ما زالت تذكر أول اتصال بالعين لها مع ذلك الشاب ،
وكيف بدأ الأمر بينهما وكأن الحياة الجميلة للتوّ بدأت
حين إهتزّ وجداناً وخفقان قلب لمجرد نظرةٍ وإبتسامةٍ
عالقة تنبئ عن إعجاب بها وحين توقف الوقت لفترة
من الزمن، ليأخذ كلٌ منهما مساحةً من التعبير الفطري
بإرتباكها وتسمُّرِه في محيط تواجدهم واستغربت كيف
لتلك النظرات أن تحرّك نبضاً جميلاً في قلبها وبدا لها
أن كل ما استطاعت رؤيته هو تلك الابتسامة الساحرة
التي استغرقت معها توهاً بطيء وكأنها لم تصدّق
أن كل ما حدث كان حقيقي فهي المرة الأولى التي
تصطاد العيون التي تنظر إليها .. ومن قبل لم تكن
تبالي بمن ينظر إليها أو يراقبها ولكنها هذه المرة
كانت أكثر أناقة وجذباً للعيون بعد سخرية صديقاتها
حين ذهبت معهم يوماً فحاولوا معها ألا ترافقهم
فغضبت وتركت السوق ... ثم حققت شرط صديقاتها
أن تكون أكثر أناقـه لترافقهم وما إن دخلت المول
بحثاً عنهن حتى كان ما كان فتحصل على رقمه وبعد
تواصل بالهاتف مع الشاب والكلام المعسول منه
تحدث المفاجأه ... أن تقدم لها شاب آخر وبسرعه
ووافق والدها عليه لحسن خُلُقه وأدبه وبرّه بأبوه
ولم تكن تملك حجة لتبرير رفضها منه .... وبسبب
مماطلة العشيق تم الزواج بينهما رغم بوحها
للعشيق عن كل شيء سيقوم به زوجها لها حتى
أسم الفندق الذي سيمكثان شهر العسل فيه
وكانت البراءه وحبها العميق لهذا العشيق وأنه
أول إنسان يدخل قلبها فلم تترك عنه شيئاً
وتستغرب أنه نادم أنه لم يسبق العريس إليها
لكن ظروف تعب والده منعته من ذلك ... وبدأ يقلّل
مما يقدمه زوجها لها من عطاء وفنادق غاليه
ويقول: لو انا اللي تزوجتك كان فعلت وفعلت
وفي شهر العسل وجدت ذلك العشيق في مطعم
الفندق يحمل صحناً ويملأه من الطعام قال لها
زوجها : هل تعرفينه؟! ... إرتعبت وقالت " لا !! ...
صمت زوجها وظل يأكل ولا يبالي بما رآه على
ملامح زوجته من إرباك ... وما إن وجد الرجل يملأ
كاسه بالعصير حتى ذهب إليه مبتسماً وسلّم عليه
وبدأ يسكب له ولعروسه ثم ذهب لطاولته وأكمل
وجبته قالت زوجته (منفعلة): هل تشكّ بي ؟!
.. لا بل أشك به هو ... ثم نظرت إلى عينيه ووجدته
يشوح بها عن النظر إليها ... فأدركت أن غضباً يغلي
بداخله رغم أن ملامحه تتحدث عن هدوء بدا عليه
وبعد أن تناولا الإفطار توجها لجناحهما وتركها
تدخل أمامه وهو يتأمل رقة جسدها وهشاشة
قلب فعاهدت نفسها رمي كل شيء من قلبها
يخص العشيق لتبدأ حياة جديده مع عريسها
وترددت أن يفهم أن ذلك تبريراً من خوفها أن
يفهم ذلك بشكلٍ مختلف ولم تشعر إلا بالذي
يضمّها من الخلف ويهمس في إذنها قائلاً :
سأقتل كل من يقترب من أميرتي ... إهتز جسدها
في يديه خوفاً وقالت: والله لا أعرفه ... عاد
ليضمّها أكثر ويقبّل خدّها ويقول: أدرك ذلك ...
ثم أدار وجهها وقال: راقبتك حتى بالأسواق قبل
أن أتزوجك ... فعاد الرعب إليها مجدداً ... وبدأ بكاءً
لا تعلم سببه يرتسم على ملامحها .... سألها:
ما بك ؟! ... أنا أحبك يا عمر إبتسم في وجهها ...
وأنا كذلك ولا تخافي فمثلك لا يخاف ... فأجلسها
وقال لها: أنا أعرف عنك كل شيء ... كل شيء
وأعرف مع من تتحدثين وأعرف أنك أنقى من الذهب
أنا سأنتزع كل من سكن قلبك وسأضع نفسي شئتي
أم أبيتي إبتسمت ثم بكت ... نظر إلى عينيها وابتسم
ثم قال لها: حين قررت الزواج منك كنت أعرف أنك
على شفا جرف هار .... رغم أنك من عائلة محافظة جداً
وأسرعت بالزواج قبل أن يصل إليك أحد وأنتي تعرفين
من أقصد وهناك صديقه لك في المدرسه حذرتك
من صديقاتك كثيراً لكن شغف المشاعر لديك كان
مرتفعاً فتحرك قلبك لشخص لا يستحقك ولن أعتب عليك
فقلبك الغض قد سحره ألسنة صديقاتك مما أجبروا
صديقتك هذه لتتركك وشأنك أتعلمين من صديقتك
هذه ... فاطمة ... نعم فاطمة إبنة خالي وهي التي
حكت لي قصتك ولا أعلم ما الذي أصابني لدرجة أني
دفعت والدي لنتقدم لكم بالزواج على عجل وكأن
شيئاً يدفعني لذلك ..... إنتهت القصه
rJJJgfR >>> jhzJJJJi (pwvdLfrgld) pwvd or frgld
rJJJgfR >>> jhzJJJJi (pwvdLfrgld) jhzJJJJi