كتبت الجزء الثاني من القصة من أجلكم،
لأن بعض القصص لا تكتمل إلا عندما
نشاركها مع من نحب.
&
في تلك اللحظة،
كان كل شيء حول لمى هادئًا،
وكأن الزمن توقف للحظة ليلتقط أنفاسه.
لكن الطرقات على الباب كانت تنذر بشيء جديد.
فتحت الباب،
ووجدت أمامها امرأة لم تكن قد رآتها من قبل.
كانت تحمل حقيبة صغيرة،
ووجهها يعكس مشاعر من التردد
والأمل في آن واحد.
ابتسمت تلك المرأة بلطف وقالت
: “أنا نورة، جارتك من الطابق الثالث.
كنتِ دائمًا تجلبين لي الشعور بالقوة
من خلال حضورك، وأحتاجك الآن.”
لمى، التي كانت دائمًا في موضع القوة،
لم تتوقع أن يأتي يوم تحتاج فيه أن تكون
هي الضعيفة، هي من يطلب الدعم.
لكنها في تلك اللحظة فهمت أنها
ليست وحدها، وأن القوة تأتي من القدرة
على الاستماع أيضًا.
“أنا هنا”،
قالت لمى بصوت ثابت،
لكنها كانت تشعر بشيء جديد ينبعث من داخلها
. “من أجل أي شخص يحتاجني، وسأظل هنا دائمًا.”
عبرت نورة الغرفة وجلسنا معًا.
كانت هناك لحظة صمت،
ثم بدأت نورة تحكي عن مصاعب الحياة،
عن خوفها، عن الألم الذي كانت تخفيه
خلف ابتساماتها اليومية.
لم يكن الحديث عن القوة أو الشجاعة،
بل كان حديثًا عن البشر الحقيقيين
الذين في داخلهم جميعًا شيء مكسور
، ولكنهم معًا يستطيعون بناء شيء جديد.
حين انتهى الحديث، نهضت لمى،
وأخذت علبة الألوان التي كانت لا تزال
بين يديها، وأعطتها لنورة. “لنرسم معًا.
الحياة أكثر إشراقًا عندما نشاركها.”
ضحكت نورة، وأخذت الألوان، وقالت
: “ربما هذه هي بداية جديدة لنا معًا.”
ابتسمت لمى، وأغلقت الباب خلفها برفق،
وهي تشعر أن فصلاً جديدًا قد بدأ.
لم تكن تعلم تمامًا ما ينتظرها،
لكنها كانت متأكدة أن هذه المرة
ستكون القوة في المشاركة،
في الصدق، في العلاقات التي نبنيها.
ثم أغمضت عينيها وابتسمت بهدوء.
كانت تدرك الآن أن الطريق إلى القوة
لا يبدأ من وحدتها، بل من قدرتها
على منح الآخرين مساحة لتكون معهم
، لأن كل واحدة منهم كانت تحمل
في قلبها شعاعًا من الأمل،
كما كان قلبها يحمل في طياته.
أكثر من روعة
شعرت من خلالها بطاقة من الإيجابية
تكمن القوة عند مشاركة الآخرين
نعم قلم ألوان ونرسم أجمل المعاني للحياة على هيئة صور
اكيد عجبتنا من غير مبالغة لك اسلوب مميز في الكتابة وحبيته
استمري ولا تحرمينا جديدك
سلمت الايادي