ليوناردو دي سير بيرو دا فينتشي (بالإيطالية: Leonardo di ser Piero da Vinci)
(14 أو 15 أبريل 1452 - 2 مايو 1519) هو فنان ومخترع إيطالي كثيرُ المعارف عاش في عصر النهضة، ويشتهر بإنجازاته العلمية واختراعاته وبأنه كان رسامًا ونحاتًا وأديبًا ومعماريًا وموسيقيًا ومهندسًا حربيًا وعالمًا في الفلك والرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والنبات والخرائط. ويقالُ عنه أنه أبُ الهندسة المعمارية وعلم الإحاثة (أي المتحجرات أو الأحياء القديمة)، ويعدّه الكثيرون أعظم رسَّام في التاريخ، ولو أن قلَّة من رسوماته تبقت حتى زمننا الحاضر.
وُلِدَ ليوناردو دا فينتشي لأبوَيْن غير متزوِّجَيْن قانونيًا، وكان والده بيرو دا فينتشي كاتب عدل وأما والدته كاترينا ففلاَّحة، وعاش كلاهما في بلدة فينشي بإقليم توسكانا، وهي بلدةٌ في جمهورية فلورنسا آنذاك. تلقَّى ليوناردو تعليمه في مرسم فنَّانٍ إيطالي ذائع الشهرة آنذاك، وهو أندريا دل فروكيو، وانتقل فيما بعد إلى مدينة ميلان فأمضى فيها جُلَّ شبابه بخدمة الدوق لودوفيكو سفورزا، ثُمَّ انتقل منها إلى روما وبولونيا والبندقية، وعاشَ الأعوام الثلاثة الأخيرة في حياته بفرنسا وتوفَّته المنيَّة فيها سنة 1519.
نالَ ليوناردو دا فينتشي جُلَّ شهرته من الرَّسْم، فأشهرُ لوحاته هي الموناليزا، وهي -كذلك- أشهر لوحة لشَخْصٍ رُسِمَت قط،
وأما العشاء الأخير فهي أكثرُ جداريةٍ دينية أُعيدَ رسمُها في التاريخ كافّة، وللوحة الرجل الفيتروفي قيمة أيقونية تعرفُ بها في شتّى الأنحاء. وبيعت لوحة سالفاتور مندي بمبلغ قياسي في 15 نوفمبر سنة 2017 هو 450.3 مليون دولار أمريكي في مزاد كريستيز العَلَنِيّ، وهذا أعلى ثمنٍ بيعَ لقائه عمل فني في التاريخ أجمَعْ. ولما تركهُ دا فينتشي من لوحاتٍ ورسوماتٍ تخطيطية ومذكّرات وكتيّبات شخصية قيمة فنيَّةٌ هائلةٌ، وخصوصاً لما فيها من رسومٍ علمية ومسوّدات وأفكار عن كينونة الرَّسْم، ولما تركهُ فيمن بعده من الفنَّانين أثرٌ لا يعدلهُ فيه إلا مايكل أنجلو.لم يَنَلْ دا فينتشي تعليمًا أكاديميًا خلال حياته، على أنَّ الكثير من المؤرِّخين والباحثين يرونَ فيه مَثَلًا أعلى لنبوغه بشتّى المجالات ولحمله روح «رجل عصر النهضة» ولفضوله النَّهِمِ ولخياله المُتيَّم بالابتكار، فيشادُ به على أنَّه من أكثر من تعدَّدت مواهبهم في تاريخ البشرية، وتقول مؤرّخة الفن هيلين غاردنر أنَّه لم يسبقهُ إنسانٌ في تعدّد مواهبه وعمقها، «فيبدو عقله وشخصيته غير بشريَّيْن لنا». ويرى الباحثون أن نظرة دا فينتشي إلى العالم كانت مبنيَّة على أساس المنطق الرَّاسخ.تحظى اختراعات دا فينتشي العلمية باحتفاءٍ كبير، فقد وَضَعَ في فترة حياته مُخطَّطاتٍ لآلات حديثة كثيرة منها آلة طيران ومركبةٌ مُدرَّعة للقتال ولاقطٌ للطاقة شمسية وآلة حاسبة وبدن مزدوج للسّفن، ولم يُبْنَ من هذه الاختراعات في زمنه إلا قسمٌ قليل بل إنَّ بناء معظمها لم يكُن ممكنًا حينذاك، إذ كان المنهج العلمي في الهندسة وسَبْك المعادن ما يزالُ في مَهْدِه. على أن ثُلَّة من اختراعات دا فينتشي البسيطة ظهرت في المصانِعِ أثناء عصر النهضة وحقَّقت نجاحًا جمًّا، ومنها مغزلٌ مُؤَتْمَت وآلة تؤدّي اختبار الشد (للتحقّق من احتمال الأسلاك)، كما ينسبُ إليه اختراع المِهْبَطَة أو المِظلَّة والمروحية والدبابة، ولهُ اكتشافاتٌ كبيرة في علم التشريح والهندسة والجولوجيا والبصريَّات وجريان الموائع، لكنَّ جُلَّ هذه الاكتشافات لم يكُن لها أثرٌ يذكرُ على تطوّر العِلْم لأنها لم تُنشَر قطّ. حياته
ليوناردو هو ابن كاتب عدل اسمه بييرو دا فينتشي وفتاة قروية فلاحة تُدعى كاترينا، وولدَ في بلدة فينتشي في منطقة فلورنسا، وتلقَّى ليوناردو تعليمه في مرسم الفنَّانٍ الإيطالي بفلورنسا أندريا دل فروكيو، وأمضى مطلع حياته المهنية في خدمة الدوق لودوفيكو سفورزا في ميلانو، كما عمل لاحقًا في روما وبولونيا والبندقية، وعاش أعوامه الأخيرة في منزل في فرنسا أهداهُ إيَّاه الملك فرانسوا الأول.
طرح رائع وَ اختيار مميز
كل الشكر وَ التقدير لك
يعطيك العافية
/
يومًا ما سنلتقي .. في ابريلٍ دافىء أو نوفمبرٍ خريف أوراقه تملأ أرصفة طرقات العابرين ..يومًا ما ستزهر الحياة من جديد و كأنها تزور ربيع داخلنا للمرة الأولى ، ستتلاشى آلام البِعاد و يصير الخيال واقًعا و الأمان رفيقًا و الكلمات ثرثرة لا نهاية لها .. يومًا ما سيحل لقاء حتمي و أبدي لا نهاية لميقاته .