السؤال:
هل صحيحٌ أن صيام رمضان مُعلَّقٌ بين السماء والأرض، ولا يُرفع إلا بزكاة الفطر؟
الجواب:
الحمد لله.
ورد في ذلك حديثٌ عن النبي ﷺ ولكن ضعيفٌ، عزاه السيوطي في “الجامع الصغير” لابن شاهين في “ترغيبه” والضياء عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال: شهر رمضان مُعلَّقٌ بين السماء والأرض، ولا يُرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر.
وضعَّفه السيوطي، وبيَّن المناوي في “فيض القدير” سبب ضعفه فقال: “أورده ابن الجوزي في “الواهيات” وقال: لا يصحُّ؛ فيه محمد بن عبيد البصري، مجهولٌ”[1].
وضعَّفه الألباني في “سلسلة الأحاديث الضعيفة” وقال: “ثم إن الحديث لو صحَّ لكان ظاهر الدلالة على أن قبول صوم رمضان مُتوقفٌ على إخراج صدقة الفطر، فمَن لم يُخرجها لم يُقبل صومه، ولا أعلم أحدًا من أهل العلم يقول به … والحديث ليس بصحيحٍ” انتهى باختصارٍ[2].
وإذا لم يصحَّ الحديث فلا يستطيع أحدٌ القول بأن صوم رمضان لا يُقبل إلا بزكاة الفطر؛ لأن هذا لا يمكن معرفته إلا من النبي ﷺ.
وقد ثبت في “سنن أبي داود” عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: “فرض رسولُ الله ﷺ زكاةَ الفطر طُهْرَةً للصائم من اللَّغْوِ والرَّفَثِ، وطُعْمَةً للمساكين”[3].
فهذا الحديث يُبين الحكمة من زكاة الفطر، وأنها تجبر النَّقص الحاصل في الصيام، ولم يذكر أن الصيام لا يُقبل إلا بزكاة الفطر.
والله أعلم.
المصدر: الإسلام سؤالٌ وجوابٌ..
ig wdhl vlqhk gh dvtu Ygh f.;hm hgt'v? hgt'v? fs;hj dvtu vlqhk .phl ig
ig wdhl vlqhk gh dvtu Ygh f.;hm hgt'v? fs;hj .phl