أراد مدرب في السيرك أن يفرض سيطرته على فيل حديث الولادة، فأحضر سلسلة حديدية و ربط طرفها في ساق الفيل، والطرف الأخر في جذع شجرة قوية، وكلما حاول الفيل التحرك أوقفته السلسلة و يجد نفسه محل سخرية المدرب و استهزائه.
و مع الايام اخذ الفيل يكرر المحاولة الا ان النتيجة لم تتغير و بدا شعور الياس و الاستسلام يتسلل الى نفسه حتى رضخ للأمر الواقع و انصاع لأوامر مدربه.
و في احد الايام فكر الفيل في نفسه و قال: انا اكبر حجما و اعظم قوة لماذ لا اعلن التمرد و العصيان على المدرب، و بالفعل تمرد الفيل و عصى اوامر مدربه. فاخذه المدرب إلى المكان الذي قيده فيه و هو صغير و لكن هذه المرة ربط ساق الفيل بخيط رفيع جداً، و والطرف الأخر ربطه بفرع شجرة هزيل، و اخذ يراقب الفيل بكل غرور و خيلاء.
وقف الفيل عاجزاً في محنته و اخذ يتذكر وضعه السابق في هذا المكان، و كيف بائت محاولاته القديمة بالفشل و كيف انه استسلم في النهاية لمدربه، سيطرت لذكريات على الفيل و لم يقم باي محاولة لقطع الخيط.
ضحك المدرب و ايقن ان الفيل عاجز عن المقاومة، و انه خضع له الى الابد
سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار ..
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل البآري لك سعآدة دائمة ..
ودي وتقديري لسموك