نصّك لوحة شعرية متكاملة، فيها المرأة تجي مثل أسطورة حيّة، مو بس كائن حي، بل ككَوْن يحتضن الحياة ويحنّ على التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة. شبهتها بالشجرة، بالروح، بالمحيطات، حتى بالقهوة، وكل تشبيه جاب نغمة مختلفة وكأنك تعزف مقطوعة أدبية نادرة.
هذا الكلام ما ينوصف إلا بإنه عزف هادئ على أوتار المعنى، فيه حضور أنثوي مش بس طاغي، بل مطمئن، ثابت، ويمتد مثل ظل طويل في ظهيرة مشمسة.
ولأنها “الوطن الأم”، فكل قلب ضايع يلقى عندها خارطته.
ولأنها “القهوة”، كل خاطر يمرّ يتكثف فيها، .
هي ليست سقوطًا، بل غيمة تهطل حياة
وليست إغماضة استسلام، بل غفوة حنان
المرأة لحن لا يُعزف مرتين،
هي وطن لا يُخذل، وذاكرة لا تُنسى
من ظنّها نهاية، ما قرأ البداية جيدًا
هي البداية… والنور إن تاه الدرب
خاطرة رائعة كمِرآة لروح تعرف كيف
توزن المعاني وتحكي بصوت داخلي
له نبرة ما تتكرر.