منذ أسبوع واحد
|
|
زهرة لاتُكسر .

في زاويةٍ مهجورة من الأرض،
حيث لا ماء يُرتجى،
ولا تراب يُغري بالبقاء،
شقّت وردة صغيرة طريقها
من بين الصخور.
لا جذور تحتضنها،
ولا نسيم يربّت عليها،
ومع ذلك نبتت.
نبتت كما لو أن الحياة اختارت
أن تعلن انتصارها
في أقسى الظروف،
وأقفر الأماكن.
الوردة التي تنبت في الصخر
ليست كباقي الورود.
ليست مجرّد زهرة عابرة
في حقلٍ خصيب،
بل هي معجزة صغيرة،
درسٌ في العناد،
ومثالٌ صارخ على أن الجمال
يمكن أن يولد من قلب القسوة.
هي ليست فقط جميلة،
بل شامخة، معتدة بنفسها،
وكأنها تقول لكل من حولها:
“لست بحاجة إلى الظروف
المثالية لأتفتح،
أنا أزهر بإرادتي.”
تخيل كم من العواصف مرت بها،
كم من شمس حارقة حاولت
أن تجفف أنفاسها،
وكم من بردٍ قارسٍ حاول
أن يجمد نبضها.
ومع ذلك، ها هي،
واقفة، متألقة،
تنشر عبيرها على صخرٍ
لا يعرف الحنان
، وتمنح لمكانٍ موحش
حياةً لا تشبه إلا نفسها.
في هذه الوردة درسٌ لمن
ظن أن الظروف هي من
تصنع الإنسان.
في هذه الوردة،
كل من خذلته الحياة،
وسُدت في وجهه الأبواب،
يجد عزاءه. لأنها ببساطة تهمس
“ليس المكان من يصنعك،
بل أنت من تصنع الفرق في أي مكان.”
الوردة التي تنبت في الصخر
لا تُهزم، لأنها ولدت من رحم المستحيل
. لا تحتاج إلى نظرة شفقة
، بل إلى احترامٍ يليق بعزيمتها
. قد لا تكون كثيرة،
ولكنها حين تظهر، لا تُنسى.
فهي رمزٌ لكل قلب لم يتوقف
عن النبض، رغم قسوة العالم.
هي زهرة لا تُكسر ولا تُقهر .!
البحر الاحمر , رحال , مجروح قلبي , ولنا بالخيال حياة , الحَنين , الامبراطورة , جبرني الوقت , كاسبر , مزن , كيرآز , احمد , غيومه معجبون بهذا
.ivm ghjE;sv >
.ivm ghjE;sv >
|