وُلِدت فاطمه في قريةٍ بعيدة عن دنيا الحياة الجميله
في قريةٍ تجمع بؤس الحياةِ بأكمله فلا طرق تصل إليها
ولا كهرباء ... وبئر يعاني أهل القرية من إستخراج ماءه
فتربّت بين معاناة أم وفقر أب ... وبدأت تكبر طفلتهم
التي يجلس ثوبها عليها أسبوعاً قبل أن تعيد غسله
لأن شُحُّ الماء يجبرهم على ذلك وفي سن الخامسه
كانت ألعابها جمع الحطب كل يوم ... وسن السادسه
زاد عملها بأن تغسل صحون لمجموعة بيوت يطبخون
معاً بما يكفيهم من الزاد وهي وجبة واحده كل يوم
وحتى الشعير والطيور التي يطبخونها لا تكفيهم
وفي سن التاسعه قرر والدها بعد أن قلّ نزول المطر
وجفّت مياه البئر ومات الزرع وتطلّب منهم الأمر أن
يرحلوا من أرضهم ولكن حتى أجرة النقل لا يملكونها
ولا يملكون راحلة تنقل متاعهم فاشترط مالك سيارة
أن ينقلهم للمدينه ولحياة مختلفه عما يعيشونه فوق
الجبل وكان الشرط قاسٍ على الأب وهو أن يتزوّج
الطفله فاطمه والتي ستبلغ قريباً العاشره وحاول
والدها ثنيه عن هذا الطلب وقال سنكون خدماً عندك
ثم وافق الأب مضطراً لذلك ... وفي منتصف الطريق
أراد الناقل الإختلاء بزوجته الصغيره وسحبها من يدها
وهي ترفض وتبكي لوالدها الذي غض الطرف عنها
وبدأ يرد على صرخاتها الرافضة: إرحلي معه فهو زوجك
فكان موقفاً صادماً لها أن يخلع جزءاً من ملابسها وهي
تستجدي ولا تعلم لماذا يفعل بها ذلك وكيف تمنعه
وماذا يريد منها فأغمي عليها ولم تستيقظ إلا اليوم
التالي وهي بين يدي أمها فشكت لأمها بأن أوجاعاً
تشعر بها في ظلّ صمت أمها وهدوء المكان وكَمَدُ أبّ
ووصلوا للمستشفى بعد أن شعرت الفتاة بنزيفٍ أصابها
فاستدعى المستشفى الشرطه وتم التحقيق مع الجميع
وأحيلت القضية للقضاء والذي بدوره عقد جلسته للتأكد
من صحة عقد الزواج واستدعى القاضي شهود عقد الزواج ...
وأمر بسجنهم وتعويض الفتاة ما ألمّ بها نتيجة معرفتهم
أن المهر ينبغي أن يتم دفعه للمرأه أولاً وفيما بعد تسلّمه
كقيمة لنقلها مع والديها وأصدر القاضي قراره بتخيير الزوج
إما تطليقها والسجن لعدم الكفاءة الزوجية بجهله أو دفع
الضرر الذي أصاب زوجته إضافة للمهر وتأمين مسكن وحياة
كريمه لها ويكون المهر بما يقدّره والد الفتاة ... فوافق
مع الجميع على الثانيه واشترط القاضي ألا يدخل بها حتى
يكتمل المهر ... ولأنه سلم جزءاً من المهر مع دفع مبالغ
الضرر الذي لحق بالفتاة... فجلست مع والدها ووالدتها
في أطراف المدينه حيث يجتمع الفقراء ويسكنون بخيام
وعشش ولما أكمل المهر طلب والدها طلاقها منه
وبدأت حرب قضائيه بين زوجها ووالدها في المحاكم ...
ووصلت الفتاة إلى عمر 14 سنه وهي منشغله بمساعدة
أمها في خدمة البيوت من إعداد الأكل وغسيل الملابس
وانتهت تلك المحاكمه أن تلك الفتاة أخذت وعوداً كثيره
من زوجها لكي تعود إليه مقابل أن يهتم بها وألا يسيء
لها ولوالديها فأمر القاضي أنه وفي حال وافقت الفتاة
فلا يحقّ لأحد الوقوف بينها وبين زوجها وما إن دخلت بيت
زوجها حتى إنهال على والديها بشتائم لا تقال لآدمي
فكيف بزوجه وأم أبناء سيأتي بهم المستقبل وأصبحت
كالآله في بيته .... حتى يجد كل شيء جاهز ... وبدأ زوجها
يبيع ويشتري بالغنم ولما يدخل بيته يعلّق ثويه الذي يعجّ
بتلك الرائحة رافضاً أن تبادر بغسل ثوبه ... تابعوني في ج2
H,[hu hgskdk (frgld) Yi]hx gHo,d u.d.hk [L1 lH[,[ H,[hu hgskdk frgln [ or 1 u.d.hk
H,[hu hgskdk (frgld) Yi]hx gHo,d u.d.hk [L1 lH[,[ frgln [ or 1