أصدر الكاتب السنغالي /إيتيار بينديا/ رواية باللغة
الفرنسية تحمل عنوان "كيما بايليه" وتتناول تقاليد وعادات شعب "باساري" الذي يعيش
على مرتفعات شرق السنغال وفي شمال غينيا. ويتطابق عنوان الرواية مع اسم فتاة اختار
المؤلف من خلالها تقديم هذا الشعب.
وتعني عبارة "بايليه" باللهجة المحلية "اتركها معنا"، في إشارة إلى أسرة الفتاة
المذكورة التي فقدت قبلها ستة أطفال. وتعالج الرواية في أدق تفاصيلها تربية وتطور فتاة
صغيرة من هذا الشعب داخل مجتمع منظم بنيويا ويعيش في انسجام تام مع ذاته ومع
الطبيعة.
وقد ألف /إيتيار بينديا/ كتابه انطلاقا من صفاته المتعددة كمدرس وكموظف في
الإدارة السنغالية ولد وترعرع في قرية "أباراك"، مهد تقاليد "باساري"، ليصبح في الوقت
نفسه منتجا وناشرا لقيم هذا الشعب العريقة.
و لقد تم تحليل وتقديم مجتمع وثقافة وتاريخ "باساري" في شكل منشورات علمية من
طرف العديد من الباحثين الأجانب أو، في أفضل الأحوال، من غير المنتمين لهذا الشعب.
ولذلك، فإن "كيما بايليه" يعتبر ليس فقط أول كتاب كبير (170 صفحة) يصدره مؤلف
من "باساري" لكنه أول تقديم شامل لحياة هذا المجتمع التقليدي.
ومع ذلك، فإن أحداث الرواية لا تجري في القرون المنصرمة لأنها تتبع حياة فتاة داخل
عائلتها في بداية القرن العشرين، بعد اجتياح المنطقة من طرف شعب "الفلان" الذي أباد
جزءًا كبيرًا من "باساري" وحمل البقية على الانسحاب إلى مرتفعات شرق السنغال.
ويثير المؤلف أسرة وقرية ترفضان أي احتكاك بالعالم الخارجي الذي يتهيبانه بسبب ما
عانيا من المضايقات.
كما يبرز الكتاب الحياة اليومية لهذا الشعب والتي تتخللها أعمال شاقة ولحظات سعادة
ومشقة وطقوس ضاربة في القدم تعمل على تسوية الحياة الاجتماعية وتطبعها معتقدات
عميقة.
hgskyhgd Ydjdhv fdk]dh dw]v v,hdm p,g auf "fhshvd" hgskyhgd fhshvd fdk]dh dw]v p,g v,hdm auf
hgskyhgd Ydjdhv fdk]dh dw]v v,hdm p,g auf "fhshvd" fhshvd