معاني المفردات من الآيات الكريمة من (1) إلى (5):
﴿ الم ﴾: حروف تدل على إعجاز القرآن الكريم.
﴿ غُلبت الروم ﴾: هزموا أمام الفرس.
﴿ في أدنى الأرض ﴾: في أقربها وأكثرها انخفاضًا.
﴿ سيغلبون ﴾: سينتصرون.
﴿ بضع سنين ﴾: البضع من الثلاثة إلى التسعة.
مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة «الروم»:
وضَّحت الآيات أن «فارس» غلبت «الروم» في أطراف الشام، وهم بعد انهزامهم سيغلبون فارس قبل أن تمضي بضع سنوات، وقد تحقق هذا النصر، ففرح المؤمنون بتحقق وعد الله، وهو القادر على قهر أعدائه.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة «الروم»:
أن الله سبحانه وتعالى يعلم الغيب، وأن هذا القرآن من عنده ومن الأدلة الماديَّة التي تؤكد ذلك في هذه السورة: أنه أخبر عن حقيقة تاريخيَّة لا يمكن أن ينكرها حتى الملحدون، وهي هزيمة الفرس بعد انتصارهم على الروم، وقد أخبر بذلك قبل أن تحدث معركة ثانية بينهما بتسع سنوات، وفي ذلك من الإعجاز ما يؤكد أن ما يعلمه الله لابد أن يحدث ويتم، وأنه سبحانه وتعالى مسيطر على الأمور كلها، حتى في تلك الأشياء التي لا يمكن أن يتنبَّأ بنتيجتها أحد قبل حدوثها، علمًا بأن دولتي الفرس والروم في ذلك الوقت كانتا تمثلان أكبر قوتين في العالم.
معاني المفردات من الآيات الكريمة من (6) إلى (15):
﴿ يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا ﴾: يعلمون أمور الدنيا ووسائل عمرانها دون التزوُّد منها لآخرة.
﴿ بالحق ﴾: لحكم عالية.
﴿ أجل مسمى ﴾: وقت تنتهي عنده الدنيا وهو يوم القيامة.
﴿ عاقبة ﴾: نهاية ومصير.
﴿ أثاروا الأرض وعمروها ﴾: قلبوها للحرث والغرس وعمروها إنشاءً وتعميرًا.
﴿ بالبينات ﴾: بالمعجزات الدالَّة على صدقهم.
﴿ السوأى ﴾: أسوأ عاقبة، وهي العذاب في جهنم.
﴿ يعيده ﴾: يبعثه بعد الموت.
﴿ الساعة ﴾: القيامة.
﴿ يبلس المجرمون ﴾: ييأس الكافرون من النجاة بانقطاع حجتهم.
﴿ روضة ﴾: بستان حسن وهو الجنة.
﴿ يحبرون ﴾: يسرون ويكرمون.
مضمون الآيات الكريمة من (6) إلى (15) من سورة «الروم»:
1 - بيَّنت الآيات غفلة المكذبين عن قدرة الله سبحانه وتعالى وحكمته في خلق أنفسهم، وخلق السموات والأرض، وكفرهم بلقاء الله، وعدم اتعاظهم بحال الأمم السابقة التي كذبت رسلها، فأهلكهم الله، مع أنهم كانوا أشد قوَّة، وأكثر حضارة من هؤلاء الذين كذبوا النبي صلى الله عليه وسلم وعارضوا دعوته.
2 - ثم بيَّنت أن البعث حق وأكدت ذلك بأن الذي بدأ الخلق قادر على إعادته.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (6) إلى (15) من سورة «الروم»:
1 - أن نتفكَّر فيما حولنا من مظاهر الكون وما فيها من إبداع وإحكام؛ لأن هذا التفكر هو الطريق إلى الإيمان.
2 - أن نؤمن بالله، وبأن له المثل الأعلى في صفاته، ولا يشبهه فيها أحد من خلقه.
3 - أن نؤمن باليوم الآخر، وبقدرة الله على بعث الناس وإحيائهم بعد الموت في ذلك اليوم للحساب والجزاء.
معاني المفردات من الآيات الكريمة من (16) إلى (24):
﴿ فسبحان الله ﴾: فنزهوا الله عما لا يليق به من النقائص والعيوب.
﴿ عشيًّا ﴾: آخر النهار.
﴿ تظهرون ﴾: تدخلون في وقت الظهيرة.
﴿ يخرج الحي من الميت ﴾: يخرج الحيوان من النطفة، والنبات الطري من الحب اليابس، وغير ذلك.
﴿ ويخرج الميت من الحي ﴾: ويخرج النطفة من الحيوان، والحب اليابس من النبات الحي النامي، وغير ذلك.
﴿ تخرجون ﴾: يخرجكم الله من قبوركم للحساب والجزاء.
﴿ ومن آياته ﴾: ومن دلائل وجوده وقدرته.
﴿ خلقكم ﴾: خلق أصلكم الأول (وهو آدم عليه السلام ).
﴿ تنتشرون ﴾: تتفرقون في الأرض طلبًا للرزق وتتصرفون في شؤون معايشكم.
﴿ من أنفسكم ﴾: من جنسكم.
﴿ لتسكنوا إليها ﴾: لتستريح نفوسكم بإيناسها ومواساتها، ولتميلوا إليها وتألفوها.
﴿ للعالمين ﴾: لأصحاب العلم والفهم.
﴿ وابتغاؤكم من فضله ﴾: طلبكم للرزق.
﴿ البرق ﴾: ذلك النور الذي يلمع في السماء على أثر انفجار كهربي في السحاب.
﴿ خوفًا وطمعًا ﴾: خوفًا من الصواعق المهلكة، وطمعًا في نزول المطر.
﴿ يحيي به الأرض ﴾: يمنحها الحياة بالنبات والشجر والثمار.
﴿ بعد موتها ﴾: بعد أن كانت هامدة جامدة لا نبات فيها ولا زرع.
مضمون الآيات الكريمة من (16) إلى (24) من سورة «الروم»:
1 - توضِّح الآيات أن الله الخالق الرازق هو مدبر الأمر كله، وهو المعبود بحق، والمنزَّه عن كل نقص، والمتَّصِف بكل كمال، وهو قادر على كل شيء، فهو المحيي وهو المميت، وهو الذي يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، ويحيي الأرض بعد موتها بما ينبت فيها من زرع، وكذلك يكون قيام الناس يوم القيامة للبعث والحساب والجزاء.
2 - ثم أكَّدت وحدانية الله سبحانه وتعالى وانفراده بالخلق والتدبير، وقدرته على البعث بأدلة متعددة منها: خلق الإنسان من التراب، ثم تطوره في التكوين حتى صار بشرًا سويًّا، وجعله ذكرًا وأنثى لاستمرار نوعه إلى أن تقوم الساعة، وإبداع السموات والأرض وما فيهما، واختلاف اللغات واللهجات، والألوان والصفات، مع كون الأصل واحدًا؛ ليكون التعارف بين الناس، وجعل الليل للراحة والنهار لطلب الرزق، والبرق المبشِّر بالمطر، المنذر بالصواعق؛ ليطمع الإنسان في فضله سبحانه وتعالى وليخاف عذابه وانتقامه، وإنزال المطر من السماء لإحياء الأرض الهامدة الجامدة.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (16) إلى (24) من سورة «الروم»:
1 - أن ما يحدث في الكون كله من أحداث وأحوال مردّه كله لله سبحانه وتعالى يصرفه كيف يشاء، وفق حكمته.
2 - الحياة الدنيا محدودة ولابد من أن نتزوَّد منها بالإيمان والعمل الصالح الذي ينفعنا في الآخرة.
إنتسابي ♡
تفسير سورة الروم للناشئين ( الآيات 1 - 24)
العرض الشجري
