الهلوسة هي تجارب حسية يمر بها الشخص دون وجود منبه خارجي حقيقي. بمعنى آخر، الشخص
الذي يعاني من الهلوسة يرى أو يسمع أو يشم أو يتذوق أو يشعر بأشياء غير موجودة بالفعل في العالم الخارجي.
تنقسم الهلوسة إلى عدة أنواع، حسب الحاسة التي تؤثر عليها:
الهلوسة السمعية (Auditory Hallucinations): وهي الأكثر شيوعًا، حيث يسمع الشخص أصواتًا
غير موجودة، مثل أصوات تتحدث إليه أو تأمره بالقيام بأفعال معينة.
الهلوسة البصرية (Visual Hallucinations): حيث يرى الشخص أشياء أو أشخاصًا غير موجودين في الواقع.
الهلوسة الشمية (Olfactory Hallucinations): حيث يشم الشخص روائح غير موجودة، مثل رائحة دخان أو غازات سامة.
الهلوسة الذوقية (Gustatory Hallucinations): حيث يتذوق الشخص نكهات غير موجودة أو طعم غير طبيعي في فمه.
الهلوسة اللمسية (Tactile Hallucinations): حيث يشعر الشخص بإحساس اللمس أو الشعور بأن شيئاً يتحرك على جلده دون وجود أي سبب ملموس.
الفرق بين الوهم والهلوسة
يُعرَّف الوهم بأنّه اعتقادات ثابتة ولكنها خاطئة، في غالب تكون عبارة عن خيال ومستمدة من الخداع، فالشخص الذي يصاب
بالأوهام غالباً ما يكون لديه اعتقاد قوي والذي لا يستند على أي تصور حقيقي، حيث يمكن أن تظهر الأوهام غير العقلانية أو الغريبة
على الناس من حولهم، تحدث الأوهام غالباً بسبب الاضطرابات النفسية أو العصبية الكامنة، تحتاج الأوهام
إلى علاج نفسي بالاشتراك مع أدوية مثل مضادات الذّهان ومضادات الاكتئاب ومزيلات القلق.
أمّا الهلوسة فهي تصور خاطئ مع غياب جميع المحفزات الخارجية، حيث يمكن لأيّ شخص مصاب بالهلوسة أن يسمع أصوات
تتحدث معه، لذلك يميل إلى الرد على تلك الأصوات التي تظهر على أنّها محادثات حقيقية مع الآخرين من حوله، كما يمكن أن تحدث الهلوسة
بسبب الحرمان من النوم أو انسحاب الكحول أو تعاطي المخدرات، قد تكون عَرَض لحالات نفسية أُخرى كانفصام الشخصية
يمكن علاج أعراض الهلوسة بمضادات الذّهان وحدها.