هي فتاةٌ لا أعلم عن جمالها ولا من تكون
فتاةٌ يتحدث حرفها عنها فيحسن الوصف
رغم أنها لا تكتب شيئاً عن نفسها وقلبها
فتاةٌ يتحدث حرفها بكل مشاعرها وحظّها
وخيالها الواسع ونبضات قلبها الهشّ
فتجيد رسم أمنياتها وأحلامها وحتى حرفها
لا تتحدث سوى عن فارسها الذي رسمته
وكم تهمس في أذنه أن يرفق بمشاعرها
أن يلين في حديثه ونظراته وهمس قلبه
لا تقوى على تسارع الغرام إلى قلبها وتشعر
أنها تتهوه في تعابيرها وسعادتها وربما
تندفع لذلك الفارس إندفاعاً وعطاءً فتخشى
أن يكون هادئاً صامتاً معها .... لقد تاقت
عواطفها أن تبوح له بكل شيء عن ماضيها
وفستان عروستها وحتى صديقاتها ... وكم
خشيت على قلبها أن يدرك قسوة الحياة وأن
الناس ليسوا مثلها ومثل رقّتها وقلبها
وجدتها تراقب حرفي وتقرأ مقالي ويدفعها
قلمها لتكتب لي ما وجدته بين حروفي
ووصلتني في ذلك المكان الذي تأخذ حريتها
فيه وبدأ قلبها يدفعها لتكتب لي شيئاً عنها
شيئاً يجعل مشاعري وكياني لا يغادر مكانها
قرأت حرفها وأنا كلي خوفٌ عليها ... فمن أنا
لأحظى بمثلها وبمثل قلبها وكم كانت رقتها
تدفعني إليها ولكنني خشيت أنني يوماً أجرح
قلبها الضعيف حين لم يعهد يوماً أن تقسو
نبضاته أو نبضات الآخرين نحوه ... وكم وددت لو
أكتب لها حديثاً تسمعه مني قبل أن تذوق في
دنياها ما يجرح قلبها ويكسر حلمها ... وكم
ظللت أبتعد عنها حتى تنسى أنها يــوماً طرقت
باب قلبي بكلماتها الهادئة والعميقه ... وبعد أن
شعرت أنني منشغلاً عنها تركتني وبقت لوحدها
تكتب حرفاً وتكسره لعل هدوءاً قادماً يعيدها
لسابق حلمها أو تبدأ مع آخر ما كانت تتمناه معي
وما أجمل ذلك القلب الذي لا يود أن يموت من
جفاف حياة ... قلب يتمنى لو كان الناس يملكون
مثله .... أنا يا سيدتي أملك مثله لكنه قلب يخشى
يوماً ألا يحسن في عطاءٍ بمثل عطاء قلبك
كثيرون يا سيدتي وتين يروق لهم أن يلقوا
حجراً في تلك البحيرة الهادئه ... ليروا
تدافع حلقات الماء التي تكبر .... أما أنا
فلا أقوى على رميَ إعجابٍ نحو قلبٍ ساكنٍ
لم يتذوّق يوماً تدافع أمواج الضجيج به
من لهفةٍ ووله وسعادةٍ بذلك الشعور
القلب يا سيدتي كالألماسة لا يتعامل مع
هشاشة نبضها إلا صاحب رقّةٍ مثلها
وأنا يا سيدتي يجرفني الوله نحوها فلا
أستطيع أن أتعايش مع سكونها ولا
تستطيع هي أن تسبح بأمواج مشاعرٍ
لا تعرف الركود وذلك السكون في قلبها
يعني بالعربي بتقول وش طيّحني مع
هالمجنون ... لكنها لا تدرك أن أجمل
الحب هو ذلك الذي إرتوينا من جنونه
كل الشكر والتقدير لك سيدتي ... لقد
نزعتي الكمّامة من فمي فتحمّلي هذري
تحيتي لك وامتناني
أهلاً بك أخت غلا ... غالباً يا سيدتي
عندما أكتب قصه أختار لقصتي ما يوافق
مشاعر القراء ولذلك تختلف قصتي من
منتدى لآخر ... أما في منتدى أنفاس
فتحتاج قصصي أن تكون أكثر عاطفيه
وأكثر إحساس ورقة مشاعر فأغلب أعضاء
هذا المنتدى تجدين مشاعرهم كالنهر
ونبعه لا يتوقف إحساسهم بكل كلمة أكتبها
وهم من جعلوا لقصصي جمالها وتأثيرها
هم يا سيدتي من يكون تذوقهم لحروفي
راقياً ليناً لا يقبلون أن يعيشوا أبطال قصتي
في معاناة أو فقد أو جرحٌ دائم
قرّائي في هذا المنتدى هم طبقة راقيه
ينبغي أن أجمع لهم حروف يتذوقونها
بإحساسهم ويدركون قيمة الحرف هنا
وأنتي أولئك الذين يجب عليّ أن أهتم بدقه
لكل فكرة قصه والسيناريو وأبطالها
كل الشكر والإحترام لك سيدتي
ممتن لهذا التواجد الجميل منك
حفظك الله من كل مكروه
مسافة الأمآن انّما هي
لتفادي وخزات وجع القلب لاحقاً
بكل تأكيد أخوي القناص
فبعض الحب نعلم أنه سيكون مؤلماً لنا
كلما أصبح التقارب وثيقاً يصبح الفراق
أكثر ألماً وأحياناً ستدرك أن نهاية تلك
العلاقة لن تمرّ على مشاعرك مرور الكرام
بل ستترك ألماً حاراً وندبة يبقى وجعها طويلاً
وقد تفكر بعدم خوض مثل هذا الحب من البداية
كل الشكر لك أخي القناص على هذا الحضور
والتعليق الجميل .... كل الإمتنان لك