وكنت أحتمي بالصَمت
وأُغلق الأبواب
وأُشيّد الحواجز
وأبني السِوار
وأضعني على مسافة شاهِقة
بيني وبين الأشياء التي قد تلمسني
ثُم تُسعدني
وبعدها تجرحُني
وثُمَّ تخترقني
ثُم تحولني رمادًا وحُطامَ
لطالما كُنت لنفسي كُلَّ شيء
البِلاد والمنفى
الرفيق والعدو
كُنت لذاتي الحَرب والسِلّم.
/
يومًا ما سنلتقي .. في ابريلٍ دافىء أو نوفمبرٍ خريف أوراقه تملأ أرصفة طرقات العابرين ..يومًا ما ستزهر الحياة من جديد و كأنها تزور ربيع داخلنا للمرة الأولى ، ستتلاشى آلام البِعاد و يصير الخيال واقًعا و الأمان رفيقًا و الكلمات ثرثرة لا نهاية لها .. يومًا ما سيحل لقاء حتمي و أبدي لا نهاية لميقاته .