ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات انفاس الحب )  
     
     
     
   
( فعاليات انفاس الحب )  
 
 

الهدف من المنتدى التسليه والترفيه لذلك يجب على الجميع التحلي بالأخلاق وإحترام الآخرين وعدم الإساءه لهم ويمنع بتاتاً تبادل وسائل التواصل الإجتماعي وعند حدوث ذلك ستضطر الإدارة إلى التشهير بالمخالف ومنع عضويته من المشاركه ، نتمنى للجميع قضاء وقت مفيد وممتع إدارة الموقع




طبيب المنطقة

♣ قَصّص وروايات آلخَيآليَة و آلوآقعَيةْ المنقوله ♣


طبيب المنطقة

كنت عائدا في يوم من أيام الخريف من مكان ناء في الريف ، فأصابني البرد ومرضت . ومن طيب حظي أن الحمى داهمتني في الفندق في مدينة المنطقة . أرسلت

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 28-04-2023
فروله توت ♩ غير متواجد حالياً
آوسمتي
لوني المفضل ط¸ظ¾ط·آ§ط·آ±ط·ط›
 إنتسابي ♡ » 995
 آشراقتي ♡ » Feb 2022
 آخر حضور » 20-05-2024 (07:26 AM)
موآضيعي » 4350
آبدآعاتي » 787,622
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الفني♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
الاعجابات المتلقاة » 6655
الاعجابات المُرسلة » 18750
 التقييم » فروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond reputeفروله توت ♩ has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 5
تم شكره 4,252 مرة في 2,541 مشاركة
R11 طبيب المنطقة



كنت عائدا في يوم من أيام الخريف من مكان ناء في الريف ، فأصابني البرد ومرضت . ومن طيب حظي أن الحمى داهمتني في الفندق في مدينة المنطقة . أرسلت إلى طبيب المنطقة ، فقدم بعد نصف ساعة . رجل نحيل ، أسود الشعر ، معتدل القامة . وصف لي الدواء المعتاد المدر للعرق ، وأمر بوضع لصقة خردل . وفي حذق تام أسقط ورقة النقد فئة خمسة الروبلات في جيب ردنه مطلقا سعالا جافا ومشيحا بوجهه أثناء ذلك . نهض للانصراف ، بيد أنه دخل في حديث معي ، ومن ثم بقي عندي . كنت مجهدا بفعل الحمى ، وتوقعت ليلة مسهدة ؛

لذا سرني أن أثرثر مع رفيق لطيف. قدُم لنا الشاي ، وبدأ طبيبي يتحدث دون كلفة . كان شخصا راجح العقل عبر عن نفسه في قوة وفي شيء من الفكاهة . تحدث غرائب في الدنيا ؛ فقد تعاشر بعض الناس أمدا طويلا ، وتصادقهم ، لكن دون أن تصارحهم ولو مرة واحدة بمكنون صدرك . ولا تكاد تتعرف على سواهم ، وفجأة تكشف للواحد منهم أو يكشف لك كل الأسرار الشخصية مثلما يحدث عند الاعتراف . ولا أدري كيف كسبت ثقة صديقي الجديد إلا أنه ودون مقدمات روى لي حادثة غريبة نوعا ما . وسأروي هنا ما رواه لي ليعلمه القارىء

المتسامح . وسأحاول أن أرويه بنفس كلمات الطبيب . بدأ حديثه في صوت ضعيف مرتعش ( وهذا نتيجة طبيعية

لاستخدامه سعوط بيريزوف الصرف ) . قال : ما أحسب أنه سبق لك أن عرفت ... ما أحسب أنه سبق لك أن عرفت قاضي المنطقة مايلوف بافل لوكيتش . ألا تعرفه ؟ حسن . سيان . ( وسلك زوره ومسح عينيه ) ، وتابع :

حسن . اعلم أن ما حدث ؛ حدث في لنت زمن ذوبان الثلوج . كنت في بيت قاضينا _ مثلما تعلم _ نلعب لعبة " أحقية الدفع " . وقاضينا هذا إنسان طيب ومولع بلعبة " أحقية الدفع " . فجأة ( أكثر الطبيب من استعمال كلمة " فجأة " ) أخبروني : خادم يريدك .

قلت : ماذا يريد مني ؟

قالوا : معه إخطار . لابد أنه من مريض .

قلت : هاتوا الإخطار !

كان فعلا من مريض . أنعم وأكرم ! أنت فاهم . المسألة خبزنا وزبدتنا . وكانت حقيقة الأمر على هذا النحو : كتبت سيدة أرملة تقول لي : ابنتي تحتضر . احضر لوجه الله !

وأضافت : أرسلنا لك العربة .

حسن . هذا رائع كثيرا إلا أنها كانت على بعد عشرين ميلا من المدينة ، وكان الليل تناصف ، ولك تخيل السبل في هذه الحالة . يا للمأزق ! ولأن السيدة فقيرة فليس للمرء أن يتوقع أجرا أزيد من روبلين فضيين . وحتى الحصول على هذين الروبلين مثار إشكال . وقد لا يزيد الأجر على لفة كتان وكيس من دقيق الشوفان إلا أن الواجب مثلما تعلم مقدم على كل شيء . ثمة مخلوقة تموت .سلمت أوراق لعبي في الحال إلى كولبيون عضو البعثة الريفية ، وقفلت إلى البيت . نظرت فرأيت عربة صغيرة بائسة واقفة عند درجات سلم البيت ؛ شدت إلى جياد فلاحية مفرطة السمنة لشعرها خشونة اللباد . ورأيت الحوذي جالسا خالعا قبعته بحافز الاحترام . قلت لنفسي : حسن . واضح يا صديقي أن هؤلاء المرضى لا يرفلون في بحبوحة الثراء . إنك تبتسم ، لكن الواجب يلزم أن أقول لك إنه من واجب فقير مثلي أن يأخذ كل شيء في حسبانه . فإذا كان الحوذي يجلس مثل أمير ، ولا يمس قبعته ، بل ينخر لك من وراء لحيته ، وينقر بسوطه نقرات خفيفة ففي وسعك أن تراهن على ستة روبلات أجرا لك . لحظت أن تلك الحالة كانت ذات مظهر مغاير تماما ، لكنني قلت لنفسي : لا حيلة في الأمر . الواجب يتقدم كل شيء سواه . وخطفت ألزم الأدوية وانطلقت . أتصدق ما أقوله لك ؟ كل ما استطعته هو الوصول إلى هناك .

كانت السبل جهنمية : جداول ، ثلوج ، مسايل . وفجأة انفجر السد في الطريق ، وكان ذلك أسوأ ما في الأمر إلا أنني وصلت في النهاية . كان المنزل صغيرا مسقوفا قشا ، وكانت النوافذ مضاءة ، فدل ذلك على أنهم كانوا في انتظاري . استقبلتني عجوز موفورة الوقار على رأسها قبعة .

قالت : أنقذها ! إنها تحتضر .

قلت : أرجوك لا تغتمي ! أين المريضة ؟

قالت : تعال من هنا !

رأيت غرفة صغيرة نظيفة ، ومصباحا في ركنها ، وفتاة في السرير في العشرين من عمرها ، في غيبوبة ، ملتهبة الحرارة ، ثقيلة التنفس . إنها الحمى . كانت هناك فتاتان أخريان ( هما أختاها ) في حال من الخوف والبكاء . قالتا لي : كانت أمسِ في أحسن حال ، ومفتوحة الشهية ، بيد أنها اشتكت اليوم من رأسها ، وفجأة صارت مساء اليوم في الحال التي تراها عليها .

قلت ثانية : رجائي لا تقلقن !

هذا واجب الطبيب مثلما تعلم . ذهبت إليها وفصدت دمها ، وطلبت منهن أن يضعن لها لصقة خردل ، ووصفت مزيجا . وفي أثناء ذلك نظرت إليها ! نظرت إليها ! يا الله ! ما سلف أن رأيت مثل وجهها ! في كلمة : كانت الجمال عينه . هزتني الشفقة عليها عنيفا . يا لتلك القسمات الصباح ! يا عينيها ما أنتما من عينين ! لكن الحمد لله . خف مرضها وعرقت وبدا أنها استردت وعيها . تلفتت حولها وتبسمت ومرت بكفها على وجهها . انحنت عليها أختاها وسألتاها : كيف حلك ؟

قالت : خير حال .

وأشاحت بوجهها . نظرت إليها . لحظت أنها نامت . قلت : حسن . الآن اتركن المريضة وحدها !

خرجنا على أطراف أصابعنا ، ولم تبقَ عندها سوى الخادمة ؛ فقد نحتاج إليها . وكان في الشرفة موقد على طاولة ، وزجاجة روم ؛ فالمرء في مهنتنا لا غنى له عن الخمر . قدمن لي الشاي ، وطلبن مني مبيت الليل لديهن فقبلت . وفعلا ، أين أمضي في ذلك الموهن من الليل ؟ وتابعت العجوز تأوهها . قلت : ماهذا ؟ ستعيش . لا تزعجي نفسك ! خير لك أن تنامي قليلا . الساعة تقارب الثانية .

قالت : لكن هل ترسل لي إذا حدث شيء ؟

قلت : نعم . نعم .

فانصرفت ، وانصرفت البنتان أيضا إلى غرفتهما . أعددن لي فراشا في الشرفة . حسن . مضيت إلى فراشي إلا أنني _ للعجب _ عجزت عن النوم مع أنني حقيقة كنت وافر الإعياء . عجزت عن إقصاء مريضتي من فكري .

وفي النهاية عجزت عن احتمال الحال ، فنهضت فجأة ، وقلت لنفسي : سأذهب وأرى حال المريضة .

كانت غرفتها تجاور الشرفة . حسن . نهضت وفتحت باب الغرفة مترفقا . دق قلبي عنيفا . نظرت داخل الغرفة . كانت الخادمة نائمة مفتوحة الفم تغط . يا للبائسة ! إلا أن المريضة كانت راقدة ووجهها ناحيتي ، وكانت ذراعاها مبسوطتين وسعهما . يا للفتاة المسكينة ! قصدتها ففتحت عينيها فجأة وحدقت إلى متسائلة : من ؟ ! من ؟ !

ارتبكت وقلت : لا تُراعي يا سيدتي ! أنا الطبيب . جئت لأطلع على حالك .

قالت : أنت الطبيب ؟

_ نعم الطبيب . طلبتني أمك من المدينة . فصدنا دمك يا سيدتي ! أرجوك الآن أن تنامي . وإن شاء الله سنشفيك في يوم أو يومين .

_ آه ! نعم . نعم يا طبيب ! لا تدعني للموت ! أرجوك . أرجوك .

_ لم تقولين هذا الكلام ؟ ليباركك الله !

قلت لنفسي : عاودتها الحمى ثانية .

وجسست نبضها . نعم . كانت محمومة . نظرت إلي ، ثم أمسكت يدي وقالت : سأقول لك لماذا لا أريد أن أموت . سأقول لك . نحن الآن منفردان . وما أريده منك هو ألا ... ولو لأي إنسان . اسمع !

انحنيت فوقها . حركت شفتيها لتلاصقا أذني ، ومست بشعرها خدي ( أعترف بأن رأسي دار ) ، وراحت تهمس . لم أتبين شيئا من همسها . آه ! كانت تهذي . همست وهمست ، لكن في سرعة بالغة وكأنما ليس بالروسية . وأخيرا أنهت همسها وأسقطت رأسها فوق الوسادة مرتعدة ، وهددتني بإصبعها : تذكر أيها الطبيب ! لا . . . لأحد !

بيد أنني هدأتها وقدمت لها ما تشربه وأيقظت الخادمة وانصرفت .

( وهنا شم الطبيب السعوط ثانية في قوة غضبى ، وبدا لحظة ذاهلا بفعل تأثيره )

. تابع روايته : ومع ذلك ، ومخالفة لتوقعاتي ؛ لم تتحسن المريضة ثاني يوم . فكرتُ وفكرت . وفجأة أزمعت المكث هناك رغم أن مرضاي الآخرين كانوا في انتظاري . وأنت تعرف أن المرء لا يمكنه تجاهل ذلك ؛ فعمله يتضرر إذا تجاهله ، لكن في المقام الأول كانت المريضة في خطر ، وثانيا _ ولأقل الحقيقة _ كنت أشعر بانجذاب قوي إليها ، إضافة إلى أنني أحببت سائر العائلة ، فرغم أنهن كن شديدات الفقر يمكنني القول إنهن كن جمات التهذيب . كان أبوهن رجلا مثقفا ، كان مؤلفا . مات طبعا فقيرا ، بيد أنه استطاع أن يمنح بناته قبل وفاته تعليما ممتازا ، وخلف في البيت أيضا كثيرا من الكتب . وعلى كل حال أجرؤ فأقول إن كل من في البيت أحببنني كأنني واحد من العائلة إما لأنني رعيت المريضة تام الرعاية أو لعلة أخرى . وفي نفس الوقت كانت السبل في حال أسوأ مما سلف . ويمكن القول إن كل الاتصالات قطعت تماما حتى إحضار الدواء من المدينة كان عسيرا . كانت المريضة لا تتحسن والأيام تتعاقب .

ولكن ... هنا ... ( سكت الطبيب قليلا ) أصارحك بأنني لا أعرف كيف أقول لك ... ( وشم السعوط ثانية وسعل وبلع بعض الشاي ) سأقول لك دون حومان حول الموضوع : وقعت مريضتي ... أحار كيف أحكي ذلك . وقعت في حبي . أو ، لا ، لم تقع في حبي ، ومع ذلك ، حقيقة ، يحار المرء كيف يقول هذا . ( أطرق الطبيب واحمر وجهه ) ، ثم والى كلامه سريعا : لا ، حقيقة وقعت في حبي . لا ينبغي للمرء أن يغالي في تقدير نفسه . كانت فتاة متعلمة ، حاذقة ، ومثقفة . ويمكن القول إنني كنت نسيت لغتي اللاتينية أتم النسيان . وأما عن منظري ( نظر الطبيب إلى نفسه باسما ) فليس لدي هنا أيضا ما أباهي به إلا أن الله القدير لم يخلقني أبله ؛ فأنا لا أقول عن الأسود أبيض . أعرف شيئا أو شيئين . يمكنني مثلا أن أدرك في جلاء ناصع أن أليكسانرا أندرييفنا ( وهذا اسمها ) لم تحبني ! وإنما يمكن القول إنها كنَت لي ميلا وديا ، احتراما أو شيئا ما مع أنها شخصيا ربما تكون أخطأت فهم شعورها نحوي . على كلٍ كان ذلك موقفها ، ولك أن تحكم عليه بنفسك .

وأضاف الطبيب الذي باح بكل تلك الجمل المفككة دون أن يلتقط نفسه ، ودون تحرج واضح : يبدو أنني شردت عن الموضوع نوعا ما . لن تفهم شيئا من هذا القبيل ؛ لذا سأروي كل شيء بانتظام ؛ بعد إذنك .

وشرب كأس شاي ، واستأنف حديثه في صوت أهدأ : حسن إذن . واصلت حال مريضتي التردي . لست طبيبا يا سيدي الطيب ؛ لذا لا يمكنك أن تدرك ما يخطر على بال فقير خاصة أول الأمر حين يبدأ في الشك بأن الداء آخذ في التغلب عليه ، وماذا يحدث لثقته بنفسه . فجأة تشعر بالجبن الشديد . إنها حال لا توصف . حال تتصور عندها أنك نسيت سائر ما تعلمت ، وأن المريض لا يثق بك ، وأن الناس الآخرين بدؤوا يدركون كم أنت محير ، ويخبرونك بعوارض أمراضهم على استكراه ، وأنهم ينظرون إليك مرتابين هامسين . أه ! هذه حال مروعة . وتعتقد أن ثمة علاجا لهذا المرض ، وما عليك إلا أن تهتدي إليه ، وتقول لنفسك : أليس هذا هو العلاج ؟ وتجربه ، لا ، ليس هو . إنك لا تعطي الدواء الوقت الكافي لإحداث أثره الشافي . تتشبث بشيء ، ثم بآخر . أحيانا تتناول كتابا للوصفات الطبية وتقول : ها هو العلاج ! ووالله إنك لتختار أحيانا علاجا مصادفة وفي بالك أن تترك الشفاء للمقدور ، بيد أن مخلوقا يموت في نفس الوقت ، وكان يمكن لطبيب آخر أن ينقذه . تقول : لا بد من أن نستشير ، لن أتحمل التبعة وحدي . ويا للبلاهة التي تظهر بها في تلك الأوقات ! حسن . وفي الوقت المحدد تتعلم احتمال الحال . الأمر لا يخصك .مات إنسان ، لكنها ليست غلطتك . عالجته حسب الأصول ، لكن ما يواصل تعذيبك أكثر رؤيتُك للثقة ، للثقة العمياء بك وشعورك بأنك عاجز عن أن تكون ذا نفع . حسن . وثقت عائلة أليكسانرا أندرييفنا بي مثل هذه الثقة العمياء . نسيت أن ابنتها كانت في خطر . وأنا من ناحيتي طمأنتها بأن الأمر هين ، لكن كان قلبي يسقط بين قدمي في نفس الوقت . ومما زاد متاعبنا أن السبل كانت بالغة السوء حتى إن الحوذي غاب عدة أيام لجلب الدواء . لم أترك غرفة المريضة مطلقا . لم أكن قادرا _ أنت عارف _ على البعد عنها . حكيت لها أقاصيص مسلية ولاعبتها الورق . سهرت عندها ليلا . وشكرتني الأم العجوز دامعة العين .

بيد أنني قلت لنفسي : لا أستحق شكرك . وأعترف لك صريحا ( فلا نفع من كتمان ذلك الآن ) كنت أحب مريضتي كما أن أليكساندرا أندرييفنا تدلهت بي . وأحيانا كانت لا تسمح لأحد سواي بالبقاء في غرفتها . بدأت تحادثني وتسائلني : أين درست ؟ كيف أعيش ؟ ومن هم أهلي ؟ ومن أقابل ؟ وشعرت بأنها لا يجب أن تتكلم ، ولكنك تعرف أنني ما كنت قادرا على منعها الكلامَ منعا قاطعا . أحيانا كنت أضع رأسي بين يدي وأسأل نفسي :

ماذا تفعل يا نذل ؟ وكانت هي تأخذ يدي وتنظر إلي نظرة مديدة ، مديدة ، ثم تشيح بوجهها وتتنهد وتقول : ما أطيبك ! كانت يداها محمومتين جدا ، وكانت عيناها كبيرتين وضعيفتين جدا . كانت تقول لي : نعم . أنت إنسان طيب ، عطوف . أنت لا تشبه جيراننا . لا . أنت لا تشبههم . لماذا لم أتعرف عليك قبل الآن ؟

قلت : أليكساندرا أندرييفنا ! اهدئي ! أشعر ... صدقيني ... لا أدري كيف فزتُ ب ... ولكن اهدئي ! كل شيء سيكون وفق ما تهوين . ستعود لك عافيتك .

وتابع الطبيب مائلا أماما ورافعا حاجبيه : وفي نفس الوقت يجب أن أخبرك أن ارتباط تلك العائلة بالجيران كان واهيا للغاية ؛ لأنها بوصفها عائلة صغيرة ما كانت على مستوى الجيران ، وحالت الكبرياء دون أن تكون على صلة ودية مع أولئك الجيران الأثرياء . أقول لك إنها كانت عائلة متفردة التهذيب . وهو ما أرضاني كما تعرف .

ما كانت المريضة تأخذ دواءها إلا من يدي ، فترفع نفسها _ المسكينة _ بمساعدتي ، وتأخذه وتحدق إلي ، فيقع قلبي كأنه ينفجر . وفي الوقت الذي كانت تنتقل فيه باستمرار من سوء إلى سوء . كنت أقول لنفسي : ستموت . لا بد أن تموت . صدقني كنت أفضل أن أمضي شخصيا إلى القبر . وهنا كانت أمها وأختاها يلحظنني ، ينظرن في عيني ، وكانت ثقتهن بي تضمحل . كن يسألنني : حالها حسنة ؟ كيف حالها ؟

فأرد : أوه ! رائعة . رائعة .

رائعة حقا ؟ كان عقلي يخذلني . حسن . كنت جالسا ثانية في ليلة عند مريضتي ، وكانت الخادمة جالسة عندها أيضا تغط غطيطا تام الإيقاع وإن كنت لا أرى معابا في هذا من جانب الفتاة المسكينة ؛ فهي أيضا كانت مفرطة الإجهاد . كانت أليكساندرا أندرييفنا شعرت بتردٍ بالغ طول المساء . كانت حماها شديدة للغاية . باتت تتقلب حتى انتصاف الليل . وأخيرا بدا أنها نامت . على الأقل انطرحت ساكنة دون حراك . كان المصباح يضيء في ركن الغرفة أمام صورة العذراء المقدسة . جلست هناك _ أنت عارف _ مطرق الرأس ، بل نعست شيئا .فجأة بدا كأن أحدا مسني في جنبي ! التفت . سبحان لله ! كانت أليكساندرا أندرييفنا تحدق إلي بعينين مركزتين ، منفرجة الشفتين . بدا خداها ملتهبين . قالت : قل لي أيها الطبيب : هل سأموت ؟

يا الله يارحيم !

وتابعت : لا أيها الطبيب ! لا . رجائي لا تقل إنني سأعيش ! لا تقل هذا ! إذا عرفت ... اسمع ! إكراما لله لا تخفِ حقيقة حالي !

كان نفسها بالغ السرعة . قلت : لو كنت أعرف يقينا أنني شخصيا سأموت فعندها سأخبرك بكل شيء . بكل شيء

. أليكسانرا أندرييفنا ! أرجوك .

قالت : اسمع ! لم أنم بتاتا . كنت أنظر إليك منذ وقت طويل ... إكراما لله ... أثق بك . أنت رجل طيب . رجل شريف . أتوسل إليك بكل مقدس في الدنيا ، قل لي الحقيقة ! ليتك تعرف كم هي مهمة لي . أيها الطبيب ! إكراما لله قل لي ... أنا في خطر ؟

قلت : ماذا أستطيع أن أقول لك يا أليكساندرا أندرييفنا ! أرجوك ...

قالت :إكراما لله . أتضرع إليك .

قلت : لا أستطيع أن أخفي عنك الحقيقة . أليكساندرا أندرييفنا ! أنت في خطر ، لكن الله رحيم .

قالت : سأموت . سأموت .

وبدا كأنها اغتبطت ؛ فقد أشرق وجهها نيرا . فذعرتُ . قالت :لا تخف ! لا تخف ! لست خائفة بتاتا من الموت .

وجلست فجأة واعتمدت على مرفقها وقالت : الآن ، نعم الآن ، يمكنني أن أقول لك إنني أشكرك من كل قلبي ، وإنك عطوف وطيب ، وإنني أحبك !

حملقت فيها شبه مأخوذ _ أنت عارف _ كان ذلك مروعا لي .

تابعتْ : أتسمع ؟ أحبك .

قلت : أليكساندرا أندرييفنا ! كيف استحققتُ ... ؟

قالت : لا . لا . أنت لا . .. أنت لا تفهمني .

وفجأة بسطت ذراعيها وأخذت رأسي بين كفيها وقبلته . صدقني صرختُ عالي الصوت وركعت على ركبتي ودفنت رأسي في الوسادة . لم تتكلم . ارتجفت أصابعها في شعري . تسمَعت . إنها تبكي . رحت أهدئها ، أطمئنها . حقيقة لا أدري الآن ماذا قلت لها . قلت : ستوقظين الفتاة . أيْ أليكساندرا أندرييفنا ! أشكرك . صدقيني ! اهدئي !

ألحت : كفى ! كفى ! لا عليك منهم كلهم . دعهم يصحوا ! ثم دعهم يدخلوا ! لا يهم . إنني أموت . أنت ترى ... مم تخاف ؟ لم أنت خائف ؟ ارفع رأسك ! أو ربما لا تحبني . ربما أنا مخطئة . إذن سامحني !

قلت : أليكساندرا أندرييفنا ! ماذا تقولين ؟ أحبك يا أليكساندرا أندرييفنا !

نظرت في عيني مباشرة وفتحت ذراعيها وقالت : إذن خذني في حضنك !

أصارحك بأنني لا أدري كيف لم أجن تلك الليلة . شعرت بأن مريضتي تقتل نفسها . أدركت أنها لم تعد كامل ذاتها . وأدركت أيضا بأنها لو لم تعتبر نفسها على شفا الموت ما فكرت فيَ . وقل في ذلك ما حلا لك ! صعب أن يموت الإنسان في العشرين دون أن يعرف الحب . وكان هذا ما يعذبها ، وهو علة تشبثها اليائس بي . أتفهم هذا الآن ؟ بيد أنها احتوتني بين ذراعيها ولم تفلتني . قلت : ارحميني يا أليكساندرا أندرييفنا وارحمي نفسك !

قالت : لماذا ؟ ماذا أخشى ؟ أنت تعرف أن موتي حتمي .

ورددت هذا الكلام دون توقف . وتابعت : لو عرفت أنني سأعود إلى الحياة وأكون شابة سليمة مرة ثانية فيجب أن أخجل . طبعا يجب أن أخجل ، لكن لماذا الخجل الآن ؟

قلت : لكن من قال إنك ستموتين ؟

قالت : أوه ! لا . كف عن هذا ! لن تخدعني . أنت لا تعرف كيف تكذب . انظر إلى وجهك !

قلت : ستعيشين يا أليكساندرا أندرييفنا ! سأشفيك . سنسأل أمك بركتها . سنتزوج . سنكون سعيدين .

قالت : لا . لا . قلت لي إن موتي حتمي . وعدتني . قلت لي .

وكان ذلك قاسيا علي . قاسيا لأسباب كثيرة . ولك أن تتأمل ماذا تصنع التوافه . أحيانا يبدو ما تفعله ليس ذا قيمة البتة ، لكنه مؤلم . وعن لها أن تسألني عن اسمي الشخصي لا اسم عائلتي ، عن اسمي الأول . ولا بد أنني تعيس ؛ لأن اسمي الأول تريفون . نعم . حقا . تريفون إيفانتش . كل من في البيت نادينني بلقب الطبيب . ومع ذلك ما باليد حيلة ، فقلت لها : اسمي تريفون يا سيدتي !

فعبست وهزت رأسها وغمغمت شيئا بالفرنسية . آه . شيء سيء طبعا . ثم إنها ضحكت ضحكة ليست مستحبة .

حسن . قضيت معها الليل كله على هذا النحو . وانصرفت قبل الصبح شاعرا كأنني مخبول العقل . وحين دخلت غرفتها ثانية كان النهار بزغ بعد شاي الصبح . يا الله يا كريم ! بالكاد تعرفت عليها . الذين يُودَعون قبورَهم يبدون أحسن منها . أقسم لك بشرفي إنني لا أفهم ، لا أفهم مطلقا الآن كيف عشت خلال تلك التجربة . بقيت مريضتي على قيد الحياة ثلاثة أيام بلياليها . ويا لها من ليالٍ ! ويا للذي قالته لي ! وفي الليلة الأخيرة _ وتخيل ذلك بنفسك ! _ كنت جالسا قربها ، فواصلت دعائي اللهَ طالبا منه شيئا واحدا . قلت : خذها حالا وخذني معها !

فجأة دخلت أمها الغرفة . وكنت أخبرتها ( الأم ) المساء الفائت بأن الأمل في الشفاء ضعيف ، وأنه من المستحسن أن ترسل لإحضار الكاهن . وعندما رأت المريضة أمها قالت : رائع جدا أنك حضرت . انظري إلينا ! نحن متحابان .

سألت أمها : ماذا تقول يا طبيب ؟ ماذا تقول ؟

شحب وجهي وقلت : تهرف ! الحمى .

إلا أن المريضة قالت : صه ! صه! قلت لي شيئا مختلفا توا وأخذت خاتمي .لماذا تتظاهر بخلاف ذلك ؟ أمي طيبة . ستسامحنا . ستفهم . إنني أموت . لا حاجة بي للكذب . هات يدك !

وثبت وخرجت عدوا من الغرفة . وبداهة أن العجوز حزرت حقيقة الحال . ومع ذلك سأكف عن إجهادك ، وطبعا مؤلم لي استرجاع ذلك . ماتت مريضتي اليوم التالي . اللهم أرح روحها !

وأردف الطبيب في كلام سريع وتنهدٍ : طلبت قبل موتها من عائلتها الخروج وتركي وحيدا معها .

قالت : سامحني ! قد أكون ملومة في حقك . إنه مرضي . لكن صدقني ! لم أحب أحدا أكثر منك . لا تنسني ! احفظ خاتمي !

أدار الطبيب وجهه ، فأخذت يده . قال : آه ! لنتكلم في شيء آخر ! أم تراك تفضل أن تلعب لعبة " أحقية الدفع " على رهان صغير ؟ مثلي لا يستسلمون للانفعالات المهيجة . لا أفكر إلا في شيء وحيد : كيف أمنع أطفالي من البكاء وزوجتي من تقريعي . ومنذئذ _ أنت عارف _ توافر لي من الوقت ما كفى للزواج الشرعي مثلما يقولون .

أوه ! تزوجت بنت تاجر . مهرها سبعة آلاف روبل . اسمها أكولينا . اسم يناسب اسم تريفون . ويجب أن أعلمك أنها امرأة سيئة الخلق ، لكن من طيب الحظ أنها تنام طول النهار . حسن . هل نلعب لعبة " أحقية الدفع " ؟

وجلسنا لنلعب تلك اللعبة على نصف بِني للنقطة ، فكسب تريفون إيفانتش مني روبلين ونصفا ، وعاد إلى بيته متأخرا جم الغبطة بفوزه .




'fdf hglk'rm




'fdf hglk'rm




 توقيع : فروله توت ♩


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ فروله توت ♩ على المشاركة المفيدة:
 (20-05-2023)
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المنطقة, طبيب

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بومبيو: المملكة قوة استقرار في المنطقة صمت روح ❀ الاخبار المحلية والدولية والعالمية ❀ 8 01-05-2024 06:10 PM
مصادر تكشف حقيقة ما تردد عن عزل المنطقة الشرقية eyes beirut ❀ الاخبار المحلية والدولية والعالمية ❀ 7 20-02-2024 05:22 PM
الصلاة و المنطقة المسؤولة عن الخوف و القلق في الدماغ وليف الروح ❀ مقاطع يوتيوب منوعه ❀ 21 29-10-2023 08:28 AM
مدنيون أوكرانيون يغادرون المنطقة المحاصرة في سيفرودونيتسك ودق الحروف ❀ الاخبار المحلية والدولية والعالمية ❀ 9 18-08-2023 07:30 AM
تقرير أمريكي: لا تصعيد خطيراً في المنطقة ̨اڵــداٰنــہّ ❀ الاخبار المحلية والدولية والعالمية ❀ 5 03-06-2023 03:35 PM


الساعة الآن 05:45 PM

أقسام المنتدى

.ღ اسلاميات ღ | ۩۞۩ انفاس الركن الإسلامي ۩۞۩ | ۩۞۩ أنفاس القصص والروايات الاسلاميه ۩۞۩ | .ღ أنفاس العـــــامه ღ | ❀ انفاس ضفاف حره ❀ | ❀ انفاس اهداءات وتبريكات الاعضاء❀ | ❀انفاس قسم التعازي والمواسآة والدعاء للمرضى ❀ | ❀ انفاس حللتم أهلا ووطئتم سهلا ❀ | ❀ انفاس الحوار والنقاش ❀ | .ღ انفاس انبثـاق الحرف ღ | ❀ انفاس نبض الخفوق وعذب الكلام حصري ❀ | ❀ انفاس نبض الخفوق وعذب الكلام وسبق نشره ❀ | ❀ انفاس نبـض الخفوق و عذب الكلام المنقول ❀ | ❀ انفاس عالم القصه والرواية ❀ | ❀ انفاس ملتقى الصوتيات والمرئيات ❀ | .ღ أحسآس يتنفسْ ღ | ❀ انفاس كوفي شوب ❀ | ❀ انفاس استراحة اعضاء ❀ | ❀ انفاس منابع البوح ❀ | ❀ انفاس مرافئ ساكنه خاصه ❀ | .ღ أنفاس حياتنا ღ | ❀ انفاس حَوّاء ❀ | ❀ انفاس انامل طاهية ❀ | .ღ قسم التكنولوجيا والابداع ღ | ❀ الحاسب وتكنولوجيا العصر ❀ | ❀ ماسنجريات - Google Android OS - Apple iOS ❀ | .ღ عالم التصاميم والفوتوشوب ღ | ❀ ادوات الفوتوشوب وملحقات التصميم ❀ | ❀ ركنْ الإبداع للتصاميم الحصرية .❀ | .ღ متنفس شبابي , آناقة , رياضةღ | .ღ الأقسام الإدارية ღ | ♔ مجلس الإدارة ♔ | ♔ الإقتراحات والشكاوي ♔ | ❀ انفاس صدى الملآعب ❀ | ❀ انفاس عآلم السيآرآت ❀ | ❀ دروس التصميم والشروحات الحصرية للفوتوشوب ❀ | ❀ طلبات التصاميم و الإهداءات ❀ | ۩۞۩ انفاس اسلاميات بلمسه مصمم ۩۞۩ | ♔ آرشيف المواضيع المكرره والمحذوفات ♔ | ❀ تطوير المواقع والمنتديات ❀ | ♔ طلبات الأعضاء وتغيير النكات والرمزيات ♔ | .ღ أنفاس الثقافية ღ | ❀ انفاس القسم الطبي ❀ | ❀ انفاس القسم التعليمي ❀ | ❀ انفاس الديكور والاثاث ❀ | ❀ انفاس العنايه ب البشره والشعر ❀ | ❀ توجيهات وقرارات الإدارة - ترقيات الأعضاء ❀ | ❀ الاخبار المحلية والدولية والعالمية ❀ | .ღ الفن والمشآهير ღ | ♫.أخبار المشاهير ولقاءاتهم.♫ | ♫.افلام ومسلسلات ودراما خليجية عربية .♫ | ♔ طآقم الإشراف والرقآبة ♔ | .ღ انفاس المسابقات والفعاليات ღ | ❀ انفاس المسابقات وفعاليات المنتدى ❀ | ❀ انفاس الحياة الزوجية ❀ | ❀ الحمل والامومه ❀ | ❀ انفاس الضحك والفرفشه ❀ | ❀ Ask Me ❀ | ۩۞۩{ انفاس القرآن الكريم وعلومه }۩۞۩ | ♫ الأنمي والرسوم المتحركه ♫ | .ღ المنوعات ღ | ❀ Foreign Language Forum ❀ | ❀ ❀ الأشخاص ذوي الإعاقة ❀ ❀ | ❀ تنسيق الموضوع قبل طرحه ❀ | ❀ الشخصيات التاريخية ❀ | ❀ (مسابقات وتوقع نتائج المباريات) ❀ | ❀ نتائج الفعاليات والمسابقات ❀ | ❀ ادوات الفوتوشوب وملحقات التصميم الحصرية ❀ | طلبات التبادل الإعلاني | ♔ شؤون إدارية ♔{ خاص بالسادات الملكية } | ❀ صندوق الأمـآن ❀ | ❀ طهاة ب انامل وحصريات ال انفاس الحب ❀ | ♫.دراما تركية واخبار الفن التركي .♫ | ♫.مسلسلات وافلام الدراما الآسيّوية ♫ | ۩۞۩ أنفاس الرسول والصحابة الكرام ۩۞۩ | ۩۞۩ أنفاس الصوتيات والمرئيات الاسلامية ۩۞۩ | ❀ انفاس عالم القصة والرواية الحصرية ❀ | ❀ قناة يوتيوب انفاس الحب ❀ | ♔ أرشيف إداري ♔ | ♔ انفاس الحب لـ الردود المميزه ♔ | ❀ انفاس الاسره والطفل ❀ | ❀ انفاس مهارات الاشغال اليدويه ❀ | ❀ انفاس تطوير الذآت ❀ | ❀ انفاس التراث والاثار ❀ | ❀ انفاس قسم السياحة ❀ | ❀ انفاس الصور المنوعة ❀ | ❀ انفاس عدسة الاعضاء وابداعاتهم ❀ | ❀ الصيد والمقناص والرحلات البرية ❀ | ❀ عالم الحيوانات والنباتات والبحار ❀ | ❀ المقالات الادبيه الحصريه لـ انفاس الحب ❀ | ❀ لآنني رجل ب كاريزمآ ❀ | ❀ مملكة فلورا ديزاين ❀ | -{ محطة لقاء و ورشة عمل المجلة }- | ۩۞۩ فـتــــاوى ۩۞۩ | ❀ مجلة اعضاء آنفاس الحب ❀ | ❀ مِنصة لقِآء ❀ | ❀ المقالات الأدبية المسبوق نشرها بقلم العضو ❀ | ❀ شغب حرف وعبث ريشة ❀ | ❀ المدونات الشخصية للصور ❀ | ♔ أرشيف طآقم الإشراف والرقآبة ♔ | .ღ الخيمة الرمضانية ღ | ۩۞۩ انفاس الخيمة الرمضانية ۩۞۩ | ۩۞۩ مسابقات وفعاليات شهر رمضان المبارك ۩۞۩ | ❀ إستفسارات الفوتوشوب وطلبات البرامج ❀ | ❀ الألغاز ❀ | ❀ قسم وسائل التواصل الاجتماعي ❀ | ❀قسم الكتب الـ PDF و الـWORD ❀ | ۩۞۩ أنفاس الحج والعمره ۩۞۩ | ۞ قسم فعاليات الحج ۞ | ♣ ركـن المُصَمِمين والمُصَمِمات ♣ | ❀ انفاس قسم المئويات ❀ | ❀ الإحتفالات الوطنية ❀ | ♔ قائمة الإنتظار ♔ | ۩۞۩ مطبخ أنفاس الحب الرمضاني ۩۞۩ | ۩۞۩ التصاميم الرمضانية ۩۞۩ | ۩ أرشيف الفعاليات ۩ | ❀ مقاطع يوتيوب منوعه ❀ | ♔ مجلس نواب السآدآت ♔ | ❀ الطب البديل ❀ | ❀ متحف أنفاس الحب ❀ | ❀ FIFA World Teams ❀ | ❀ انفاس التمّيز اليومي ❀ | ❀ انفاس قسم المليونيات ❀ | ❀ الدوري العالمي الانقليزي والعربي ❀ | .❀ مُـنـوعـات ريـاضـيـة ❀ | ❀ الوَمضِات ❀ | ❀ انفاس السياحة و السفر داخل السعودية ❀ |




تصحيح تعريب Powered by vBulletin® Copyright ©2016 - 2025 
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة آنفاس الحب

Security team

This Forum used Arshfny Mod by islam servant