عنْ أبي هُرَيرةَ رضي اللهُ عنه قال: أتى أعرابيٌّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: دُلَّنِي على عَمَلٍ إذا عَمِلتُه دخلتُ الجنَّةَ. قال: «تَعْبُدُ اللهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ»، قالَ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا أَزِيدُ على هذا. فلَمَّا ولَّى قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»[1].
الشَّرحُ:
في هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ مَنْ أدَّى فرائضَ اللهِ، واجتَنَبَ نواهيَه؛ فقدِ اتَّصَفَ بوصفِ الإسلامِ والإيمانِ، وصارَ مِنَ الـمُتَّقِينَ الـمُفْلِحينَ، واستَحَقَّ دخولَ الجنَّةِ والنَّجاةَ مِنَ النَّارِ.
وأوَّلُها وأَوْلاها: ما ذكَره النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ابتداءً، وهو التَّوحيدُ؛ لأنَّه الشَّرطُ الأوَّلُ في قَبُولِ الأعمالِ وصِحَّةِ جميعِ العباداتِ، وبه يدخلُ المرءُ في الإسلامِ، وبدونِه يظلُّ على الكفرِ، ثُمَّ أَعقَبَ بعدَه بذِكْرِ أركانِ الإسلامِ وعباداتِه الكبرى.
ما يُسْتفادُ مِنَ الحديثِ:
1) فضيلةُ الرُّجوعِ لأهلِ العلمِ وسؤالِهم.
2) أنَّ توحيدَ اللهِ تعالى بالعبادةِ هو أوَّلُ ما يُبدَأُ به في الدَّعوةِ إلى اللهِ.
3) أهمِّيَّةُ أركانِ الإسلامِ الخمسةِ، وأنَّها أصولُ العباداتِ الَّتي يَتقرَّبُ بها المسلمُ مِنْ ربِّه، ولا يَكمُلُ دِينُه حتَّى يأتيَ بها.
4) أنَّ مَن أكملَ أركانَ الإسلامِ الخمسةَ وجَبتْ له الجنَّةُ.
منتديات نبض الخفوق منتديات نبض الخفوق - منتديات نبض الخفوق ۞ الركن الإسلامي۞
tqdgmE Hv;hkA hgYsghlA hgYsghlA
tqdgmE Hv;hkA hgYsghlA