21-08-2022
|
|
متاعها محدود وزائل
أودَعَ الله في النفس البشرية غريزةَ حبِّ كثيرٍ من زينة هذه الحياة الدنيا، في مُقدمتها المالُ والبنون، وسواها من شهواتٍ ومُتعٍ أخرى متعدِّدة، قد تتفاوت في درجات حبِّها بين الناس، أما المال الذي يتصدَّر القائمة فيما يعشقه الناس ولا يشبعون من كثرته، فلا حدود لمقدار ما يمكن لأحدهم أن يجمعه منه، فقد يمتلك واحدٌ من كبار الأثرياء ما يزيد عن ميزانيات بعض الدول، ولكن سبحان الله! هناك حدود لشهوات كل إنسان، لا يمكنه تخطيها حتى وهو في أوج صحته وقوَّته وعنفوان شبابه، مهما سجَّلت ثروتُه من أرقام.
مُتع الحياة وملذَّاتها؛ حلالها وحرامها - لها سقفٌ محدودٌ، لا يمكن تجاوزه، فالمتع المادية المتاحة للإنسان في هذه الدنيا محدودة، وهي في أغلبها مرتبطة بصحة الإنسان وعافيته، وسقفُها في علاقة عكسية مع عمر الإنسان؛ حيث يُواصِل انحداره كلما تقدَّم بنا العمر الذي يجري لأجلٍ مُسمًّى، ونهايةٍ محتومةٍ ومقدَّرةٍ لكل إنسان.
ولعلَّ هذا الأمر من حِكَم الخالق؛ حيث يقلُّ تأثير الشهوات المادية بكل صورها في النفس مع تقدُّم السنِّ، وضعفِ قوَّة صاحبها؛ فتميل بشكل أكبرَ من ذي قبل إلى القرب من الله، وتعزيز صلتها به، والتفرُّغ لعبادته وطاعته؛ طمعًا في جنَّته التي لا حدود لما ينتظر المؤمنَ فيها من ملذَّات مقارِنةٍ لما في هذه الحياة الدنيا.
أما إن أُصيبَ ابن آدم بمرض عضال، لا يُرجى له شفاء، فلن تنفع ثروته مهما بلغت، ومعها كلُّ أموال الدنيا وأطبَّائها، وكل ما رُزق به من أبناء وأحفاد - في أن يُطيلوا عُمره يومًا واحدًا لم يكتُبْه له الله.
ljhuih lp],] ,.hzg kshzl
ljhuih lp],] ,.hzg lp],]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|