مَدْخَل ~ , ,
قمرٌ بَعِيدٌ وَحِيدٌ فِي السَّمَاءِ عَالِيًا
يَنْتَظِر بِمَن يؤنسه
وَلَكِنَّه انْتَظَر ! !
وَمَا كَانَ حَوْلَهُ إلَّا الظَّلَام مُرَافِقًا
لِتَأْتِي النُّجُوم تَلَوُّم نَفْسِهَا
وَتَقُول أَيْنَ أَنْتَ يَا ضَوْئِيٌّ
كَأَنَّ قَمَرًا بَعِيدًا جَمِيلًا ووحيداً
تَنْظُر لَه فَتَقُول لَيْتَنِي مِثْلَه !
وَلَكِنَّك لَا تُدْرَكُ
إنَّ الْقَمَرَ يَرْتَجِف فِي كَبِدِ السَّمَاءِ !
خَائِفٍ مِنْ أَنَّ يتلاشي نُورُه
فِي ثَنَايَا ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وعتمة السَّمَاء
يَقُول لِنَفْسِهِ لَا تُذْهِبْ هَبَاء يا انْعِكَاس ضَوْءِ الشَّمْسِ
يَكْفِي بِأَنَّهَا أسدت إلَيّ مَعْرُوفًا !
وَلَكِن اِنْدَثَرَت حَوْلَه فَجْأَة النُّجُوم متوزعة
فَيَدُورُ حَوْلَ نَفْسِه مُتَعَجِّبًا !
ويري نُجُومًا تَتَقَابَل أَمَامِه بإشراقةَ
يخاطبها قَائِلًا "ومن أَنْتُم ؟ "
فَتَنْطِق تِلْك النجمة
وَهِي تَلْهُو فِي فَرُّوجٍ السَّمَاء مُرْدِفَه !
نَحْنُ مِنْ سَوْف نُحَارِب ظُلْمَةِ اللَّيْلِ
ووحشته مَعَك !
نَكُون لَك صَدِيقًا مخلصاً فِي وحدتك ووحشتك
الْقَمَر يَلُوم وَيُخَاطِبُ نَفْسَهُ قَائِلًا !!
لَيْتَنِي أَنْتُم وَلَسْت بِأَنَّا
نُورِيٌّ ذَاتِيٌّ غَيْرُ مُنْعَكِسٍ
وَلَكِنَّنِي سَعِيد بوجودكم
لتَجْمَعُهُم حُدُود السَّمَاء الْوَاسِعَة
مخرج # ~ ~
القمر لايمكن له أن يَخجل . .
.
* ملاحظة*
يُقال أن في لحظة أصدق الحديث
يكون منه شيئاً كذباً ..!!
يخبرك أنه يحب المطر !
فيختبئ منه بالمظلمة !
يُحب ضياء الشمس!
فيهرب منه للظل !
يحب الريّاح !
لكنه يغلق النوافذ !
يُخبرك أنه يُحبك !!!
عليك أن تخاف حينها !
o[g rlv lk Hku;hs q,x k[lm ! l, ]dg
o[g rlv lk Hku;hs q,x k[lm ! l, Hku;hs ]dg k[lm q,x rlv