ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات انفاس الحب )  
     
     
     
   
( فعاليات انفاس الحب )  
 
 

الهدف من المنتدى التسليه والترفيه لذلك يجب على الجميع التحلي بالأخلاق وإحترام الآخرين وعدم الإساءه لهم ويمنع بتاتاً تبادل وسائل التواصل الإجتماعي وعند حدوث ذلك ستضطر الإدارة إلى التشهير بالمخالف ومنع عضويته من المشاركه ، نتمنى للجميع قضاء وقت مفيد وممتع إدارة الموقع




اللهم اجعل أمي من الحور العين


اللهم اجعل أمي من الحور العين

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أمَّا بعدُ: فهناك مسألةٌ شَغَلَتْ كثيرًا من الناس، وكَثُرَتْ حولها الأسئلة، وخُلاصَةُ هذه السُّؤَالَات: أنَّ نصوصَ الكتابِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 29-01-2022
غيمہّ فرٌح متواجد حالياً
Saudi Arabia    
آوسمتي
لوني المفضل Azure
 إنتسابي ♡ » 420
 آشراقتي ♡ » Jan 2020
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (11:28 PM)
موآضيعي » 7453
آبدآعاتي » 501,032
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
الاعجابات المتلقاة » 20632
الاعجابات المُرسلة » 13059
 التقييم » غيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond reputeغيمہّ فرٌح has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع valencia
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 11,807
تم شكره 14,219 مرة في 7,699 مشاركة
Q54 اللهم اجعل أمي من الحور العين



الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أمَّا بعدُ:
فهناك مسألةٌ شَغَلَتْ كثيرًا من الناس، وكَثُرَتْ حولها الأسئلة، وخُلاصَةُ هذه السُّؤَالَات: أنَّ نصوصَ الكتابِ والسُّنةِ قد فصَّلَتْ القولَ في صفات "الحُور العِين" وأشادتْ بِمَفاتِنِهِنَّ ومَحاسِنِهِنَّ، وحُلَّتِهن وزِينَتِهِنَّ؛ فأينَ ذِكْرُ "النِّساءِ الدُّنْيَوِيات" من ذلك، وعلى أيِّ صُورَةٍ سَيَكُنَّ؟!


وسبب هذه السُّؤَالَات: أنَّ كثيرًا من الناس يَظُنُّ: أنَّ "الحُور العِين" قَسِيمٌ مُقابِلٌ لنساء الجنة من "الدُّنْيَوِيَّات"، وأنَّ جميعَ ما وردتْ به النصوصُ من التَّوْصِيفات، هو في "الحُور العِين"، لا في "النِّساء الدُّنْيَوِيَّات".


فالبعض يتوَهَّم: أنَّ النُّصوصَ أورَدَتْ وَصْفَ "الحُورِ العِين" على سبيل التَّصْنِيف، كَقَسِيمٍ مُقابِلٍ لنساء الجنة من أهل الدنيا، وليس الأمْرُ كذلك؛ بل "الحُور العِين" مُجَرَّد تَوصِيفٍ لنساء الجنة، يَشْتَرِكُ فيه مَنْ هو فيها الآنَ من "نِسَائِها الأُخْرَوِيَّات"، ومَنْ سَيَدْخُلُها لاَحِقًا من "نِسَائِها الدُّنْيَوِيَّات".

فقوله تعالى: ﴿ وَحُورٌ عِينٌ ﴾، هو كأَمْثالِه من التَّوصِيفاتِ الأُخْرَى الوارِدَةِ في أُولئك النِّسْوة؛ مِنْ مِثْلِ قولِه سبحانه: ﴿ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ﴾؛ وقولِه عز وجل: ﴿ عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾؛ وقولِه: ﴿ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴾؛ وقولِه: ﴿ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ﴾ فجَمِيعُ هذا تَوصِيفٌ، لا تَصْنِيف؛ أي: نُعوتٌ وصِفاتٌ، لا أنواعٌ ومُسمَّيات. يقول ابنُ عاشور رحمه الله في تفسيره: (﴿ وَحُورٌ ﴾: صِفَةٌ لِنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ، وَهُنَّ النِّسَاءُ اللَّاتِي كُنَّ أَزْوَاجًا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا - إِنْ كُنَّ مُؤْمِنَاتٍ، وَمَنْ يَخْلُقُهُنَّ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ لِنِعْمَةِ الْجَنَّةِ). فَفَسَّرَ – رحمه الله – لَفْظَةَ "حُور" بأنها: وَصْفٌ لنساء الجنة مِنْ بَنَاتِ الدَّارَين جميعًا، مُقَدِّمًا "النِّساءَ الدُّنْيَوِيَّات".


والشَّاهِدُ هُنا: أنَّ "الحُور العِين" المَوْصُوفات في القرآنِ والسُّنة هُنَّ نِساءُ الجنةِ جميعًا؛ من "الدُّنْيَوِيَّات" ومن "الأُخْرَوِيَّات". فلو أنَّ "أَمَةَ اللهِ الدُّنيوية" – حِينَ تَمُرُّ على تلك الصِّفات في الكتاب والسُّنة – تَسْتَحْضِرُ أنها المقصودة بذلك؛ ما خَطَرَ بِخَلَدِها – قَطُّ - أنْ تَسْأَلَ: وماذا لِي أنا في الجنَّة؟!


فالأَولَى لها: أنْ تَنْشَغِلَ بإصلاح سِيرَتِها وسَرِيرَتِها، وأنْ تدعو اللهَ تعالى أنْ يَجْعَلَها من الحُور العِين؛ هي وَمَنْ تُحِبُّ من أخَواتِها المؤمنات، كما قيل لأَبِي نُحَيْلَةَ الصحابيِّ رضي الله عنه – وقد رُمِيَ بِسَهْمٍ: ادْعُ اللَّهَ؛ فَدَعَا، وكان مِمَّا قال: «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ؛ وَاجْعَلْ أُمِّي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ» صحيح – رواه البخاري في "الأدب المفرد"، والطبراني في "الكبير". فانظر إلى فِقْهِهِ - رضي اللهُ عنه وأرْضَاه.


وعلى هذا؛ فإنَّ "المرأةَ الدُّنيوية" إذا أُدْخِلَت الجنةَ؛ أصْبَحَتْ زَوْجَةً مُطَهَّرةً، حَوْراءَ عَيْناءَ، كَاعِبًا عَرُوبًا، خَيِّرَةً حَسَنَة، لا تَرَى أحْسَنَ من زوجها، ولا يرى هو أحْسَنَ منها، وعلى هذا دِينُ المسلِمين من الأَوَّلين والآخِرين. عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدِي عَجُوزٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! ادْعُ اللهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَدْخُلُهَا عَجُوزٌ». فَوَلَّتْ تَبْكِي، فَقَالَ: «أَخْبِرُوهَا أَنَّهَا لَا تَدْخُلُهَا وَهِيَ عَجُوزٌ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾ [الواقعة: 35-37]» صحيح – رواه الترمذي في "الشمائل المحمدية".


ومعنى الآيات: خَلَقْنَا نِساءَ الدُّنيا - من الثَّيِّباتِ والأَبْكَار - خَلْقًا جَدِيدًا، سِوَى الخَلْقِ الذي كان في الدنيا. فأَعَدْناهُنَّ إلى حال الشَّبابِ، وكَمَالِ الجَمَال. خَلْقًا يُناسِبُ البَقَاءَ والدَّوامَ، وذلك يستلزِمُ كَمَالَ الخَلْقِ، وانْتِفَاءَ سِماتِ النَّقْص؛ إذْ كانت الواحِدَةُ مِنْهُنَّ - في الدنيا - عَجُوزًا شَمْطَاءَ، عَمْشَاءَ رَمْصَاءَ، فأنْشَأَها ربُّها إِنْشَاءً جَدِيدًا، بِكْرًا تَتَغَنَّجُ وتَتَعَشَّقُ، عَرْباءَ تَتَوَدَّدُ لِزَوجِها وتَتَحَبَّب.


وهذا يَدُلُّ: على مُشَارَكَتِهِنَّ للحُورِ العِينِ في هذه الصِّفات المذكورة؛ فلا يُتَوَهَّم انفرادُ الحُورِ العِينِ عنهُنَّ بما ذُكِرَ مِنَ الصِّفات، بل هُنَّ أحَقُّ بِهَا مِنْهُنَّ.


و"الحُورُ الدُّنْيَوِيَّات" أجَمَلُ من "الحُورِ العِين": يقول ابنُ النَّحاس رحمه الله - في وَصْفِ مَنزِلَةِ "المرأةِ الدنيوية" في الجنة: (فتَجِدُها في الآخِرَةِ أجْمَلَ من الحُورِ العِين بما لا يَعْلَمُه إلاَّ رَبُّ العالمين، قد ذَهَبَ ما تَكْرَه منها، وزال ما يَسُوءُ عنها، وحَسُنَ خُلُقُها، وكَمُلَ خَلْقُها، كَحْلاءَ نَجْلاءَ، حَسْناءَ زَهْراءَ، بِكْرًا عَذْراءَ، قد طَهُرَتْ من الحَيْضِ والنِّفاس، وكَرُمَتْ منها الأنواع والأجناس، وزال اعْوِجاجُها، وزاد ابْتِهاجُها، وعَظُمَتْ أنوارُها، وجَلَّ مِقْدارُها، وفَضُلَتْ على الحُورِ العِين في الجَمَالِ، والأنوارِ، كَفَضْلِهِنَّ عليها في هذه الدار). ويُقالُ أيضًا: فإنَّ "الحُورَ الأُخْرَوِيَّات" مُجَرَّدُ جَزَاءٍ، وأمَّا "الدُّنْيَوِيَّات" فَمِنْ أهلِ الجزاءِ أنفسِهم، أولئك خُلِقْنَ للجنة، وهؤلاء خُلِقَتِ الجنةُ لَهُنَّ.


و"النِّساءُ الدُّنْيَوِيَّات" سَيِّداتُ نِساءِ أهْلِ الجنَّة: عن فاطِمَةَ رضي الله عنها؛ أنَّ النبيَّ أَسَرَّ إِلَيهَا بقوله: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» رواه البخاري. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ» صحيح – رواه أحمد. وفي روايةٍ بلفظ: «سَيِّدَاتُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَرْبَعٌ» صحيح – رواه الحاكم، والطبراني.

وكِلاَ الحَدِيثين ظاهِرُ الدَّلالة على أنَّ جِنْسَ "الدُّنْيَوِيَّات" أفْضَلُ مِنْ جِنْسِ "الأُخْرَوِيَّات" في الجنة؛ لِتَصْرِيحِهِما بأنَّ سَيِّدات نسائِها مِنْهُنَّ، لا مِنْ أولئك. فبهذا اسْتَحْقَقْنَ تلك الأفضَلِيَّةَ على نساء الجنة.


ويُفْهَمُ منه: أنَّ مَنْ دُونَهُنَّ من المؤمنات على مَنازِلَ في الفَضْلِ أيضًا – قُرْبًا أو بُعْدًا – من هؤلاء السَّيِّدات الكامِلات - رَضِيَ اللهُ عنهنَّ -؛ حتى تكون أدنى مَنازِلِهِنَّ فوقَ أعلى مَنْزِلَةٍ من مَنازِلِ الحُور، وهذا يُؤَيِّدُ ما علَّلَتْ به الأخبارُ تَفْضيلَ "الدُّنْيَوِيَّات" على "الأُخْرَوِيَّات"؛ مِنْ كَونِ "الأُخْرَوِيَّات" جزاءً فَحَسْب، وأمَّا "الدُّنْيَوِيَّات" فبالإضافة إلى كَونِهِنَّ كذلك، فَهُنَّ من أهلِ الجَزَاءِ أيضًا؛ فَلاَ غَرْوَ إذنْ في أنْ تكونَ لَهُنَّ الأفْضَلِيَّةُ والسِّيادَةُ.

الخطبة الثانية
الحمد لله... أيها المسلمون.. و"النِّساءُ الدُّنْيَوِيَّات" أفْضَلُ في الحُسْنِ من "الأُخْرَوِيَّات": فقد ثَبَتَ - في نُصوصِ الكتابِ والسُّنة - تَفاوُتُ المؤمنين والمؤمنات في مَنازِلِ الآخِرة، وتفاضُلُهُم في درجات الجنة؛ وذلك مُقْتَضٍ تفاضُلَهم في الأقْدَار، وفي النَّعِيمِ والمَحاسِن.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ مِنَ الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ؛ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لاَ يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ. قَالَ: «بَلَى؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ، وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ» رواه البخاري ومسلم. قال ابنُ حَجَرٍ رحمه الله: (وَالْمَعْنَى: أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ تَتَفَاوَتُ مَنَازِلُهُمْ بِحَسَبِ دَرَجَاتِهِمْ فِي الْفَضْلِ، حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَا لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ كَالنُّجُومِ).

والآياتُ والأحاديثُ في تَفَاضُلِ أهلِ الجنةِ كثيرةٌ مَشْهورةٌ، وذلك مُتَنَاوِلٌ لِكُلِّ ما يَجْرِي التَّفاضُلُ فيه، من كَرامَةِ الآخِرَةِ جُمْلَةً وتَفْصيلًا؛ حتى إنهم لَيَتَفاضَلُونَ في صُوَرِهم ومَحاسِنِهم، رجالهم ونسائهم.


ومِمَّا وَرَدَ في ذلك: قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّذِينَ عَلَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ» رواه البخاري ومسلم. قال القرطبي رحمه الله: (الصُّورة بمعنى الصِّفَة، يعني: أنهم في جَمالِهم وإشراقِ وُجوهِهِم على صِفَةِ القَمَرِ ليلةَ تمامِه وكمالِه، وهي ليلة أربعة عشر).


والخلاصة: أنَّ النِّساءَ الدُّنْيَوِيَّات لا يَكُنَّ في الجنة على درجةٍ واحدةٍ من الحُسْنِ، بل تتفاوت محاسِنُهنَّ وجَمالِيَّاتُهنَّ بتفاوتِ إيمانِهنَّ وأعمالِهنَّ الصَّالحة في الدنيا؛ فلا تتوانَى العاقلاتُ إذًا.


وأمَّا حديث: وَأَبْدِلْهُ «زَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ» رواه مسلم. فَأَوْهَمَ ظاهِرُه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دعا للمَيِّتِ بأنْ يُبْدِلَه اللهُ تعالى في حياةِ الآخِرة زوجةً أُخرى تكون خيرًا من زَوجَتِه الدُّنيوِيَّة التي فارَقَها وارْتَحَلَ عنها، فدلَّ على أنَّ "الحُورَ العِين" خيرٌ من بنات الدنيا! وليس كذلك؛ إذْ يَلْزَمُ - على تفسير الحديثِ بهذا المعنى - الدُّعاءُ بِقَطْعِ صِلَةِ الزَّوجية بين المُتَوَفَّى، وامرأتِه التي فارَقَها! وهذا اللاَّزِمُ يُصادِمُه المُتَقَرِّرُ في نُصوصِ الشريعة؛ من كَوْنِ الأزواجِ في الدنيا، أزواجًا في الجنَّةِ – أيضًا – إنْ كانوا مِنْ أهلِها.

ولذا قال ابنُ حجرٍ الهَيْتَمِيُّ رحمه الله: (وَظَاهِرٌ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْإِبْدَالِ فِي الْأَهْلِ وَالزَّوْجَةِ، إبْدَالُ الْأَوْصَافِ لَا الذَّوَاتِ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾ [الطور: 21]). وقال ابنُ عُثيمين رحمه الله: (خَيْرِيَّةُ الزَّوجِ هنا؛ ليست خَيْرِيَّةً في العَين، بل خَيْرِيَّةٌ في الوَصْفِ، وهذا يَتَضَمَّنُ أنْ يَجْمَعَ اللهُ بينهما في الجنَّة).


فلا تتبدَّل أعيانُهم إذًا؛ لَكِنْ تَتَبَدَّلُ الأوصافُ فقط، وبهذه الأوصافِ الكَمَالِيَّةِ الجَدِيدةِ يكونون لِبَعْضٍ في الجنة خيرًا منهم لِبَعْضٍ في الدنيا؛ بأنْ تَعُودَ العجوزُ شابَّةً، وسَيِّئَةُ الخُلُق حَسَنَةَ الخُلُقِ، وغيرُ الجَمِيلةِ جَمِيلةً.



hggil h[ug Hld lk hgp,v hgudk lgd l, hg],v hgu],




hggil h[ug Hld lk hgp,v hgudk lgd l, hggil hg],v hgu], h[ug




 توقيع : غيمہّ فرٌح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ غيمہّ فرٌح على المشاركة المفيدة:
 (30-01-2022),  (30-01-2022),  (29-01-2022)
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ملي, مو, اللهم, الدور, العدو, اجعل

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"ليس المهم أن تُحِب ... لكن المهم أن تُحَب" همس الروح ❀ انفاس عالم القصه والرواية ❀ 15 07-12-2022 01:15 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 12:52 AM

أقسام المنتدى

.ღ اسلاميات ღ | ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ | ۩۞۩ أنفاس القصص والروايات الاسلاميه ۩۞۩ | .ღ أنفاس العـــــامه ღ | ❀ انفاس ضفاف حره ❀ | ❀ انفاس اهداءات وتبريكات الاعضاء❀ | ❀انفاس قسم التعازي والمواسآة والدعاء للمرضى ❀ | ❀ انفاس حللتم أهلا ووطئتم سهلا ❀ | ❀ انفاس الحوار والنقاش ❀ | .ღ انفاس انبثـاق الحرف ღ | ❀ انفاس نبض الخفوق وعذب الكلام حصري ❀ | ❀ انفاس نبض الخفوق وعذب الكلام وسبق نشره ❀ | ❀ انفاس نبـض الخفوق و عذب الكلام المنقول ❀ | ❀ انفاس عالم القصه والرواية ❀ | ❀ انفاس ملتقى الصوتيات والمرئيات ❀ | .ღ أحسآس يتنفسْ ღ | ❀ انفاس كوفي شوب ❀ | ❀ انفاس استراحة اعضاء ❀ | ❀ انفاس منابع البوح ❀ | ❀ انفاس مرافئ ساكنه خاصه ❀ | .ღ أنفاس حياتنا ღ | ❀ انفاس حَوّاء ❀ | ❀ انفاس انامل طاهية ❀ | .ღ قسم التكنولوجيا والابداع ღ | ❀ الحاسب وتكنولوجيا العصر ❀ | ❀ ماسنجريات - Google Android OS - Apple iOS ❀ | .ღ عالم التصاميم والفوتوشوب ღ | ❀ ادوات الفوتوشوب وملحقات التصميم ❀ | ❀ ركنْ الإبداع للتصاميم الحصرية .❀ | .ღ متنفس شبابي , آناقة , رياضةღ | .ღ الأقسام الإدارية ღ | ♔ مجلس الإدارة ♔ | ♔ الإقتراحات والشكاوي ♔ | ❀ انفاس صدى الملآعب ❀ | ❀ انفاس عآلم السيآرآت ❀ | ❀ دروس التصميم والشروحات الحصرية للفوتوشوب ❀ | ❀ طلبات التصاميم و الإهداءات ❀ | ۩۞۩ انفاس اسلاميات بلمسه مصمم ۩۞۩ | ♔ آرشيف المواضيع المكرره والمحذوفات ♔ | ❀ تطوير المواقع والمنتديات ❀ | ♔ طلبات الأعضاء وتغيير النكات والرمزيات ♔ | .ღ أنفاس الثقافية ღ | ❀ انفاس القسم الطبي ❀ | ❀ انفاس القسم التعليمي ❀ | ❀ انفاس الديكور والاثاث ❀ | ❀ انفاس العنايه ب البشره والشعر ❀ | ❀ توجيهات وقرارات الإدارة - ترقيات الأعضاء ❀ | ❀ الاخبار المحلية والدولية والعالمية ❀ | .ღ الفن والمشآهير ღ | ♫.اخبار المشآهير ولقاتهم.♫ | ♫.افلام ومسلسلات ودراما خليجيه عربيه .♫ | ♔ طآقم الإشراف والرقآبة ♔ | .ღ انفاس المسابقات والفعاليات ღ | ❀ انفاس المسابقات وفعاليات المنتدى ❀ | ❀ انفاس الحياة الزوجية ❀ | ❀ الحمل والامومه ❀ | ❀ انفاس الضحك والفرفشه ❀ | ❀ Ask Me ❀ | ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ | ♫ الأنمي والرسوم المتحركه ♫ | .ღ المنوعات ღ | ❀ Foreign Language Forum ❀ | ❀ ❀ الأشخاص ذوي الإعاقة ❀ ❀ | ❀ تنسيق الموضوع قبل طرحه ❀ | ❀ الشخصيات التاريخية ❀ | ❀ (مسابقات وتوقع نتائج المباريات) ❀ | ❀ نتائج الفعاليات والمسابقات ❀ | ❀ ادوات الفوتوشوب وملحقات التصميم الحصرية ❀ | طلبات التبادل الإعلاني | ♔ شؤون إدارية ♔{ خاص بالسلطة الملكية } | ❀ صندوق الأمـآن ❀ | ❀ طهاة ب انامل وحصريات ال انفاس الحب ❀ | ♫.درام تركية واخبار الفن التركي .♫ | ♫.مسلسلات وافلام الدراما الهندية.♫ | ۩۞۩ أنفاس الرسول والصحابة الكرام ۩۞۩ | ۩۞۩ أنفاس الصوتيات والمرئيات الاسلامية ۩۞۩ | ❀ انفاس عالم القصة والرواية الحصرية ❀ | ❀ قناة يوتيوب انفاس الحب ❀ | ♔ أرشيف إداري ♔ | ♔ انفاس الحب لـ الردود المميزه ♔ | ❀ انفاس الاسره والطفل ❀ | ❀ انفاس مهارات الاشغال اليدويه ❀ | ❀ انفاس تطوير الذآت ❀ | ❀ انفاس التراث والاثار ❀ | ❀ انفاس قسم السياحة ❀ | ❀ انفاس الصور المنوعة ❀ | ❀ انفاس عدسة الاعضاء وابداعاتهم ❀ | ❀ الصيد والمقناص والرحلات البرية ❀ | ❀ عالم الحيوانات والنباتات والبحار ❀ | ❀ المقالات الادبيه الحصريه لـ انفاس الحب ❀ | ❀ لآنني رجل ب كاريزمآ ❀ | ❀ مملكة فلورا ديزاين ❀ | -{ورشة عمل ونقطة التقاء مبدعينا}-* | ۩۞۩ فـتــــاوى ۩۞۩ | ❀ مجلة اعضاء آنفاس الحب ❀ | ❀ مِنصة لقِآء ❀ | ❀ المقالات الأدبية المسبوق نشرها بقلم العضو ❀ | ❀ شغب حرف وعبث ريشة ❀ | ❀ المدونات الشخصية للصور ❀ | ♔ أرشيف طآقم الإشراف والرقآبة ♔ | .ღ الخيمة الرمضانية ღ | ۩۞۩ انفاس الخيمة الرمضانية ۩۞۩ | ۩۞۩ مسابقات وفعاليات شهر رمضان المبارك ۩۞۩ | ❀ إستفسارات الفوتوشوب وطلبات البرامج ❀ | ❀ الألغاز ❀ | ❀ قسم وسائل التواصل الاجتماعي ❀ | ❀قسم الكتب الـ PDF و الـWORD ❀ | ۩۞۩ أنفاس الحج والعمره ۩۞۩ | ۞ قسم فعاليات الحج ۞ | ♣ ركـن المُصَمِمين والمُصَمِمات ♣ | ❀ انفاس قسم المئويات ❀ | ❀ الإحتفالات الوطنية ❀ | ♔ قائمة الإنتظار ♔ | ۩۞۩ مطبخ أنفاس الحب الرمضاني ۩۞۩ | ۩۞۩ التصاميم الرمضانية ۩۞۩ | ۩ أرشيف الفعاليات ۩ | ❀ مقاطع يوتيوب منوعه ❀ | ♔ مجلس نواب السلطة ♔ | ❀ الطب البديل ❀ | ❀ متحف أنفاس الحب ❀ | ❀ FIFA World Teams ❀ | ❀ انفاس التمّيز اليومي ❀ | ❀ انفاس قسم المليونيات ❀ | ❀ الدوري العالمي الانقليزي والعربي ❀ | .❀ مُـنـوعـات ريـاضـيـة ❀ |




تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2024 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant