في عائلتهم يتكاثر الأبناء ... ولذلك تزوّج إبنة عمّه فرزقه
الله منها خمسة أبناء رغم أنه كان يتمنى فتاة وفكّر أن
يتزوّج من أخرى لعل الله يرزقه بنات وحين رتّب ليحظى
بزوجة ثانيه رغم حبه لزوجته إلا أنه خشي أن تستمر
زوجته في أن يكون له أولاد وحين صارح زوجته بذلك
قالت له : تمهّل فلعل هذا الحمل يرزقك الله به
فتاة ... وبالفعل وهبه الله فتاة جميلة فرح بها كثيراً
وبدأ يهتم بها وكبرت الفتاة وسط إهتمام حتى من
إخوانها وهو إهتمام فطري لأنها الفتاة الوحيدة التي
بينهم فيلعبون معها ويمازحونها كثيراً ودخلت المدرسه
وبدأت تدرس لكن مديرة المدرسة بدت تلاحظ عليها
أشياء غريبة في سلوكها ولأن زوجها طبيباً نفسياً
أخبرته بما سمعته من مدرساتها والطالبات من أنها
تسلك سلوك الأولاد في كل تصرفاتها وحتى مزحها
قال الطبيب ربما أنها تعيش مع ذكور في البيت وهي
الإبنة الوحيدة لهم قالت المديره نعم صحيح هذا الشيء
... ثم سألته ما العمل قال: لابد لها من صديقات وعلى
والديها أن يمنعنها من ممازحة إخوانها وأن تشعر أنها
فتاة وليست ولد وحاول الوالدين عزلها عن إخوانها
وألا تمزح معهم فخلق هذا الشيء حساسية لديها
ولدى إخوانها وأن أمراً مريباً جعل الوالدين يشعران
أن سبباً خافياً يجبرهم على ذلك فتحدث الابن الكبير
مع والده إخواني بدأوا يتضايقون حين تمنعون
المزح بيننا وبين أختنا ... فقال له والده يا بني
المدرسه تشتكي من أن أختك حين تمازح البنات فإنها
تفعل ذلك كما لو أنهم أولاد وليسوا بنات وبدأن
الطالبات اللاتي يدرسن معها يبتعدن عنها وخصوصاً
حين تمزح معهم بيدها ... أدرك الأبن الكبير أن على
أخوانه ألا يمزحوا معها باليد أبداً وبدأت هي تهتم
بأخويها الجديدين ولأنهم أولاد فهي لا تعاملهم إلا
كذلك وخشي والدها أن يمنعها من متابعة هذين
الصغيرين فيبقى سلوكها على حاله وكبرت وانتقلت
للمرحلة المتوسطه وبدأت تشعر أنها ليست أنثى
في تعاملها ومزحها رغم جمالها ورغم إستقلالها
بسبب رفض بنات عمومتها أن يجلسن معها لقوة في
مزحها معهم وتعليقاتها التي تظنها مزحاً ... وبقت
وحيدة لا يهتم بها سوى أخوانها ولا تود غيرهم
معها واستمرت حياتها بدون تغيير في أسلوبها
وسلوكها وتفاجأت حين تعرّف عليها بعض الفتيات
اللاتي يرين أن الأنثى محرومة من كل شيء عكس
الشاب الذي يحظى بكل شيء فلماذا لا يصبحن مثله
بكل شيء ويدفعهن لهذه الرغبة تأجيج عواطفهن
ليحظوا به ويحقق هذه الفطره فيهن وبدأن يتعرفن
عليها ويقلدنها وهذا الشيء جعلها تتمسّك بهذا
السلوك حتى إنتقلت للثانوي ومن هناك بدأت تظهر
عليها تقليد الشباب في قصة الشعر القصير ولبس
البلوزه دون غلق أزاريرها وتجاهلت إستخدام المكياج
وتجاهل التوجيهات وازداد مزحها باليد وبدأت في
تكوين صداقات مع البنات اللاتي يستهويهن سلوك
الشباب المراهق ودخل مجموعتها فتيات يكرهن
الشباب ويرفضن تكوين علاقه معه ويفضلن العلاقات
النسائية على الذكورية وبدأت رائحة سمعة الفتاة
تبرز بالمرحلة الثانويه وقمن المدرسات يحذرن الإداره
من سلوكهن على المدرسة إلا أن معلمة مادة علم
النفس والتي تم إستقدامها كموجهه إجتماعية
تراقب الوضع إكتشفت بأنه لم يكن هناك ترتيب من
البنات لتكوين الكيان بل قادهم لذلك رغبة التغيير
فقط ونبّهت المديره بألا يكون هناك قرار علني
لتفكيك هذا الكيان ومحاربته لأن ذلك سيحدث أمراً
نفسياً صادماً للفتيات وإنما أتركوا هذا الأمر للوقت
حتى لا يخلق عناد لا ينتهي في الجامعه لأنهن قد
يجعلهن بالجامعه أكثر صلابةً وإصراراً على موقفهن
وعقدت المديرة إجتماعاً مع جميع المعلمات وقت
الفسحة وطلبت رأيهن في هذا الشيء الدخيل على
مجتمعنا وكياننا كأسرة مسلمه ... وخرجوا بقرار
ستعرفونه بالجزء الثاني بمشيئة الله
Hk,em jEtjQr] (frgld) [L1 Yi]hx ggHoj ygh hga,r gglpj Hk,em hgs,r jEtjQr] frgln [ or 1 ulh
Hk,em jEtjQr] (frgld) [L1 Yi]hx ggHoj ygh hga,r gglpj hgs,r frgln [ or 1 ulh