18-07-2023
|
|
تفسير: (قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما)
الآية: { قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا
وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى }.
السورة ورقم الآية: طه (63).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:
{ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ } يعنون: موسى وهارون عليهما السلام
{ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ } من مصر ويغلبا عليها
{ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى } بجماعتكم الأشراف؛
أي: يصرفا وجوههم إليهما.
تفسير البغوي "معالم التنزيل":
{ قَالُوا } وأسرَّ بعضهم إلى بعض يتناجون، { إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }؛
يعني: موسى وهارون، وقرأ ابن كثير وحفص: "إنْ" بتخفيف النون،
{هذان}؛ أي: ما هذان إلا ساحران؛
كقوله: { وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ } [الشعراء: 186]؛
أي: ما نظنك إلا من الكاذبين، وشدَّد ابن كثير النون من "هذان"،
وقرأ أبو عمرو: "إن" بتشديد النون "هذين" بالياء على الأصل،
وقرأ الآخرون: "إن" بتشديد النون، "هذان" بالألف واختلفوا فيه،
فروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين: أنه خطأ من الكاتب.
وقال قوم: هو لغة الحارث بن كعب وخثعم وكنانة،
فإنهم يجعلون الاثنين في موضع الرفع والنصب والخفض بالألف،
يقولون: أتاني الزيدان، ورأيت الزيدان، ومررت بالزيدان،
فلا يتركون ألف التثنية في شيء، وكذلك يجعلون كل ياء ساكنة انفتح
ما قبلها ألفًا كما في التثنية، يقولون: كسرت يداه وركبت علاه،
يعني يديه وعليه،
وقال شاعرهم:
تزود مني بين أذناه ضربةً
دعته إلى هابي التراب عقيم
يريد: بين أذنه، وقال آخر:
إن أباها وأبا أباها
قد بلغا في المجد غايتاها
وقيل: تقدير الآية "إنه هذان"، فحذف الهاء،
وذهب جماعة إلى أن حرف إن ها هنا بمعنى: نعم؛ أي: نعم هذان.
روي أن أعرابيًّا سأل ابن الزبير شيئًا فحرمه، فقال: لعن الله ناقةً
حملتني إليك، فقال ابن الزبير: إن وصاحبها؛ أي: نعم،
وقال الشاعر:
بَكَرَتْ عليَّ عواذلي
يَلْحِينني فألُومُهُنَّه
ويقُلْنَ شيبٌ قد علا
كَ وقد كبُرْت فقُلتُ إنَّه
أي: نعم.
{ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ } مصر
{ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى }
قال ابن عباس: يعني بسراة قومكم وأشرافكم،
يقال: هؤلاء طريقة قومهم؛ أي: أشرافهم، و{المثلى}
تأنيث الأمثل؛ وهو الأفضل، حدث الشعبي عن علي،
قال: يصرفان وجوه الناس إليهما.
وقال قتادة: طريقتهم المثلى كان بنو إسرائيل يومئذٍ أكثر القوم عددًا
وأموالًا،
فقال عدو الله: يريدان أن يذهبا بهم لأنفسهم،
وقيل: { بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى } بسُنَّتكم ودينكم الذي أنتم عليه،
و{المثلى} نعت الطريقة،
تقول العرب: فلان على الطريقة المثلى؛ يعني: على الصراط المستقيم.
jtsdv: (rhg,h Yk i`hk gshpvhk dvd]hk Hk dov[h;l lk Hvq;l fspvilh) Hvq;l gshpvhk l, fspvilh fspvilh) jtsdv jtsdv: dov[h;l dvd]hk i`hk Yk
jtsdv: (rhg,h Yk i`hk gshpvhk dvd]hk Hk dov[h;l lk Hvq;l fspvilh) l, fspvilh jtsdv rhl,h
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|