إن ميدان الحياة صاخب، وفيه الخبيث والطيب، ولكلٍّ منهما أنصاره وأعوانه، والإنسان لضَعفه البشري قد ينساق وراء الخبيث لتزيين الشيطان وأعوانه له، ويُلْحِق الضرر بنفسه في دينه وديناه، ومن رحمة الله تعالى بعباده جاء التنبيه إلى عدم الاستواء بين الخبيث والطيب، وخطورة الانسياق وراء الخبيث وإن كَثُر أتباعه ومريديه، فالأَولى بالإنسان العاقل قبل الوقوع في براثن الخبيث، ويندَم ولات ساعة مندم - أن يلزم تقوى الله تعالى وطاعته، فهي السبيل لنيل الفلاح في الدنيا والآخرة بتوفيق الله وعونه؛ قال تعالى: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: 54]؛ قال السعدي رحمه الله: "أي: إلى الصراط المستقيم، قولًا وعملًا، فلا سبيل لكم إلى الهداية إلا بطاعته، وبدون ذلك، لا يمكن بل هو محال". أقوال العلماء في تفسير الآية موضوع المقال:
قال الطبري رحمه الله: "يقول تعالى ذكرُه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد، لا يعتدل الرديء والجيد، والصالح والطالح، والمطيع والعاصي، ولو أعجبك كثرةُ الخبيث؛ يقول: لا يعتدل العاصي والمطيع لله عند الله ولو كثُر أهل المعاصي، فعجِبت من كثرتهم؛ لأن أهل طاعة الله هم المفلحون الفائزون بثواب الله يوم القيامة، وإن قلُّوا دون أهل معصيته، وإن أهل معاصيه هم الأخسرون الخائبون وإن كثُروا، فلا تعجبنَّ من كثرة من يعصي الله فيُمهله ولا يعاجله بالعقوبة، فإن العقبى الصالحة لأهل طاعة الله عنده دونهم".
وقال القرطبي رحمه الله: "إن اللفظ عام في جميع الأمور، يتصور في المكاسب والأعمال، والناس، والمعارف من العلوم وغيرها، فالخبيث من هذا كله لا يُفلح ولا ينجب، ولا تَحسُن له عاقبة وإن كَثُر، والطيب وإن قلَّ فنافعٌ جميل العاقبة؛ قال الله تعالى: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 58]، ونظير هذه الآية قوله تعالى: ﴿أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾ [ص: 28]، فالخبيث لا يساوي الطيب مقدارًا ولا إنفاقًا، ولا مكانًا ولا ذهابًا، فالطيب يأخذ جهة اليمين، والخبيث يأخذ جهة الشمال، والطيب في الجنة، والخبيث في النار".
الملامح التربوية المستنبطة من الآية موضوع المقال:
أولًا:الإنسان بفطرته السليمة وعقله السوي، يستطيع التمييز بين الخبيث والطيب، وتكون نفسه مقبلة على الطيب ومشمئزة من الخبيث؛ قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 30]، قال السعدي رحمه الله: "فإن جميع أحكام الشرع الظاهرة والباطنة، قد وضع اللّه في قلوب الخلق كلهم الميل إليها، فوضَع في قلوبهم محبة الحق وإيثار الحق، وهذا حقيقة الفطرة، ومن خرَج عن هذا الأصل، فلعارضٍ عرَض لفطرته أفسدها؛ كما قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ تُنْتَجُ الْبَهِيمَةَ، هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ"؛ (صحيح البخاري، حديث رقم: 1385).
ثانيًا:إن المحافظة على فطرة الإنسان مطلب مُهم للغاية؛ ليعيش حياته في أمن وسلام في شأن دينه ودنياه، والمنطلق الأساس في رعاية الفطرة هم الأسرة، المحضن التربوي الأول في صلاح الناشئة، فكل راع مسؤول عن رعيته؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ راع، وكلكم مسؤول عن رعيته"؛ (صحيح البخاري، حديث رقم: 2554، صحيح مسلم، حديث رقم: 1829)، فمن خلال الأسرة يتم ترسُّخ العقيدة السليمة، وغرس الأخلاق والقيم والمبادئ الإسلامية التي تزكِّي الإنسان، وترتقي به إلى كماله البشري، فيعرف الخبيث من الطيب، والخير من الشر، والصالح من الطالح، ثم يأتي دورٌ آخر لا يَقِل أهميةً عن دور الأسرة، وهو: المؤسسات التربوية الرسمية وغير الرسمية، فكل منها على ثغرٍ، وعليه مسؤولية كبيرة في المحافظة على الفطرة، وإعداد شباب المسلمين وناشئتهم إعدادًا متوازنًا عقديًّا وتربويًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا.
ثالثًا:قد يتوهَّم الإنسان عند رؤية انتشار الخبيث وكثرته، وقَبول دَهماء الناس له - أنه هو الحق ولا حقَّ غيره، ومرجعُ هذا ضعفُ وضوح الرؤية لديه؛ لقلَّة علمه وفَهمه لحقائق الدين وأحكامه، وكلما ضَعُف وضوح الرؤية لدى الإنسان لقلة علمه وفَهمه، كان عرضةً للوقوع في الخبيث؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [الأنعام: 117]، قال السعدي رحمه الله: "دلت هذه الآية على أنه لا يستدل على الحق بكثرة أهله، ولا يدل قلة السالكين لأمرٍ من الأمور أن يكون غير حقٍّ، بل الواقع بخلاف ذلك، فإن أهل الحق هم الأقلون عددًا، الأعظمون عند الله قدرًا وأجرًا، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل، بالطرق الموصلة إليه".
رابعًا: يجب على الإنسان العاقل الموفَّق أن يعتني بالعلم والفقه في الدين؛ ليتبصر في أمر دينه ودنياه، فمن يُرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين، أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم؛ (صحيح البخاري، حديث رقم:7312، صحيح مسلم، حديث رقم:1037)، وإذا أشكل عليه أمرٌ يرجع لأهل العلم الثقات لتوضيح ما وقَع فيه الإشكال لديه؛ قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43]، ومهم جدًّا أن يكون للعلماء الراسخين في العلم، وطلبة العلم المميزين الأكفاء - دورٌ بارز في التوجيه والإرشاد، والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة؛ لتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم، والإجابة على تساؤلاتهم.
خامسًا: إن أقوى مُعين على نور البصيرة لتمييز الخبيث من الطيب، ونيل الفلاح في الدنيا والآخرة - تقوى الله تعالى؛ يقول تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [المائدة: 100]، وتقوى الله كما قال ابن رجب رحمه الله: "تقوى العبد لربِّه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه - مِن غضبه وسخطه وعقابه - وقايةً تَقِيه من ذلك، وهو: فِعل طاعته، واجتناب معاصيه"؛ (جامع العلوم والحكم، 2/ 468).
سادسًا:لا يتحصَّل العبد على تقوى الله تعالى بنزول وحي عليه، ولكن بتوفيق الله تعالى أولًا، ثم بقاعدة الأخذ بالأسباب القائمة على الاجتهاد في أخذ الوسائل المناسبة مع الصبر والجد، فيعتني ابتداءً بتوحيد الله تعالى الخالص، ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ [الزمر: 2، 3]، ثم لزوم طاعة الله تعالى، فهي سبيل المؤمنين، وفاتحة أبواب الخير كلها، قال تعالى: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: 54]، قال الطبري رحمه الله: "يقول تعالى ذكره: وإن تطيعوا أيها الناس رسول الله فيما يأمُركم وينهاكم، ترشدوا وتصيبوا الحق في أموركم"، ثم بالحرص على التعليم الشرعي من مظانِّه، وكثرة ذكر الله تعالى، ومداومة حضور حلقات العلم، ومجاهدة النفس من الوقوع في المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها، ولزوم كل باب يوصل لفعل الخير، وبه يتحصل الفلاح في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، قال السعدي رحمه الله: "أي: تفوزون بالمطلوب المرغوب، وتنجون من المكروه المرهوب، فلا طريق للفلاح سوى الإخلاص في عبادة الخالق، والسعي في نفع عبيده، فمن وفِّق لذلك فله القِدح المعلَّى من السعادة والنجاح والفلاح".
سابعًا: أشارت الآية الكريمة موضوع المقال إلى مخاطبة أُولي الألباب بتقوى الله تعالى؛ لأنهم ذَوو الأفهام والبصائر دون غيرهم، ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [المائدة: 100]،قال ابن عثيمين رحمه الله: "انظر النداء كيف يداخل القلب، ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾؛ أي: يا أولي العقول، أي: يا أصحاب العقول، والمراد بالعقول ذوات الرشد وحسن التصرف، وليس عقل الإدراك، قد يكون عند الكافر من عقل الإدراك أكثر مما عند المؤمن، لكن عقل الرشد منفي عن الكافر مطلقًا، ليس عنده عقل رشد؛ لأنه لو كان عنده عقل رشد لآمَن ولم يكفر، إذًا يا أصحاب العقول؛ أي: العقول الراشدة التي تعرف ما ينفعها، فتقوم به وما يضرها فتجتنبه"، والواجب على المسلم الموفَّق أن يعتني بسؤال ربه عز وجل الهدايةَ على الصراط المستقيم؛ ليُعينه على معرفة الخبيث من الطيب والخير من الشر، وهي من فضل الله تعالى وإحسانه متضمنة في سورة الفاتحة ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الفاتحة: 6] التي يجب علينا قراءتها في صلاة الفريضة كل ركعة، سبع عشرة مرة يوميًّا، فكيف بمن يُكثر من نوافل الصلوات في يومه وليله، ويزداد من هذا الدعاء المبارك، فالله كريم لا يَخيبُ من توجه إليه ودعاه، وأيضًا الحرص على الأدعية الجامعة، ومنها ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله، "قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بالهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ"؛ (صحيح مسلم، حديث رقم: 2725).
ثامنًا: إن تقوى الله تعالى أساس الفلاح وأصله توحيد الله الخالص قولًا وفعلًا، وأهم تطبيق عملي لتقوى الله تعالى: المحافظة على الصلوات الخمس جماعةً في أوقاتها؛ قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، ومن تدبَّر الأذان يلحظ تكرار: (حي على الفلاح.. حي الفلاح)، فلا فلاح بلا صلاة، وقد تكررت: ﴿لَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: 189]، إحدى عشرة مرة؛ تارة مرتبطة بتقوى الله تعالى، وتارة أخرى بالأعمال الصالحة المؤدية للتقوى، وإليكم أسماء السور وأرقام الآيات، فحبذا العودة إليها وتدبرها لما فيها من الخير والتنبيه على الأعمال الصالحة المؤدية للتقوى وحصول الفلاح:) البقرة: 189، آل عمران: 130، آل عمران: 200، المائدة: 35، المائدة: 90، المائدة: 100، الأعراف: 69، الأنفال: 45، الحج: 77، النور: 31، الجمعة: 10).
تاسعًا:من جمال الإسلام أنه يُرَغِّبُ في كل شيء طيب من الأفعال، والأقوال، ومن المأكل، والمشرب، والملبس، ويُحَرِّمُ ما يكون فيه ضررٌ وخطر؛ قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 57]، قال السعدي رحمه الله: ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ﴾ [الأعراف: 157]من المطاعم، والمشارب، والمناكح، ﴿وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157] من المطاعم، والمشارب، والمناكح، والأقوال، والأفعال، فالحمد لله على نعمة الإسلام، وما أعظمها من نعمةٍ!
عاشرًا:في زماننا توسَّعت وسائل التوصل الاجتماعي، وفي جانب منها خيرٌ ونفع، ولكن في جوانب منها شرٌّ وأذى؛ لِما تَبُثُّه في كل وقت وحين من أفكار وعادات وأنماط سلوكية، لا يتوافق جلُّها مع شرائع الإسلام، وللأسف فإن بعض القائمين عليها من غير المسلمين، أو من المسلمين بالهوية فقط، أو أظلمت قلوبُهم بالجهل والغفلة، فلا يفرِّق بين الخبيث والطيب وبين الخير والشر، ولذلك يجب العناية بحسن الانتقاء لهذه الوسائل وبرامجها، والتنبيه على خطورتها، والتحذير من الانجراف وراء كل ما يُبَثُّ فيها، فالمسلم ينطلق في جميع أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته وَفق منهج الله تعالى، فلا حرية في الإسلام بدون ضوابط شرعية؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 36]، قال الشنقيطي رحمه الله: "نهى جل وعلا في هذه الآية الكريمة عن اتباع الإنسان ما ليس له به علمٌ، ويشمل ذلك قوله: رأيتُ ولم يرَ، وسمعتُ ولم يسمع، وعلمتُ ولم يعلَم، ويدخل فيه كلُّ قولٍ بلا علمٍ، وأن يعمَل الإنسان بما لا يعلَم". |
lghlp jvf,dm lsjkf'm lk r,g hggi juhgn: Vrg gh dsj,d hgofde ,hg'df ,g, Hu[f; ;evm hg gh lsjkf'm lu]j; l, hg hlgi hgofde jvf,dm juhg[ juhgn: dEj,[ ,g, ,hg'df rg r,g
lghlp jvf,dm lsjkf'm lk r,g hggi juhgn: Vrg gh dsj,d hgofde ,hg'df ,g, Hu[f; ;evm hg lu]j; l, hlgi juhg[ dEj,[ rg ;fvj