هذه القصة أهديها للأخت سهاد
دخلت الجازي فصلها بعد الفسحه فوجدت صديقاتها
يستمعن لحديث زينب بتركيز شديد فاستغربت أنهن
لم يذهبن للفسحه وأن المشرفة لم تمنعهن من البقاء
بالفصل فطلبن منها السكوت والإستماع فأخذت زينب
تكمل: لم أكن أرغب أن أركب سيارته لكن كلامه الحلو
جعلني أتشجع على الركوب معه ... وإبتعد عن المكان الذي
أخذني منه وبينما نحن في الطريق السريع قال: تذكريني
حين تسمعي هذه الأغنيه فإذا محمد عبده يغني الأماكن
كلها مشتاقه لك ويقول: أي مكان نروح له بتعرفين إنه
مشتاق لك ... وأخذنا كلينا نغني مع محمد أبونوره ...
ولما انتهت الأغنيه سلك طريقاً فرعياً حيث لا يوجد أحد
ثم أوقف سيارته وإلتفت إليّ وقال: أغمضي عينيك فمعي
هدية لك ... ولما أغمضت عيني ... إقتربت أنفاسه مني
وقبّلني على خدي قبلة جميله إقشعر منها كل جسدي ...
إلتفتّ إليه فوجدته للتوّ فتح عينيه وكأنه يستشعرها
ويبدو عليه قمة الإحساس بها ثم قدم عطراً نسائياً باهض
الثمن وبينما نحن كذلك حتى جاء رنين جواله لتخبره أمه
بأن أخوه حمل والده للمستشفى فأعادني للمكان الذي
حملني منه وتوجّه للمستشفى وجنّ جنونه بالسياره لأن
أخوه وأمه لا يردان على الجوالات فشعر أن حـالة والده
حرجه وما إن نزلت حتى إنطفأ جواله نتيجه عدم وجود
شاحن معه ... وصمتت زينب بعد أن قام بقية الطالبات
بالعودة للفصل عند نهاية الفسحة ودخلت المدرّسه
وبدأت تشرح الدرس وعينا الجازي بين كتبها والنظر
لزينب ولا تعلم ما الذي يجذبها لذلك ثم تنظر إلى
خد زينب وكأن آثار القبله لا زالت عليه ... وتأملت لو
أن هذه القبلة جاءت على خدها هي فاقشعر بدنها
وارتعشت وكأن هواءً بارداً مرّ بجسدها وأدركت أن
المعلمة تنادي بإسمها والبنات ينظرن إليها : ما بك
يا إبنتي ... أبداً يا إستاذه ..لا شيء ... فسألتها تلك
المعلمه ماذا فهمتي من الدرس الذي جلست للتوّ أشرحه
في نصف ساعه ... (ماذا ؟! نصف ساعه!!) ثم سألتها
المعلمة مجدداً ما بك يا إبنتي ؟! ... لا شيء يا استاذه
... لم أعهدك يا إبنتي على مثل هذا السرحان ... ثم صدّت
المعلمة عن الجازي حتى لا تضغط عليها مجدداً ... ولما
رنّ الجرس إستدعت المعلمة .. فأخذت زينب ترجوها ألا
تفضح سرّها ... لا عليك يا صديقتي ... وما إن سألتها :
للمرة الثالثه أقول لك ما بك يا ابنتي؟! ... لا شيء أيتها
المعلمة لا تشغلي بالك ... وقصت لها قصة عن خلاف
بين والديها وانتهى لكنه أبقى في نفس الجازي شيئاً
من الألم ... وعادت الجازي للبيت من المدرسة ... وما إن
دخلت حتى فاجأتها أمها بسؤال : أي مشكله بيني
وبين أبيك جعلك شاردة الذهن فقد إتصلت بي معلمتك
وتقول: الجازي متميزه وانشغلت هذا اليوم بتلك المشكلة
التي حدثت بينك وبين والدها ... يا امي أنا اتحدث عن
مشكله بين أم صديقتي ووالدها واعتقدت المعلمة
أنها بينكم ... ثم دخلت غرفتها وأغلقت الباب عليها
وبدأت أحلامها مع القبله لو أنها ارتسمت على خدّها
ومن يراها تفكر .. يعتقد أن خيالها الواسع بدأ يحلم
كي تتحرك مشاعره لحب جميل كحب زينب لصديقها
ويمر على الموقف اسبوعاً لتتغيّر ملامح زينب وتصل
للمدرسة وهي لم تذق النوم وحين تسترق الجازي
السمع عن حال صديقتها والتي لا تعلم أي شي عن
ذلك العاشق وهو ما دهور صحتها وبدأت تنفرد عن
الفتيات ولا تجالسهن ثم إفتقد الفصل زينب
وإنتقلت لمدرسة أخرى وانقطعت أخبارها وبدأت
الجازي يصيبها الوهن لحال زينب وكأن القبلة
أصابت مشاعر ثلاث أشخاص وربما أكثر من ذلك
... ولم تعرف زينب شيئاً عن صديقها الذي
أحبت ولم تعرف الجازي عن زينب وصاحبها شيئاً
وبعد سنين من ضجيج نبضاتها وأحلامها بحثاً عن
الحب القادم ومتى يضع قبلة على خدها الناعم
واعتزلت الناس ولما حانت الجامعه لم تجد صديقات
يتحدثن عن مشاعرهن وكم نظرت في تلك المرآة
وأدركت أن سترها يجعل من يريد الظفر بها يهابها
ولم يتجرأ أحد في النظر إليها فتأثير البيئة التي تعيش
بها كان مانعاً لها من أعين الناس رغم نبضات قلبها التي
لا تجد أحداً وهاهو فارس أحلامها يتقدم لعله يظفر بها
وكان شاباً وسيماً فتزوجها من دون رؤية شرعية لأن أمه
تعرف أهل الجازي وتزوجها وسافرت معه لشهر العسل
وفي ذلك الفندق أمام نافذة غرفتهم سألها : هل سبقني
أحد إلى هذا الخد الناعم ... فارتعبت وكأن صديق زينب
من قبّلها ولم يقبّل تلك التي غابت أخبارها
... نظرت إليه وأقسمت أنه الإنسان الوحيد
الذي قبّلها ... فسحبها لصدره وهمس في
أذنها : هل تعرفين زينب ؟! .. فانتفضت بين يديه وشعر
بنبضاتها فسألها: ما بك؟! قالت: من زينب ؟! .....
إنها أمي ... فضحك متوقعاً غيرتها عليه ... ونسيت أن أسم
أمه زينب ... ورغم أنها لا زالت بحضنه قال: أما أنا لم
أقبل أحداً غيرك إلا زينب أمي ... قالت في نفسها لو كان
ذلك الرجل هو من قبّلني ماذا كنت سأقول له .... ثم وضع
يديه على خدّها وقال: سأكون نعم الزوج لك فكوني لي نعم
الزوجة ... فقالت في نفسها : الحمد لله أن الأمنيات
المستعجله ... لا تتحقق ..... إنتهت القصه
أرجو أن تكون قد أعجبتكم
HlkdJJhj >>> ljuevm (pwvd frgld) lahv;jd ftuhgdi ;jhfi hgrww ,hgo,h'v lfuevm frgln dEv]
HlkdJJhj >>> ljuevm (pwvd frgld) lahv;jd ftuhgdi ;jhfi hgrww ,hgo,h'v HlkdJJhj lfuevm lahv;jd hgrww ftuhgdi frgln frgld) dEv] ,hgo,h'v