ليلة أمس زارني مجنون ليلى
وكان برفقته متيمُ بثين .. جَميلُها
وعاشقُ عبله وفارسُ قبيلُها ..
تكلمَ المجنون أولاً وقال لي ..
ما بالكَ هكذا جُننت بها ؟
ألم تقرأ قصتي فتتعض من سطورها
فقد هْمت قبلكَ في البراري وسكنتُ الجبال
وتدثرتُ في وديانها !!
ولم أحظ بمن أحب وما ناليني منها سوى
جنوني بها ..
وهذان شاهداي معي تعذبا بالحبَ كثيراً
وأنكويا من قصص العشق بنيرانها ..
أيدَ الرجُلان كلامهُ فقلت لهم ..
ما ينبضُ بداخلي يا سادتي هو ليس قلبي
أنما قلبُها ..
وأن الروح التي بي هي روحٌها
وناظري التي أرى بهما يشعان من خلالها
وكل الكلام الذي يمر بي لا أسمعه أن لم
ينطقهُ صوتها ..
والتي تحملان جسدي الهزيل أقدامُها ..
وان من أرتوي به عند الظمأ كفُها
وحين أكلم الناس فأنا أخرسٌ أنما ..
أهذي بلسانها
وحين يلفُني البرد تُغطيني بِشَعرها ..
ومنذ أمدٍ بعيد لم أذُق للطعام طعماُ أنما ..
أتغذى من حُبها
فكيف بالله عليكمُ أن أحيد بعد كل هذا عن دربها ؟
تهامسوا وتشاوروا ثم قالوا ..
يبدو يا جنابيّ أنك حقاً مجنونها
لذا نعتذر منك ووصيتنا اليك أن لا تُفرط أبداً بها ..
وفجأة قالوا بزغ الصباح علينا الرحيل ..
قلت لا تخافوا أنما هي القادمه وهذا نورُها ..
سلموا عليها جميعهم وقالوا لها
هذا المجنون لم يُبق لنا شيئاً ..
فقد أختصر فيك الدُنيا كلها ..
.dhvi ydv lj,rui !!
.dhvi ydv lj,rui !! .dhvi