الأمعاء السليمة هي سر الصحة، ويلعب توازن الميكروبيوم دوراً مهماً في ذلك. وهذا ما أكدته الدراسات الحديثة، وفق تقرير «التليغراف».
ولميكروبات الأمعاء فوائد كبيرة للجهاز المناعي، والقلب والدماغ. كما أن الأداء الإدراكي، يتأثر بمليارات الميكروبات والبكتيريا والفطريات والفيروسات، الموجودة في القولون.
إلا أن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يقضي على أعداد كبيرة من البكتيريا المفيدة، مما يؤدي إلى إضعاف صحة الأمعاء. فمع أن مهمة المضادات الحيوية القضاء على البكتيريا الضارة المُسببة للعدوى والأمراض، إلا أنها لا تُميز بين البكتيريا الضارة والنافعة. وهذا يعني أنه بالإضافة إلى قتل البكتيريا الضارة المُسببة للمرض، تقتل المضادات الحيوية أيضاً البكتيريا النافعة.
" هكذا تؤذي أمعاءنا "
أوضح الدكتور جيمس كينروس، وهو جراح جهاز هضمي وخبير في صحة الأمعاء، أنه «إذا تناولتَ مضاداً حيوياً واسع الطيف، فمن المحتمل أن تلاحظ انخفاضاً في ميكروبات أمعائك بمقدار 40 ألف ضعف، أي تدميراً كاملاً لهذا النظام البيئي».
ومما يثير القلق، أن بعض الدراسات تشير إلى أن الطريقة التي يمكن أن تُغير بها المضادات الحيوية ميكروبيوم الأمعاء قد تؤثر في صحة الدماغ وخطر الإصابة بالخرف.
وقال كينروس: «ستشهد تغييراً جذرياً، مع تعاف تدريجي بعد نحو ستة أسابيع. لكن سيكون لها تأثير تراكمي. وإذا تناولتَ كورسات متعددةً على مر السنين، فسيُغيّر ذلك ميكروبيومك بنسبة 100 في المئة».
" كيف نحسن صحة الأمعاء بعدها؟ "
قدمت الخبيرة في مجال التغذية، إليّ إيلينا بانزيري، قائمة طويلة من الأطعمة لنضيفها إلى نظامنا الغذائي، مؤكدة الحاجة إلى مزيد من الألياف لتغذية البكتيريا النافعة، ونصحت بتناول البصل والكراث والموز لتغذية بكتيريا أكيرمانسيا، إلى جانب التوت الغني بالبوليفينول، والعنب الأحمر، والقهوة السوداء، والحبوب الكاملة.
وأشارت إلى أنه من الصعب معالجة نقص البروبيوتيك بالنظام الغذائي وحده، ولذلك سنحتاج إلى مكملات غذائية. كما تقترح بانزيري فحص مستوى فيتامين D، فهو يُعزز البكتيريا النافعة في الأمعاء.
" ما نحتاج إلى معرفته عند تناولها "
عند تناول مضاد حيوي، هناك بعض الأمور التي يجب فعلها، وفقاً لكينروس، وهي كما يلي:
1 - سؤال الطبيب: هل أتناول أضيق نطاق ممكن من المضادات الحيوية لهذه المشكلة تحديداً؟
هذا يعني أنه يجب إجراء مزرعة للبكتيريا التي يعتقد أنها تُسبب العدوى لديك ومحاولة تحديد تلك البكتيريا، للتأكد من أنك تتناول الجرعة المناسبة من المضاد الحيوي الذي تحتاج إليه.
2 - تأكد من أن المضاد الحيوي الذي تتناوله يعمل بأقصى فاعلية ممكنة، لذا عليك مراقبة نظامك الغذائي. وتجنب الأطعمة الفائقة المعالجة، والسكريات المكررة. والنظام الغذائي النباتي الغني بالألياف يساعد المضادات الحيوية على العمل بشكل أفضل. ويمكن استكمال ذلك بالبريبيوتيك أو البروبيوتيك.
" النظام الغذائي "
يضطر معظم الناس لتناول المضادات الحيوية. وبينما يمكن لميكروبيوم الأمعاء أن يتعافى تلقائياً بعد تناول المضادات الحيوية، تُظهر الأبحاث أن سرعة وسهولة التعافي تعتمد على عوامل مثل النظام الغذائي ونمط الحياة. لذلك، قد يكون من المفيد معرفة ما يمكنك فعله للمساعدة في استعادة صحة أمعائك بعد تناول المضادات الحيوية.
ومن أهم الأمور التي يمكنك القيام بها للمساعدة في الحفاظ على صحة أمعائك قدر الإمكان قبل وفي أثناء وبعد تناول المضادات الحيوية، تناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك، فالبروبيوتيك بكتيريا حية مفيدة، وعند تناولها، يمكن أن تفيد جسمك بالكامل، بما في ذلك أمعاؤك. ويمكن للبروبيوتيك أن يساعد في منع خلل التوازن البكتيري من خلال توفير مزيد من البكتيريا النافعة التي تحتاج إليها أمعاؤك.
ويُعد تناول المزيد من أطعمة البروبيوتيك في أثناء وبعد كورس المضادات الحيوية، أمراً مهماً لصحة الأمعاء.
ومن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك:
•أنواع معينة من الزبادي (ابحث عن عبارة «يحتوي على بكتيريا حية ونشطة» على العبوة).
•الكفير، والكومبوتشا، ومشروبات البروبيوتيك الأخرى.
•اللبن الرائب المخمر.
•مخلل الملفوف.
•بعض أنواع الجبن.
hglqh]hj hgpd,dm jqut wpm hgHluhx>> t;dt kud] jvldlih? hgHluhx hgHluhx>> hglqh]hj hgpd,dm jvldlih? fqut wpm t;dt ,u]]
hglqh]hj hgpd,dm jqut wpm hgHluhx>> t;dt kud] jvldlih? hgHluhx fqut ,u]]