دعيني ...

الــلـــيـــلـــه سأغير من طقوسي قليلاً...

سأغير أقداحي لأبحث لكِ عن كأس خزفي لم تلمسه شفاةُ إمرأة قبلكِ..

حين أجده ...سأجمع الرهبان والقديسين والصالحين على طاولتي ..

لأشكوكِ لهم ...

ولأسألهم..

هل يجوز لي أن أحبها أكثر مني..؟..،

نعم ..فأنا أحبكِ أكثر مني...،

دعيني ...

أخبركِ شيئاً عن نفسي هذا المساء...

فقد كرهت معكِ الحديث عن النساء...

النخب الأول...

أنت أمام رجلٍ ...تجاوز في حياته أشياء... وأشياء..

أحبه قبلكِ ألفٌ من النساء...

والفُ وطنٍ سكن...!

والفُ رصيفٍ ...وألفُ ألفُ ميناء...

لايعرفُ كيفَ ...يخون...

ولايرضى بأنصاف الحلول...

فإما أن يكون...

أو ...لايكون.،

النخبُ الثاني...

إما أن يحبكِ...أو لايحبكِ...

فإن أحبكِ ...جعل منكِ نجمةً في السماء..

لايعرف المشاعر الوسط...ولا يقبل أن يكون في الوسط..

فإما الحب...أو اللا حب...وكل ماعلينا هو أن نفلسفَ الأشياء..

النخب الثالث...

لاتحسبي أن رحيلكِ...سيكون كارثةً في حياتي..

لاياسيدتي...

فأنا كالأشجار أموتُ واقفاً...أو فلا معنىً لحياتي...

النخب الرابع...

أقترفتُ في حياتي ذنوباً بلا غفران...

أغفو ساعاتٍ في الظل ...ثم أمضي بلاعنوان...

النخب الخامس...

سيدتي...

الحقيقةُ وهم ...وعلينا تصديقه..!


هل أخبرتكَ كم تملأني الأوقات بفراغها دونكْ ..؟

كلُ شيء مصاب بالفراغ...

الناسُ ...

الوجوه ...

الشوارع...

حتى هذه الصفحات فراغ.

قلمك لا يخط أحرفا فحسب بل ينثر دررا
لك مني المودة والـوردة

جوهرة القصيد
اخجلتي تواضعي
وجودك يسعدني
وجودك مبهر
يبدد الظلمة في النفوس الموحشة
اتمنى ان اراك دائما في ثنايا احرفي المتواضعه
ولست ابالغ
حينما اقول
انك وامثالك ممن يتذوقون
هم بالنسبة لي الحياة
نعم الحياة

وتقبلي تحياتي

الليله...

سأحدث العشاق عنكِ..

الشطئان...النوارس...كلها ستحدثهم عنكِ..

أستل سيفاً من دمي...

لأكتب به إسمكِ على كل مراكب الصيادين..

في مدينتي وفي كل المدن..

سأعلق صورتكِ على كل تقاطعات الشوراع...

وكل البيوت وكل ساحات الميادين..