgld Nkths hghodv hg]f [ or 5 dEv] v[hx vphg) ,Yi]hx

قصه ممتعه بجميع اجزاءها،، سرد
عبقري،، اسدل الستار معلن نهاية
قصه رائعه استمتعنا بجميع اجزاءها
وعشنا مع جميع تفاصيلها بلهفه
وشوق ، ستبقى احداثها ​خالده
في االذاكره ..
لقد كانت حروفك المتقنه وفكرك
الشاسع قادران على ان يضعان مع كل كلمه
مشهد درامي مكتمل الابداع..

نبضنا الغالي هذا اجمل اهداء
حضيت به وافتخر بهذا الاهداء
كل الفخر لجماله وايضاً كونه
من اديب عظيم نفخر بوجده
بيننا...
كل المحبه والاحترام لسمو
شخصك الراقي

أحداث جميله
تابعناها بشوق
ونهاية مميزة
تستاهل
الختم
الرفع
150م+ت

تمت الإضافة
يثبت ل 3 أيام

نهاية مميزة
و احداث مشوقه
في شغلات كتيره داخل كل الشخص ما بيحكي عنها
و بيحكم عن الناس بشي غلط
سرد مميز

يسعد البك

نهاية مرغوبة ومفرحة لهم ولنا

نبضنا..
استمتعنا كثيرا بمتابعة هذه الاحداث المشوقه
والسرد المميز والرائع والجاذب للاهتمام
من حيث الوصف والكلمات والتصوير القصصي
وكأننا نشاهد الاحداث لا نقرأها فقط
ابدعت كما أنت دوما

.
.

وقالت لأخوها : بسرعه
أكفش من تكون تلك التي بجانبك ... إلتفت فوجد أن
صاحبة تلك العيون يعرفها فارتعبت منه وادارت ظهرها
هاربه فقالت: نادها بإسمها

حبيت كلمة أكفش :ff1 (2-5):
( لايقه ع الرحال لانو ياكثر مَ ينكفش )
وعودة ايضآ للعيون وسحر العيون
ولغة العيون
لـ روحك سعادة ايها النقي

.

.

الله يرفع قدرك أخوي رحال ويجمّل حالك
سرني كثيراً جداً إعجابك بالقصه
وسرّني تعليقك الجميل والرائع على هذه الخاتمه
أشكرك على قبول الإهداء
وكان لي شرف أن يكون أسمك على عناوينها
جميل أن تجذب هذه الحروف ذوقك ومستوى تطلّعك
لك مني كل الشكر والإمتنان والتقدير
لك مني المحبة والدعاء لك أخي رحــال

أخت صدى شكراً لهذا الحضور والتعليق
شكراً للتثبيت والرفع والعطاء الجزل
الله يرفع قدرك سيدتي

أهلاً بالأميره وبتعليقها الجميل
نعم الظنون المربكه كثيراً ما تزعج صاحبها
قبل أن تنتقل للآخرين وتؤذيهم ولكن
الناس يختلفون في ظنونهم وكما قال
تعالى (إن بعض الظن إثم) ولذلك لن نعتب
على من ظن أن تلك الطفلة اللقيطه جاءت
بناءً على فعل محرم حتى جاء الجزء الأخير
ليقول لنا رما كان هناك ظروفاً تدعو الأم
للتخلي عن طفلتها لأنها لن تجد لها الغذاء
الذي يليق بتلك الرضيعهولما خرج زوجها من
السجن بسبب ديون عليه جاءوا ليأخذوا طفلتهم
مما دعى بسلمان أن يتكفّل بتأمين سكن إكراماً
لتلك الطفلة التي عاشت بينهم
كل الشكر والإمتنان لك أيتها الأميره
تحيتي لك .... الله يسعدك

الله يسعدك أخت ترف على جمال هذا التعليق
وجمال الملاحظات التي ذكرتيها
وأقرّيتي بإستحسانها في العلاقات المتبادله
هذا الإقرار يدل على النوايا الطيبه والبعد عن
رسميات العلاقات الإنسانيه فلك كل الشكر
والثناء عليها وعلى هذا التواجد المميّز
تحيتي وتقديري وإحترامي لك سيدتي