تفسير قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ
17-09-2021
|
|
تفسير قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}
|
|
|
|
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ
إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ
عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ
الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ
وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 53 - 57].
قوله تعالى:﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 53].
في هذه الآية تذكيرٌ لبني إسرائيل بأعظم نعمة أنعَمَ الله بها عليهم، وهي إتيان موسى الكتابَ
والفرقان والشريعةَ التي بها صلاحُ أمور دينهم ودنياهم، بعد إهلاك فرعون وقومه، كما قال تعالى:
﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى
وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [القصص: 43].
قوله: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ﴾؛ أي: واذكروا حين ﴿ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ﴾؛ أي: أعطينا موسى الكتاب.
و"أل" في ﴿الْكِتَابَ ﴾ للعهد الذهني؛ أي: الكتاب المعهود عند بني إسرائيل وهو التوراة، أعظم كتب
بني إسرائيل، وأعظم كتب الله بعد القرآن الكريم، كتَبَها الله عز وجل بيده، وأنزلها بألواح، جملةً واحدة
كما قال تعالى: ﴿ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 145].
﴿وَالْفُرْقَانَ ﴾"الفرقان" صفة لـ﴿ الْكِتَابَ ﴾ الذي هو التوراة، فعطفُه عليه من عطف الصفة
على الموصوف؛ أي: الذي فيه الفرقان؛ أي: ما يفرِّق بين الحق والباطل، والهدى والضلالِ، قال تعالى:
﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأنبياء: 48].
كما سمِّي القرآن بـ "الفرقان"؛ قال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ﴾ [الفرقان: 1]
وقال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ﴾ [آل عمران: 4]
وقال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].
﴿لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾؛ أي: لأجل أن تهتدوا بهذا الكتاب والفرقان إلى الحق
وهذا هو محلُّ المنة والنعمة عليهم أن الله عز وجل أنزل الكتاب لأجلِ هدايتهم.
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.
|
|
|
|
|
jtsdv r,gi juhgn: V,Y` Njdkh l,sn hg;jhf ,hgtvrhk gug;l jij],kC Hedkh g,sd juhg[ jij],k ,Y`
jtsdv r,gi juhgn: V,Y` Njdkh l,sn hg;jhf ,hgtvrhk gug;l jij],kC Hedkh gug;l g,sd hg;jhf juhg[ juhgn: jtsdv jij],k jij],kC ,hgtvrhk ,Y` V,Y` r,gi
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ - وَرد. على المشاركة المفيدة:
|
|
الكلمات الدلالية (Tags)
|
أثينا, لعلكم, لوسي, الكتاب, تعالج, تعالى:, تفسير, تهتدون, تهتدون}, والفرقان, وإذ, {وإذ, قوله |
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|