قالوا ما قالوا عنك يا رسول الله.
الكفار والمشركين عادُوك وآذوك وخاصموك يا رسول الله .
تآمروا عليك وحاصروك ونشروا وثيقة وصحيفة قاموا ببثها بين البلدان والقبائل . حاولوا أن يقتلوك ومن الدعوة يمنعوك .
وفى إسرائك ومعراجك كذّبوك وحاجوك وجادلوك . وأخرجوك من موطنك ومكان بيتك وموضع مولدك ..
وصدّوك وحاربوك وقاتلوك ..
...
لم يفقهوا ويعقلوا .. وأعرضوا عما أنذروا ..
قالوا عن رسول الله بأنه كاهن وأنه شاعر وقد أصابه الجنون .. وقالوا بأنه ساحر وأنه رجل مسحور ..
وقالوا عن الكتاب الذى أنزل عليه بأنه أضغاث أحلام . وقالوا بأنه سحر مستمر . وقالوا بأنه يُملى عليه . وأنه من أساطير الأولين .
وقالوا لماذا لم ينزل هذا القرآن على ملك من الملائكة أو على رجل عظيم ..
قالوا كيف يكون محمد نبياً مرسلاً لنا وهو بشر مثلنا . وقالوا كيف يكون رسولاً بيننا وهو لايملك كنز أو بيت من زخرف .
وقالوا كيف يكون مرسلاً لنا وهو لايملك جنة من نخيل وأعناب وأنهار .
طلبوا من نبى الله ومصطفاه أن يفجر لهم من الأرض ينبوعاً . أو يبدل لهم القرآن . وطلبوا منه أن ينزل عليهم عذاباً وكِسفاً من السماء ..
وقالوا إن هى إلا حياتنا الدنيا ومانحن بمبعوثين . وقالوا إن هى إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين .
وقالوا كيف نحيا بعد موتنا ونبعث بعد أن تصبح أجسادنا وعظامنا تراباً رميمةً ورفاتاً بالية ..
....
واليهود والنصارى وهم أهل كتاب أنزل الله عليهم التوراة والإنجيل .
كذبوك ولم يصدقوك . وأنكروك وتجاهلوك وهم يعرفوك .. وقالوا ماقالوا من إفكٍ وبهتان .
كانوا أشد من الكفار أذىً وعداوة ذو مكر ودهاء ومكيدة .وما زالوا ألد الناس كيداً وشراً وضراوة .
ولقد صدّوك وحاربوك وقاتلوك .
لم يتعظوا أو يعتبروا .. وأعرضوا عما أنذروا ..
سألوا نبى الله ومصطفاه أن يأتهم بكتاب يدل على أنه نبى ورسول ..
قالوا لرسول الله أن الله قد أوصاهم وأخذ العهد عليهم ألا يؤمنوا بنبى أو رسول إلا بعد أن يأتيهم بقربان من السماء ..
وبدون حجة أو دليل أو برهان قالوا أن الهداية لاتكون إلا فى دينهم ..
وبأمانيهم وأمنياتهم توهموا أن الجنة قاصرة عليهم . وأن النار لن تمسهم إلا أياماً قليلة ومعدودة .
وقالوا بأنهم اتخذوا بذلك عهداً مع الله . وأن الله لن يخلف عهده ووعده معهم .
والمنافقون من المسلمين فى الغى يعمهون وفى الضلال غارقون ..
لم يدركوا منزلتك الرفيعة ومقامك المحمود . يحاولون طمس سيرتك الخالدة وعصر رسالتك وتاريخها المشهود .
يحاولون طمس ومحو مولدك ومبعثك وطمس ومحو هجرتك وحروبك وغزواتك وإسرائك ومعراجك .
يهدفون إلى التفريط والتهاون فى معالم وأصول الإيمان وترك العمل بأحكام وشرائع القرآن ..
يدّعون أنهم لدين الله ينتصرون . ويتوهمون أنهم يخادعون الله ورسوله ويخدعون المؤمنين .
هؤلاء جميعاً عبر كل العصور والأزمان باءوا بالهزيمة والخسران وباليأس والخذلان ..
وسيظل يأسهم وخذلانهم دائماً وأبدياً لهم ولكل من يأتى بعدهم ممن يسير على دربهم إلى أن يبعثنا ويبعثهم الله ..
لولا كلمة سبقت من الله بإمهالهم وتأخير عذابهم لعاجلهم الله بعذابه وعقابه ولأخذهم أخْذَ عزيز مقتدر .
{ وَيَسْتعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ .. وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ }
رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله الله رحمة للعالمين " أرسله الله لكل من خلقهم ويخلقهم فى هذه الحياة "
آيته ومعجزته " فى محياه . وفى مثواه " .. هى " كتاب الله " ..
رسول الله صلى الله عليه وسلم حزيناً لكفرهم وشركهم ولعدم إيمانهم بدين الله ..
رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقاً عليهم متحسراً على عنادهم وإصرارهم وعلى أفعالهم وأقوالهم ونفاقهم ..
رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد لهم الرحمة والنعمة لا العذاب والنقمة . يريد إخراجهم من الظلمات إلى النور
لكى يقيهم العذاب الأليم وسكنى الجحيم والمورد الوخيم فى يوم الدين .. يقول رب العالمين :
{ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}
{ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ }
{ وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا }.
rhg,h uk; lh dh vs,g hggi gh hlgi vs,l /k; rhl,h
rhg,h uk; lh dh vs,g hggi gh hlgi dh vs,l /k;