الرجل العنكبوت من أشهر الأبطال الخارقين، قصته عن فتى يتيم تلسعه عنكبوت ملوثة بإشعاع، وبدلًا من أن يضره ذلك يكتسب قدرات خارقة عنكبوتية، كإطلاق نسيج العنكبوت، والتسلق على الجدران، وهي
الرجل العنكبوت من أشهر الأبطال الخارقين، قصته عن فتى يتيم تلسعه عنكبوت ملوثة بإشعاع، وبدلًا من أن يضره ذلك يكتسب قدرات خارقة عنكبوتية، كإطلاق نسيج العنكبوت، والتسلق على الجدران، وهي قدرات يرغب بها كل إنسان!
وهنا نتساءل: ماذا لو كان ذلك حقيقة؟ لو كان لك اليوم بل الآن أن تكتسب قدرات متطورة آتية من بعض الحيوانات، فماذا ستختار؟ شيء محير؛ لأن الحيوانات قد أوتيَت مهارات مدهشة، منها البومة، فهي تحظى بإمكانيات الطيران الخفي لدرجة تحسدها عليها طائرات الشبح العسكرية، غير بصرها الحاد بالغ التركيز الذي لا يتيح حتى لفأرة صغيرة بعيدة أن تفلت، وغير قدرتها على الطيران في الليل بلا أي مشقة، فإن جناح البومة مصمم بحيث يكون صامتًا، فأولًا حجمه الكبير ممتد المساحة، ما يسمح بالتحليق بلا رفرفة كثيرة، وأيضًا ريشه الأساسي مسنّن، ما يثبّت الجسم الطائر أكثر، وشكل الريش يكتم صوت احتكاك الهواء به، وهكذا تتفاجأ الحيوانات الصغيرة بهذا الجسم الكبير الذي ينقض عليها من السماء بلا أدنى صوت أو إنذار!
لعلك تريد قدرات حوت العنبر، إنه من الثدييات لذلك يحتاج التنفس مثلنا، ولو حاولت كتم نَفَسك لما استطعتَ أكثر من بضع ثوانٍ، أما حوت العنبر فيحبسه ساعتين، فيصعد للسطح ويملأ الرئة بالأكسجين ثم يغوص، ولا تعتقد أن رئته كبيرة، بل لا تختلف كثيرًا عن بقية الكائنات، إنما نظام الدورة الدموية هو المتميز هنا، فلديه كمية أكبر من خلايا الدم الحمراء (تحمل أكسجينًا أكثر)، وأيضًا قلبه يبطئ النبض إذا نزل، وأخيرًا التروية الدموية تقل بل تتوقف في بعض الأجزاء.
وإذا كنتَ تعشق التسلق وتتمنى أن تعلو قمّة إيفرست يومًا ما، فستتمنى أن تُعطى قدرات ضفدع الغابة، فأحد أكبر أخطار تسلق إيفرست البرد الشديد الذي قتل كثيرًا من الناس، فإذا اشتد البرد ترفع أجسامنا سرعة الأيض لتُولّد مزيدًا من الحرارة لمقاومته، لكن هذا الضفدع يفعل العكس: جسمه يقلل سرعة الأيض، لدرجة أن عمليات الجسم تتوقف بما في ذلك نبض القلب! من الناحية الحيوية فإنه يُعتَبَر ميتًا. الكبد يفرز سائلًا مضادًا للتجمد يحمي الأعضاء الداخلية. يظل هكذا شهورًا، حتى إذا أتى الربيع نفض التجمد وخرج للحياة من جديد