بَيْنَ ذِكْرَيَاتٍ تُؤَرِّقُ وَحَنِينٌ مُتَجَدِّدٌ
قَلْبٍ يَتَأَلَّمُ بِصَمْتٍ
يَئِنُّ وَيَصْرُخُ
تَبًّا لِقَلْبِي
حِينِ أَتَأَلَّمُ مِنْ أَجْلِكَ
وَأَعْلَمَ أَنَّكَ بِخَيْرٍ مِنْ دُونِي
تَوَقُّفَ يَا قَلْبٌ مَهْلاً
لَاتَبْكِي لِمَنْ هِنْتْ عَلَيْهِ
لَاتْنِكْسَرْ لِمَنْ لَمْ يُبَالِيَ بِكَ
وَبِوَجَعِكَ وَآلَامكَ
فَكَّرَتْ كَثِيرًا لِمَاذَا
مَاذَا جَنَيْتُ لِكَيْ أَنْكَسِرَ بِبَشَاعَةِ هَكَذَا
غَالِبًا أَنَا لَسْتُ شَخْصَ مُنَاسِبًا لِأَحَدِ
لِأَنِّي مُسْرِفٌ فِي اَلْمَشَاعِرِ
وَمُبَذِّرٍ فِي اَلْعَطَاءِ دُونَ مُقَابِلِ
تَعَلَّمَتْ لِأَجْلِكَ لُغَةَ اَلصَّمْتِ
كَيْ لَا أُعَاتِبُكُ وَأَقُولُ بِمَرَارَةِ
أَنَّكَ خَذَلَتْنِي وَخَيَّبَتْ ظَنِّي
حِينَ أحْبَبَتُكِ سَلَّمَتْ قَلْبِيٍّ
أَنْتَ فَقَطْ دُونَ اَلْجَمِيعِ
وَاسْتَغْنَيْتُ بِكَ عَمَّنْ حَوْلِي
وَخَذَلَتْني
وَخَذَلَتْ نَفْسِيٌّ عِنْدَمَا
رَاهَنَتْ أَنَّكَ مُخْتَلِفٌ عَنْ اَلْبَقِيَّةِ
كُلَّ يَوْمِ وَكُلِّ لَحْظَةٍ
أُحَارِبُ اَلِاشْتِيَاقُ
لَكِنِّي فِي كُلِّ مَرَّةٍ
أَهْزِمُ
تَبًّا لِقَلْبِيٍّ
نَحِيبِهِ لَا يَتَوَقَّفُ
أَتَعْرِفُ شُعُورَ
انِ تَعِيشُ يَوْمَكَ كُلَّهُ
وَأَنْتَ تَخْنُقكَ اَلْعِبْرَةُ
وَفَمُكَ صَامِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ
وَقَلْبُكَ يَصْرُخُ مِنْ اَلْوَجَعِ
تُحَاوِلُ أَنْ تَغَلَّبَ اَلدُّمُوعَ
اَلَّتِي بَلَغَ مَدَاهَا وَارْتِفَاعُهَا
مِنْ اَلْقَلْبِ حَتَّى مَحَاجِرِ اَلْعَيْنِ
يَكَادُ يَسْقُطُ وَيَتَسَرَّبُ مِنْ كُلِّ مَكَانِ
وَأَنْتَ تُحَاوِلُ إِخْفَائِهَا عَنْ اَلْعَالَمَيْنِ
عَقْلُكَ يَقُولُ إِيَاَاَاَاَاَاكْ تَوَقُّفٌ
أَنْتَ رَجُلُ لَاتَنهْزَمْ ولَاتَضَعْفِ
اُرْبُطْ عَلَى قَلْبِكَ
لَكِنْ يَا عَقْلُ كَيْفَ أَفْعَلُ
وَالْقَلْبُ يَحْتَرِقُ بِنَارِ اَلظُّلْمِ وَالْقَهْرِ
وَالْعَجْزِ وَقِلَّةِ اَلْحِيلَةِ
وَلَيْسَ مَعَهُ مِنْ يُوَاسِيهُ
وَيُخَفِّفُ عَنْهُ ولَايعَلْمْ مَا بِه
مَنْسِي مُهْمَلٍ
يُحَارِبُ اَلِاشْتِيَاقُ كُلَّ مَرَّةٍ
وَيَهْزِمُ
مَخْرَجٌ : مَشَاعِرِي نَحْوكَ يَقْتُلُنِي فِي يَوْمِ مَا !