09-09-2021
|
|
تفسير: (ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله ...)
تفسير: (ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله ...)
♦ الآية: ﴿ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (119).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ها أنتم ﴾ ها تنبيهٌ دخل على أنتم ﴿ أولاء ﴾ بمعنى: الذين كأنَّه قيل: الذين ﴿ تحبُّونهم ولا يحبُّونكم ﴾ أَيْ: تريدون لهم الإِسلام وهم يريدونكم على الكفر ﴿ وتؤمنون بالكتاب كلِّه ﴾ أَيْ: بالكتب وهو اسم جنس ﴿ وإذا خلوا عضُّوا عليكم الأنامل ﴾ أَيْ: أطراف الأصابع ﴿ من الغيظ ﴾ التَّقدير: عضُّوا الأنامل من الغيظ عليكم وذلك لما يرون من ائتلاف المؤمنين واجتماع كلمتهم ﴿ قل موتوا بغيظكم ﴾ أمر الله تعالى نبيَّه أن يدعو عليهم بدوام غيظهم إلى أن يموتوا ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ بما فيها من خيرٍ وشرٍّ.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ هَا أَنْتُمْ ﴾ هَا تَنْبِيهٌ وَأَنْتُمْ كِنَايَةٌ لِلْمُخَاطَبِينَ مِنَ الذُّكُورِ، أُولاءِ اسم للمشار إليه، يُرِيدُ: أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، ﴿ تُحِبُّونَهُمْ ﴾، أَيْ: تُحِبُّونَ هَؤُلَاءِ الْيَهُودَ الَّذِينَ نَهَيْتُكُمْ عَنْ مُبَاطَنَتِهِمْ لِلْأَسْبَابِ الَّتِي بَيْنَكُمْ مِنَ الْقَرَابَةِ وَالرَّضَاعِ وَالْمُصَاهَرَةِ،﴿ وَلا يُحِبُّونَكُمْ ﴾ لِمَا بَيْنَكُمْ مِنْ مُخَالَفَةِ الدِّينِ، وقال مُقَاتِلٌ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ يُحِبُّهُمُ الْمُؤْمِنُونَ لِمَا أَظْهَرُوا مِنَ الْإِيمَانِ، وَلَا يَعْلَمُونَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ، ﴿ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ ﴾، يَعْنِي: بِالْكُتُبِ كُلِّهَا وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِكِتَابِكُمْ، ﴿ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا ﴾، وَكَانَ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ ﴿ عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ ﴾، يَعْنِي: أَطْرَافَ الْأَصَابِعِ وَاحِدَتُهَا أُنْمُلَةٌ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا،﴿ مِنَ الْغَيْظِ ﴾ لِمَا يَرَوْنَ مِنَ ائْتِلَافِ الْمُؤْمِنِينَ وَاجْتِمَاعِ كَلِمَتِهِمْ، وَعَضُّ الْأَنَامِلِ عِبَارَةٌ عَنْ شِدَّةِ الْغَيْظِ وَهَذَا مِنْ مَجَازِ الْأَمْثَالِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ عَضٌّ، ﴿ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ﴾، أَيِ: ابْقَوْا إِلَى الْمَمَاتِ بِغَيْظِكُمْ، ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ﴾، أَيْ: بِمَا فِي الْقُلُوبِ مِنْ خير وشر.
jtsdv: (ih Hkjl H,ghx jpf,kil ,gh dpf,k;l ,jclk,k fhg;jhf ;gi >>>) H,ghx Hkjl fhg;jhf jpf,kil jtsdv jtsdv: dpf,k;l ih ,lh ,jclk,k
jtsdv: (ih Hkjl H,ghx jpf,kil ,gh dpf,k;l ,jclk,k fhg;jhf ;gi >>>) jtsdv ih ,lh
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|