01-03-2022
|
|
يوميات عمده
اليوم وفي صدفة غريبه التقيت زميلة قديمة كنا نتشارك معا" صفا تعليميا" في احد معاهد المدينة لتعليم الحاسوب وعلومه
اسمه معهد الروادءه
واسم الفتاة على مااذكر منى
كان لقاء عابرا لم يتجاوز نصف ساعه في احد مكتبات المدينه المرموقه
فتاة مازالت تتذكر زميلا قديما في سنة ال2004
وتسئل عن حاله وعن ماذا اصبح اليوم
بصراحه لم اجد من قصة حياتي مااستطيع ان افخر به امامها او ان اسرد لها شي من مغامرات السفر والاغتراب والدراسات العليا ودورات التعلم وشهادات التقدير والانتساب الى مؤسسات لها اسم رنان في هذا البلد
كما تتحدث هي عن نفسها
كنت استمع اليها وهي تسرد كل تلك الانجازات وانظر الي صحاب المكتبه المبهور بسردها والذي ترتسم في وجه ابتسامة اعجاب بكل تفاصيل ليس الحديث وحده
وانما بكل شي
منى القمحيه اللون الممشوقة القوام ذات العيون الكبيره والنظره الحاده وتفاصيل الغنج الواضحه في ضحكتها
وتمايل جسدها الخرافي جعل مني اضحوكه في مكان لااظنه يناسب الوقار الذي احملة دائما" في مثل هذه الاماكن اوغيرها
كنت اتصبب عرقا وارتجف ويضهر ذلك في حركات اصابعي وانا احاول شرح شي اظن ان منى لاتحتاج الى شرحه فهي تفهم كل شي بسهوله
لقد فهمت انه لايوجد شي يمكن ان اقوله...
ان انجازاتي بسيطة وصغيرة مقارنة بما حققته هي
وربما في خطوة لاانعاش الموقف وجعل الحديث يأخذ منحى اخر اخبر صاحب المكتبه منى اني رساما" وصانع ديوراما محترف.
لقد ادركت اني الان مجرد طرف بعيد لحديث ستكتمل تفاصيله عند مغادرتي المكان..
فستأذنت وعند عتبة باب المكتبه نادت بصوت خفيف
تزوجت ياهيثم
فأجبت في ارتياح ثلاث
لقد عم المكتبه صمت عميق لم اسمع بعدها إلاخطوات منى خلفي تمر بجواري في سكون وكأننا لم نلتقي ولم يجمعنا حديث عابر قبل وقت قصير من اللحظة الماضيه
ان انجازات منى التي كانت تزهو بها تلاشت وسكنت كمايسكن الغدير في ضفاف البرك فلايسمع خريره..
وعدت انا الي بيتنا محملا" بأشيائي القديمه وبملامح منى
منى البائسه التي سرق الزمن منها الكثير دون ان تشعر اوتنتبه..
في الصباح وجدث رساله الكترونيه في بريدي القديم الذي لم تصله اي رساله منذو وقت بعيد
تقول
لوفكرت انك تصنع جسرا" لايفرقنا
هذا عنواني
وسأنتظر..
منى...
انتهت
بقلم الزخرفي
d,ldhj ul]i ugdi
d,ldhj ul]i
|