كَتبَ شخص رسالة إلى زوجتِه،لو سألت معظم الزوجات ممن لهن خبرة في عالم الزوجية.. ما هو أكثر شيء كنت تخجلين من أن تطلبيه من زوجك في بداية حياتكما معاً.. لقالت
كَتبَ شخص رسالة إلى زوجتِه،لو سألت معظم الزوجات ممن لهن خبرة في عالم الزوجية..
ما هو أكثر شيء كنت تخجلين من أن تطلبيه من زوجك في بداية حياتكما معاً..
لقالت بلا تردد..
''الفلوس''!!
نعم..
هذه مشكلة الكثيرات من العرائس الجدد.. إنهن يشعرن بالحرج من طلب النفقة
من الزوج في بداية الحياة الزوجية.. لأنهن لم يتعودن على ذلك..
ويشعرن وكأنهن يطلبن إحساناً أو صدقة من رجل غريب!!
والمشكلة أن معظم الرجال لا يشعرون بذلك.. ولا يبادرون بتقديم المال
لزوجاتهم ما لم تطلب – مهما كان ذلك الزوج سخياً وكريماً.. والسبب بكل
بساطة أنه هو أيضاً لم يتعود على ذلك من قبل!
ويعتقد أنها لو أرادت فستطلب ببساطة!.
تقول صفية:
]حين تزوجت وسافرت لشهر العسل.. شعرت بالحرج لأنني لم أستطع أن أطلب منه
مالاً لشراء هدايا لوالدي وأهلي.. حاولت عدة مرات التلميح له دون جدوى..
ولم أستطع مواجهته بما أريد..
وحين عدت شعر أهلي بخيبة أمل كبيرة وتساءلوا ما إذا كان زوجي بخيلاً؟..
لكنه لم يظهر لي كذلك فقد كان يغدق علي الهدايا الفاخرة.. ولم يقصر علي
بشيء بل ربما كان مبذراً..
وبعد إلحاح من أمي وبعد ثلاثة أشهر بالتمام.. استطعت أخيراً أن أنطق
وأطلب منه مالاً لأني سأخرج للسوق فإذا به يمد يده إلي بمبلغ جيد دون أن
يسأل أو يستفسر.. ومن يومها كسرت الحاجز ولله الحمد..
أما عالية فتقول:
تصوروا أني كنت أدعى لمناسبات كثيرة بعد زواجي مباشرة، وغالباً ما تكون
من أجلي، وأحتاج أحياناً لتصفيف شعري لدى الكوافيره، فلا أجد معي المال
وأخجل من طلبه من زوجي.. فأطلب من أمي..
وكانت تغضب مني وتأمرني أن أطلب من زوجي لكني كنت أرجوها أن تتحملني لأني
أستحي منه..
وأذكر أني نمت عدة ليال وأنا أبكي لأني محتاجة للمال وأخجل من طلبه منه
وهو لم يكن يشعر أبداً بذلك..
وبعد فترة أخبرت أمي والدته، فأخبرته بدورها، فجاء إلي مستغرباً وهو يقول
لماذا لم تخبريني؟؟
وناولني مالاً بكل سخاء وطيبة..
اما سجى
سجى كان لها تصرف آخر..
لم أشعر بأي خجل من هذا الأمر، على العكس منذ سفرنا في شهر العسل كنت
أشتري كل ما أريده وأتركه يدفع، حتى أني اشتريت فستاناً وتركته يدفع
وخرجت من المحل دون أن أعرف سعر الفستان – فإذا بزوجي يفاجأ بأن قيمته
وصلت لعشرة آلاف ريال.. وبسبب خجله مني دفع الثمن على مضض! ولم يخبرني
بذلك إلا فيما بعد..
والآن زوجي يصارحني بأنه كان يستغرب من مدى إسرافي وجرأتي في تلك الفترة
رغم أني كنت لا أزال عروساً.. أي المفروض أن أستحي منه.. لكني لا أرى في
ذلك حرجاً!!
والآن دعونا من صفية وعالية وسجى ودعونا
نرى ما هو الوضع الصحيح والأفضل لكلا الزوجين..؟
من الأفضل أن تكون مسألة النفقة واضحة جداً بين الزوجين منذ بداية
حياتهما الزوجية، وعلى الزوجة أن تعرف أنها لا تطالب بصدقة أو إحسان بل
بحق من حقوقها.. لكن في نفس الوقت عليها مراعاة وضع زوجها المادي، وعدم
الإسراف والإثقال عليه، وكما أن من الأجمل لها أن تتميز بغلالة من الحياء
تمنعها من مطالبته بما يفوق طاقته.. ويمكن لها في أول أيام زواجها أن
تأخذ معها احتياطاً مبلغاً من المال (بالطبع توفره من مهرها أو غيره)
للأيام الأولى لعلها تحتاج لشيء ما أو شراء شيء خاص.. لكن بالطبع هذا لا
يعني أن تستمر في الدفع من مالها أو مال أهلها..
بل يمكنها بكل بساطة أن تطلب من زوجها مباشرة ما تريده من المال موضحة له السبب..
فالرجال لا ينفع معهم ''حركات'' النساء.. من تلميح أو ''زعل'' وغيره..
أيتها العروس.. مهما كان الزوج كريماً وطيباً ومحباً.. فعليك أن تطلبي
منه نفقتك بصراحة وبساطة
يومًا ما سنلتقي .. في ابريلٍ دافىء أو نوفمبرٍ خريف أوراقه تملأ أرصفة طرقات العابرين ..يومًا ما ستزهر الحياة من جديد و كأنها تزور ربيع داخلنا للمرة الأولى ، ستتلاشى آلام البِعاد و يصير الخيال واقًعا و الأمان رفيقًا و الكلمات ثرثرة لا نهاية لها .. يومًا ما سيحل لقاء حتمي و أبدي لا نهاية لميقاته .